المحبة لله اعضاء الشرف
رقم العضوية : 79 عدد المشاركات : 892 نقاط : 2869 التقيم : 3 تاريخ الميلاد : 18/08/1993 تاريخ التسجيل : 02/07/2011 العمر : 31
| موضوع: آداب الشتاء الأربعاء يوليو 06, 2011 9:24 pm | |
| آداب الشتاء
غنيمة العابدين وربيع المؤمنين:
عن عمر رضي الله عنه قال: «الشتاء غنيمة العابدين» (رواه أبو نعيم بإسناد صحيح).
قال ابن رجب: «إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه» وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام).
نفس الشتاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذِن لها بنفسين، نَفَس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير». (متفق عليه).
والمراد بالزمهرير، شدة البرد. وقال ابن رجب: «فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم» وهذا يوجب الخوف والاستعاذة منها، فأهل الايمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم ويوجب لهم الإستعاذة منها، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول تعالى: {متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريرا}
قال ابن رجب : ( فنفى عنهم شدة الحر والبرد)
قال قتادة «علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعاً» فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد، فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة.
بركة إقامة شريعة الله عز وجل
قال تعالى : {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (الروم : 21)
قال ابن كثير رحمه الله: «النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي» وقال أبو العالية: «من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض، لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة ولهذا جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً» (حسنه الألباني) والسبب في هذا أن الحدود إذا أقيمت انكف الناس أو أكثرهم أو كثير منهم عن تعاطي المحرمات، وإذا تركت المعاصي كان سبباً في حصول البركات من السماء والأرض، وصدق الله جل ثناءه {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} (المائدة : 66) فلنقم شريعة الله في بيوتنا وأنفسنا حتى نراها في أرضنا فاللهم يسر.
طين الشوارع:
يكثر في فصل الشتاء الوحل والطين فتصاب الثياب به مما يجعل ذلك مشكلاً على البعض! فنقول: لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين لأن الأصل فيه الطهارة، وقد روى عبدالرزاق في «المصنف 93-96 عن عدة من التابعين «إنهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر، ثم يدخلون المسجد فيصلون» وبه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية.
إسباغ الوضوء على المكاره:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد. وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط» (رواه مسلم).
قال القاضي عياض: (وإسباغ الوضوء تمامه، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك).
قال ابن رجب: «فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم برد الماء». | |
|
رحيق الكلمات مشرفات
رقم العضوية : 2 عدد المشاركات : 1175 نقاط : 2440 التقيم : 2 تاريخ الميلاد : 13/08/1989 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: آداب الشتاء الخميس يوليو 07, 2011 7:53 pm | |
| دمت و دام عطائك جعله الله في ميزان حسناتك | |
|