2 مليون ليرة سورية (نحو 40 الف دولار)، هذا ما خصصه الرئيس
السوري كجائزة لمن يستطيع القبض على وتسليم الرياضي عبد الباسط ساروت. ومما
لا شك فيه، ان هذا المبلغ سيشجع الكثيرين، خاصة البلطجية، للتفتيش عن
ساروت نظرا للظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها سوريا في ظل الأزمة
الراهنة.
مليون ليرة سورية (نحو 40 الف دولار)، هذا ما خصصه الرئيس السوري كجائزة لمن يستطيع القبض على وتسليم الرياضي عبد الباسط ساروت. ومما لا شك فيه، ان هذا المبلغ سيشجع الكثيرين، خاصة البلطجية، للتفتيش عن ساروت نظرا للظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها سوريا في ظل الأزمة الراهنة.
من جهته حمل عبد الباسط ساروت، حارس مرمى نادي الكرامة للشباب ومنتخب سوريا للشباب وقبلها للناشئين، نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، المسؤولية في حال تم اغتياله، مؤكدا في مقطع فيديو نشر عبر "اليوتيوب" أنه أضحى مستهدفا من الأمن والجيش، وأن حياته صارت مهددة.
وأوضح ساروت (19 سنة)، الذي يتواجد حاليا تحت حماية مشجعي نادي الكرامة، أن نظام الأسد اتهمه بالتخطيط لإنشاء إمارة سلفية في حمص بعد خروجه في مظاهرات شعبية بالمدينة تطالب بإسقاط النظام.
ونفى الحارس السوري وجود عصابات مسلحة في سوريا، مؤكدا أنه تبرير واه للسلطات لاستباحة المدن والقرى في سوريا وقتل السكان العزل.
وطالب محبو الحارس السوري عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بحمايته، خاصة مع رصد النظام السوري مكافئة مالية قدرها 2 مليون ليرة سورية لكل من يسلمه للسلطات.
ويعيش أهالي مدينة حمص حالة من الخوف والقلق بعد أنباء مؤكدة عن دخول الدبابات للمدينة معززة بعناصر من ألأمن والجيش.
ومن الجدير بالذكر، أن الحياة الرياضيّة توقفت في سوريا بعد تدهور الحالة الأمنيّة في البلاد على وقع التظاهرات المستمرة المطالبة بسقوط نظام بشار الأسد. وكانت قوات الجيش السوري قد حوّلت العديد من ملاعب كرة القدم إلى سجون لإعتقال المتظاهرين ضد نظام الحكم، إضافة إلى حشد الجنود و"الشبيّحة" في الملاعب كمراكز للإنطلاق لملاحقة المحتجين وقمعهم.
وساروت ليس الرياضي السوري الأول الذي يقع ضحية الاضطرابات، ففي مطلع الشهر الجاري، أصيب الملاكم السوري المعروف ناصر الشامي بجروح خلال اقتحام قوات من الجيش مدينة حماه.
وكان الشامي قد حقق ذهبية دورة الألعاب العربية 2007، وبرونزية دورة آسيوية في كوريا الجنوبية، وذهبية دورة آسيوية في 2004 التي أهّلته للمشاركة في أولمبياد أثينا 2004 التي حقق فيها الميدالية البرونزية، إضافة إلى برونزية ألعاب الأسياد في قطر 2006 والتي كان فيها مصاباً، وهو يحتكر بطولة الجمهورية للرجال، والتي حجزت منذ عام 2000 إلى الآن.
وتم اختياره كأفضل لاعب في سوريا للعام 2004، وغاب عن أولمبياد بكين 2008 بسبب مشاركة إسرائيل في التصفيات التأهيلية في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية