مع الوصول الصغير إلى عمر 4- 5 أشهر لا يكفى بالنظر إلينا بل يبدأ هو بمحاكاة حركاتنا .
كما يبدأ أيضآ بإستخدام الألعاب التى لم
يكن بمقدوره اللعب بها وأصبح أكثر إحساسآ بما حولة وأكثر تشوقى له من كا
الوجوه وأضحى يفضل درحرجة الكرة أو اللعب بالملعقه الصغيرة أو مسك بعض
ألعابة . وهكذا يبدأ صغيرنا يتحرك أكثر ويرحظ أكثر ويسجل ما يراه ثم يعيد
فعل ما رآه ويكتشف الإستعمال المناسب والملائم لكل أداة أو لعبة له وبهذا
يكون قد تعلم الفرز والتصفيف فهذه لعبة تتدحرج وهذه تخرج ضجة من الأصوات
حين تحريكها كما أصبح لدية قدرة على إجراء سلسلة من الحركات المتوالية .
وبفضل هذا التقليد
يتدرب الطفل الصغير وتتطور مداركة ولا يوجد ملاحظ مثل الصغير الذى عمرة
10- 12 شهرى الذى يعتبرنا المثل المفضل له ويعيد عمل ما يراه منا من حمل
الملعقة إلى فمه وترتيب المكعبات وفتح العلب وبملاحظات أيضأ تأتية فكرة
إستخدام قلم الرصاص للكتابة بعد أن كان يستعلمة كعصا ولاحظ حينما يلعب
بالتليفون إنه يرفع السماعة ثم يتحدث بعد ذلك إنه يقلدنا ما إستطاع إلى ذلك
سبيلآ للتعرف على العالم الذى حوله فبدون تقليدة ما يظهر على الوجوه وأرجع
بعض الباحثين ذلك إلى رد فعل موروث من قبل الأجداد القدامى لكن أبحاث
الأمريكى ( ملتزوف ) أظهرت أن الطفل الرضيع لا يخرج لسانه إلا بعد عمر
معين أى بعد مرور فتره زمنية على ولادته وهذا يلغى فكرة رد الفعل لديهم .
مع تقدم الصغار إلى عمر السنة فإنهم لا
يقلدون كل شئ بل يبدأون بإختبار ما يعجبهم ويصبح التقليد لديهم مرتبط بشكل
وثيق بما يحبون ويتشوقون إليه وهذا ما توضحة التجربة التى قام بها الباحث (
ملتزوف ) حيث أعطى لمجموعة من الصغار علب حلوى مملوءة يهزها ولمجموعة
ثانية العلب نفسها لكنها فارغة لهزها . فوجد أن المجموعة الأولى قلدت حركة
الهز لفتره طويلة أكثر من المجموعة الثانية لأن علب الأولى كانت مسلية
بإصدارها للضجة بينما علب الثانية ليست كذلك ومع زيادة العمر يصبح التقليد
أكثر إرتباطآ بالحوافز والإهتمامات ونلاحظ أنه فى عمر 14 شهرى للصغار وجود
صعوبة لديهم فى تقليد
حركة مع الجسم مميز بعض الشئ . ونلاحظ حينما نضعهم فى غرفة غير متعودين
على ديكورها ويظهرون فى حالة من الضياع وتختفى هذه حينما تتعدى أعمارهم
الثمانية عشر شهرأ .