رحيق الكلمات مشرفات
رقم العضوية : 2 عدد المشاركات : 1175 نقاط : 2440 التقيم : 2 تاريخ الميلاد : 13/08/1989 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 35
| موضوع: متى نتوب إلى الله ..... الخميس يونيو 02, 2011 6:46 am | |
| أخى المسلم أختى المسلمة .هذه نصيحة أقدمها لكم ، وهدية ملؤها المحبة والتقدير أهديها إليكم أرجو أن تسمعوا مني سماع التائب ، الناظر لنفسه بعين الذنب والتقصير وأرجو أن تجعلوه حديث نفس إلى النفس أو حديث الروح إلى الروح (حديث الروح للأرواح يسري ** وتدركه القلوب بلا عناء). واعلموا أني أولُ ما أنصح بهذا الكلامِ نفسي المقصرة ثم هي لكم فعلي غرمها ولكم غنمها.
أخوتى .. أما آن لكم أن تتوبوا ? أما آن لكم أن ترجعوا إلى خالقكم ومولاكم ? قولوا بلى قد آن ، ولم لا تتوبوا والله يدعوكم للتوبة إليه مهما كانت ذنوبكم ومعاصيكم : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) يقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) . ألا تعلموا أن الله تعالى يفرح بتوبتكم إذا تبتم إليه مع أنه الغني عنكم ، والذي لا تنفعه طاعة الطائع ولا تضره معصية العاصي ، نعم يفرح بتوبة عبده ، قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم : (( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةً عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح)) . ولكن قد تقولوا: كيف نتوب من الذنوب والمعاصي ونحن لم نترك شيئاً مما يعصى به الله إلا فعلناه ولا تركتنا ذنباً إلا وقد وقعنا فيه، فالتوبة منا بعيدة !!!!!!! قلت لكم : لا يا أخوتى لا تقنطوا من رحمة الله ، ولا تيأسوا من روح الله ، واعلموا أن باب التوبة ما زال مفتوحاً في طريقكم فأقبلوا على مولاكم وأسرعوا إلى رحمته ومغفرته قبل أن توافيكم المنون جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : (( أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجّة إلا أتاها ، فهل لذلك من توبة ؟ قال فهل أسلمت؟، قال: أما أنا فأشهد ألا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهّن قال : وغدراتي وفجراتي ؟!! قال: نعم ، قال الرجل : الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى ))
أسمعتم يا أخوتى، فماذا تنتظرون ؟ لماذا تسوفون التوبة ؟هل تنتظرون أن تهجم عليكم الرحلة التي لا محيص عنها ؟ والسفر الذي لابد منه ؟ ،إنها رحلة وأيّ رحلة ، وسفر وياله من سفر إنه : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)) نعم يا أخوتى .. إنها رحلتكم إلى دار الآخرة، إنه السفر الذي نسأل الله أن تكون نهايته الجنة، وليس أي سفر. ولعظم هذه الرحلة وهذا السفر قال صلى الله عليه وسلم :" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً" أي والله الذي لا إله إلا هو، لو علمنا حقيقة الموت وشدته والقبر وظلمته ويوم القيامة وكربته والصراط وزلته ثم لو تأملنا الجنة ونعيمها والنار وجحيمها لتغيرت أحوال الناس ولكننا نسينا أو تناسينا هذه الرحلة وأقبلنا على معصينا وذنوبنا . وتذكروا يأخوتي حالكم وأنتم تعانون من سكرات الموت التي عانى منها أحب خلق الله إلى الله محمداً- صلى الله عليه وسلم- ، فكان يقول بأبي هو وأمي عند موته : "لا إله إلا الله إن للموت لسكرات " ، تصور نفسك يا مسكين وقد حل الموت بساحتك ،وملك الموت واقف عند رأسك حشرج صدرك ، تغرغرت روحك ، ثقل منك اللسان ،و انهدمت الأركان ، وشخصت العينان ، أغلق باب التوبة دونك، عرق منك الجبين ، وكثر حولك البكاء ومنك الأنين ، وأنت في كرب شديد لا منجى منه ولا محيد ، تعاين هذا الأمر العظيم بعد اللذة والنعيم، قد حل بك القضاء ثم عرج بروحك إلى السماء ، فيالها من سعادة أو شقاء (( فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ)) أي الروح (( وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ)) عاجزون عن فعل أي شيء: (( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ))
فيا مغروراً بدنياه ،ويا معرضاً عن الله ، ويا غافلاً عن طاعة مولاه ، يا من كلَّما نصحه الناصحون صدّه عن قبول النصيحة هواه ، يا من ألهته الشهوات وغره طول الأمل ،هل تفكرت في هذه اللحظات إذا بقيت على ما أنت عليه ؟ هل تدري ماذا سيحصل لك عند الموت ؟ فتأكد انكَ الآن تقولُ في نفسك سأقول: لا إله إلا الله, لا يا أخي.. إذا بقيت على ضياعك وفي غفلتك و إعراضك حتى لحظة الموت فلن تستطيع أن تقولها بل ستتمنى الرجعة (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)) أخي هل تدري متى ستموت ؟ وأين ستموت ؟
لا والله إنك لا تدرى , إذاً لماذا تؤجل التوبة ، أتنتظر الموت؟ فليس عند الموت توبة، (( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً)) ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ)) نعم يا أخي : ((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَق)) ثم تصور ما بعد ذلك وأنت تدخل تلك المقبرة محمولاً على الأعناق بعد أن كنت حاملاً أو زائراً.
ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك، وأقرب أقربائك ووضعوك في صدع من الأرض ثم صفوا اللبن على لحدك وانحجب الضوء عنك ثم بدؤوا يحثون التراب على قبرك وقال أحدهم استغفروا لأخيكم وسألوا له التثبيت فإنه الآن سيسأل
ثم ذهبوا وتركوك وحيداً في ذلك الظلام الدامس من فوقك تراب ومن تحتك تراب وعن يمينك تراب وعن شمالك تراب (ثم تعاد روحك إلى جسدك ) فيا ساكن القبر إذاً ما الذي غرك من الدنيا هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك ؟!! أين دارك الفيحاء ،أين طيبك وبخورك ؟ أين خدمك وحشمك ؟ أين وجهك الناعم ؟ كيف بك بعد ثلاث ليال من دفنك وقد عاشت فيك الهوام والديدان . خرّقت الأكفان ومحت الألوان وأكلت اللحم ونخرت العظم وأبانت الأعضاء ومزقت الأشلاء وسالت الحدق على الوجنات .
وقف الحسن البصري على قبر ونظر إليه ملياًّ ثم التفت إلى أحد الناس وقال له: ماذا تراه يصنع لو خرج من قبره ؟ فقال يتوب ويذكر الله، فقال الحسن: إن لم يكن هو فكن أنت.
أخي توخ طريق النجاة وقّدم لنفسك قبل الممات وشمر بجد لما هو آت ولا تغتر بسراب الحياة وانظر في نفسك ،ماذا قدمت ليكون قبرك روضة من رياض الجنة . أيها الأخ المسرف على نفسه : كيف تحب أن يكون حالك (( يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ . يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ)) كيف تحب أن يكون حالك (( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)) وكيف سيكون حالك (( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ* وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ* وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ* وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ))
فخرجت أنا وأنت للعرض على الله عز وجل. وهل تذكرنا أيها المسكين، أيها العبد الضعيف ..وقوفنا بين يدي الجبار في ذلك الموقف الرهيب المخيف الذي فيه (( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)) وبماذا سنجيب ؟ عندما يسألنا ربنا عن كل صغيرة وكبيرة : (( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) .
كيف أنت إذا شهدت عليك العينان واليدان والقدمان والأذنان والفرج واللسان فيما عملت في هذه الدنيا الفانية : (( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) .
وبينما الخلائق في ذلك قد قاسوا من دواهي القيامة وأهوالها ما قاسوا وهم وقوف ينتظرون حقيقة أخبارهم ،وتشفيع شفعائهم إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات ذات شعب ، وأطلت عليهم نار ذات لهب ، وسمعوا لها زفيراً وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ والغضب . ((إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً)) .
وخرج المنادي من الزبانية قائلاً :أين فلان بن فلان المسرف على نفسه بطول الأمل، المضيع عمره في سوء العمل فيبادرونه بمقامع من حديد، ويسوقونه إلى العذاب الشديد وينكسونه على وجهه في قعر الجحيم، ويقولون له (( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)) فأسكنوه داراً ضيقة الأرجاء، مظلمة المسالك، مبهمة المهالك، يدعون فيها بالويل والثبور ومالهم من أسّر جهنم فكاك، قد ُشدت أقدامهم إلى النواصي ، وأسودت وجوههم من ظلمة المعاصي، ينادون من أكنافها، ويصيحون في نواصيها وأطرافها ، يا مالك قد حق علينا الوعيد يامالك قد أثقلنا الحديد ، يا مالك قد نضجت منا الجلود، يا مالك العدم خير من هذا الوجود ، يا مالك أخرجنا منها فإنا لا نعود (( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)). فعند ذلك يقنطون، وعلى ما فرّطوا في جنب الله يتأسفون، فتصورهم يا أخي والنار من فوقهم، والنار من تحتهم،والنار عن أيمانهم، والنار عن شمائلهم. لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل. منهم غرقى في النار، طعامهم نار، وشرابهم نار، ولباسهم نار (( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ)) . يتمنون الموت ولا يموتون (( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ))
اللهم أجرنا من نارك وجنبنا غضب وسخطك ، اللهم ارض عنا اللهم ارض عنا اللهم ارض عنا، اللهم لا تعذبنا بنارك فإن أجسامنا على النار لا تقوى. واغفر لنا فإن بحاجة إلى رحمتك وعفوك.
إخوانى وأخواتى الأعزاء: من منا لا يُذنب ؟ ومن منا لا يُخطئ في حق ربه ؟ وهل تظن أن أخطاءنا أمر تفردنا به لم تسبق إليه ؟ كلا . فما كنَّا في يوم من الأيام ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.. ولكن .. نحن بشر معرضون للأخطاء وكل من ترى من عباد الله الصالحين لهم ذنوب وخطايا، فما منا إلا وله ذنوب ومعاصي ، قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : ((ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم)). إن هذه الخطايا ما سلمنا منها ولن نسلم فتعال معي ندحر الشيطان باستغفار من القلب على ذنوب مضت، تعال نجدد التوبة إلى الله عز وجل ،ولتكن توبة صادقة من القلب وليكن دأبنا قول الباري عز وجل : (( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) وليكن لهجنا (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ)) . أما أنتم يا من أسرفتم على أنفسكم بالمعاصي والذنوب حتى ظن بعضكم أن الله لا يقبل توبته إذا تاب فإني أقول لكم مهلاً فالباب ما زال مفتوحاً للتائبين إنني أقول لكم جميعاً من قلب محب للخير لكم ولأمثالكم استمع قول إلى الله وهو يناديكم قائلاً : (( قل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
فيالها من بشارة ما أعظمها وما أسعدها، بشرى تُساق إليك في الدنيا وتفوز بها في الآخرة ففي الدنيا اطمئنان في القلب وانشراح في الصدر وسعة في الرزق (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)) وفي الآخرة ((جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ* مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ* وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ* هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ* إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ))
فيا محب النجاة والفوز بالجنات هذه قوافل التائبين تسير فهل نرى أثار أقدامك مع أقدامهم. وهذه جموع المنيبين تقبل فهل يا ترى يقبل قليله معهم . وهذه دموع المستغفرين تراق على وجناتهم فهلا أسبلت من عينك دموعاً تلحقك بركبهم. اللهم من كان منا مذنبا فأبدل سيئاته حسنات ومن كان منا تائباً فاقبله . اللهم اغفر ذنوبنا ومعاصينا نحن المذنبون ونحن العاصون سبحانك ما عصيناك استخفافا بنهيك ولا استهتارا بنارك وعذابك ولكن من أنفسنا والشيطان اللهم فقيض لقلوبنا هدية من عندك واغسلها بماء التوبة ونورها بنور الطاعة وبرد اليقين ..
منقول | |
|