هل تريد صيام الدهر !!!
************
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر ،
وصلاة الضحى ، ونوم على وتر . رواه البخاري (1124) ومسلم (721) .
وعن
معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : نعم . فقلت
لها : من أي أيام الشهر كان يصوم ؟ قالت : لم يكن يبالي من أي أيام الشهر
يصوم . رواه مسلم (1160) .
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر ،
وأيام البيض : صبيحة ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ) . رواه النسائي
(2420) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1040) .
وعن أبي أبا ذر
رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صمتَ شيئا
من الشهر فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ) رواه الترمذي (761)
والنسائي (2424) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1038) .
وحسب ضني ان لم اكن مخطا فان الايام البيض لهذا الشهر تكون الاربعاء والخميس والجمعةفانشاء فتقبل الله صيام الجميع
وقد
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ،
هل لابد أن تكون في الأيام البيض فقط ؟ أم يجوز أن يصام منها ثلاثة أيام
من أي يوم في الشهر ؟
فأجاب :
" يجوز للإنسان أن يصوم في أول الشهر
، أو وسطه ، أو آخره ، متتابعة ، أو متفرقة ، لكن الأفضل أن تكون في
الأيام البيض الثلاثة وهي : ثلاثة عشر ، وأربعة عشر ، وخمسة عشر ،
قالت
عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة
أيام ، لا يبالي أصامها من أوله ، أو آخر الشهر " انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (20 /السؤال رقم 376) .
والله أعلم .
قال
ابن القيم رحمه الله تعالى: "الصوم جنة من أدواء الروح والقلب والبدن؛
مَنافِعُه تفوت الإحصاء، وله تأثير عجيب: في حفظ الصحة، وإذابة الفضلات،
وحبس النفس عن تناول مؤذياتها، ولاسيما: إذا كان باعتدال وقصد في أفضل
أوقاته شرعاً، وحاجة البدن إليه طبعاً، ثم إنّ فيه من إراحة القوى والأعضاء
ما يحفظ عليها قواها، وفيه خاصية تقتضي إيثاره، وهي تفريجه للقلب عاجلاً
وآجلاً فهو أنفع شيء لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة وله تأثير عظيم في حفظ
صحتهم" .
أقبلوا عباد الله على صيام وقيام وطاعة للرحمن ، واكثروا من العمل الصالح والتقرب إلى سبحانه وتعالى
تقبل الله منا ومنكم ورزقنا الإخلاص والقبول .