ما يرشح من البيت الأحمر خطير، فهو لا يريد أن يكتفي بما فعله خلال الخمس سنوات الماضية من ترسيخ نظرية “العميان” والابقاء على “الأعور” كفارس وحيد لم يخلق من ينازله على بطولة أو كأس أو فنجان!
البيت الأحمر أصدر توجيهات صريحة للدوتش عدلي القيعي مقرونة بفتح أبواب خزائنه - ومنذ متي أغلقت -؟!.. لاستيراد 18 لاعبا صغير السن من أفضل لاعبي أندية الدوري المصري، وتسريح 95% من الفريق الحالي الأعور!
التوجيهات اعتمدت على خطة وضعها العبقري مانويل جوزيه لكي يبقى في الأهلي إلى الاعتزال حسب أمنيته الكبيرة، فواضح أن الرجل فاضي في الحقيقة.. بطيخ يعني!.. والدليل حالته التي رأيناها في مواجهة الكابتن طلعت يوسف.. عك في التغييرات وبلادة في إدارة المباراة حولت تلميذه حسام البدري إلى مونولوجست عندما قام بتقليد ساخر للحكم الرابع يستحق الطرد والعقاب من إتحاد الكرة لسوء السلوك.
الأندية التي سيطاردها الدوتش ليصطاد منها لاعبي المواسم القادم هي بالترتيب.. الاسماعيلي وبتروجيت وانبي وحرس الحدود وبترول أسيوط وربما لاعب أو اثنان من الزمالك للاضعاف وليس ليستقوي به أو بهما!
ولكن.. أين سيذهب الـ95% الحاليون؟..
مطلوب من الدوتش لكي تكون المذبحة الكروية فعالة، ألا يذهبوا إلى الأندية التي يمكن لها أن تنافس الأهلي على بطولة الدوري أو الكأس.. محظور عليهم إذن الاسماعيلي أو الزمالك أو أندية البترول الرئيسية وحرس الحدود، ومن المهم أن يذهبوا إلى الأندية التي تلعب للشهرة والبقاء والأضواء!
وما الحل إذن للحؤول دون تفعيل هذه المذبحة؟!
أندية المؤسسات قد تستطيع الحفاظ على لاعبيها لأن خزائنها عمرانة أيضا، إلا أن ناديا مثل الاسماعيلي هو المهدد الأول إذا علمنا أن الغزل الذي سيتحول فيما بعد إلى إفساد ثم خطف يتم حاليا بين الدوتش ولاعبيه الكبار!
جوزيه معجب جدا بعبدالله السعيد وعمر جمال ومصطفى كريم والمعتصم سالم وشريف عبدالفضيل وأحمد خيري وعبدالحميد سامي الذي قام الدوتش بمراجعة أوراقه بدقة لرغبة البرتغالي الشديدة في أن يكون ضمن صفوف الحمر في الموسم القادم!
لا أنسى القول إن حسني عبد ربه ما زال على رأس القائمة وأهم اللاعبين الثمانية عشر..
للاسماعيلي تجربة جماهيرية سابقة نجحت في منع عبد ربه من الانتقال إلى النادي القاهري الكبير، واعتقد أنه في أشد الحاجة حاليا لاستنساخها لحماية هيكل فريقه من مذبحة الدوتش، فالنادي ما يزال يعاني ماديا بشدة ومن الصعوبة الصمود أمام الخزائن المفتوحة. لابد من الحماية الجماهيرية باظهار الغضب والمقاومة الشديدة، خاصة أن كل اللوائح والقوانين الكروية تساند مذابح الأهلي التي يحصل بها على كل البطولات.
لكن.. هل توقفت مذابح الأهلي في أي موسم.. فما الجديد إذن؟
الجديد أنه في الموسمين الماضيين كان يتعاقد مع نجوم لا يحتاجهم في أي مركز، وإنما للجلوس على الدكة لمجرد حرمان المنافس الرئيسي “الزمالك” منهم.. والدليل تحولهم من طول الجلوس في الظل إلى لاعبين كسر، ينزلهم جوزيه للساحة في اللحظات العصيبة كما حصل بالنسبة لبلال والعجيزي في مباراة الشرطة، ولأحمد حسن فرج في مباراة الاسماعيلي.. بالمناسبة لماذا يسمونه دروجبا، ما وجه الشبه بين باريس فرنسا وباريس الواحات الخارجة؟!
عناد البيت الأحمر ورعايته للنظرية الجوزوية حرمت فريقه من تدعيم أهم ثغراته وهي الدفاع، حتى أنني اكتشفت أمس فقط وبواسطة التعليقات هنا أن مرمى المرشح الأول للدوري استقبل أهدافا تقل بهدف واحد فقط عما استقبله مرمى الزمالك الذي يعاني ويعاني ويقاوم الهبوط للدرجة الثانية.. شوفوا ازاي!!