بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى كثيرا من الناس يخطئون مع الاسف
هذا الخطأ هو : (( تعليق الدعاء بالمشيئة ))
مثل أن يقول الانسان : الله يهديك إن شاء الله ،
أو : الله يغفرلك إن شاء الله .
وهذا لايجوز لانه تعليق الدعاء بالمشيئة
عَنْ
أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ
فَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، وَلَا يَقُولَنَّ : اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ
فَأَعْطِنِي ، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ " . رواه البخاري (6338) ،
ومسلم (2678) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ
، لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لَا
مُكْرِهَ لَهُ . رواه البخاري (6339) ، ومسلم (2679) .
_________________
سُئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله - :
لماذا نهى النبي - عليه السلام - عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وورد عنه قول: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟
الجواب
: ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا
يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم
مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له " أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي
الله عنه (7477) .
ولمسلم: "... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه" (2678) .
وهذا
على إطلاقه ، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم ، أو أن
الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله سبحانه وتعالى لا مكره له ، كما في
الحديث .
وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي
صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : " لا بأس طهور إن شاء
الله ... الحديث " (3616) .
فهذا الأسلوب أسلوب خبر ، والخبر في مثل
هذا يحسن تعليقه على المشيئة ، مثال ذلك أن تقول : فلان رحمه الله ، أو
اللهم ارحمه ، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة .
بخلاف ما إذا قلت :
فلان مرحوم ، أو فلان في الجنّة ، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة ؛ لأن
الأوّل دعاء ، والثاني خبر ، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب ، فإن أخبر
عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة .
والله أعلم .
______________________
لذلك لاتعلقوا الدعاء بالمشيئة
ولكن قولوا (( إن شاء الله )) في أمور الحياة العادية
مثل لو قلت لشخص : سوف أتيك غدا إن شاء الله .
فهذا لاباس به بل هو مطلوب .
قال الله تعالى (( ولاتقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ))
الخلاصة :
لاتقل إن شاء الله في الدعاء .
أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت
جزاكم الله خيرا .