المحبة لله اعضاء الشرف
رقم العضوية : 79 عدد المشاركات : 892 نقاط : 2869 التقيم : 3 تاريخ الميلاد : 18/08/1993 تاريخ التسجيل : 02/07/2011 العمر : 31
| موضوع: اضطرابات الدورة الشهرية .... الأسباب والعلاج الثلاثاء يوليو 12, 2011 4:32 am | |
| اضطرابات الدورة الشهرية ....
الأسباب والعلاج
عند ذكر ما هو طبيعي في خصائص «الدورة الشهرية» للمرأة ، تقول مصادر طب النساء بأن بدء تدفق دم الحيض لدى المرأة الطبيعية يحصل ما بين 21 و35 يوما، ويستمر ما بين 4 و5 أيام. ويخرج خلال تلك الأيام، من كل شهر تقريباً، ما بين 30 إلى 40 مليلترا من الدم. أي ما يُقارب الكمية التي تملأ ما بين 2 إلى 4 ملاعق طعام عادية.
تشير مصادر طب النساء إلى أن الأمور، في «الدورة الشهرية»، لا تجري وفق تلك العناصر لدى كل النساء. وهنا يظهر مصطلح «اضطرابات الدورة الشهرية» لدى المرأة. وذلك سواء بالمقارنة مع ما عهدته وتعودت عليه المرأة في دورتها الشهرية خلال الفترات الماضية، أو بالمقارنة مع ما هو طبيعي لدى غالبية النساء.
أحداث الدورة الشهرية
علينا ملاحظة أن مصطلح «الدورة الشهرية» لا يعني فقط فترة الحيض الفعلي، أي خروج الدم عبر المهبل، بل يشمل كامل الفترة التي تحصل خلالها مجموعة من التغيرات الهرمونية، والتغيرات في الجهاز التناسلي للمرأة. وهذه التغيرات تُؤدي بمجملها إلى حصول ثلاثة أمور، وهي:
أولاً: البناء التدريجي لطبقة من البطانة للرحم، بُعيد انقطاع خروج دم الحيض في الدورة السابقة. ويستمر ذلك البناء طوال الوقت، إلى حين بدء تدفق دم الحيض. أي أنه يستمر طوال فترة ثلاثة أسابيع تقريباً.
ثانياً: خروج البويضة الناضجة والجاهزة للتلقيح، من أحد المبيضين، ودخولها إلى الرحم عبر إحدى قناتي «فالوب». وذلك ما يحصل في منتصف فترة كامل الدورة الشهرية تقريباً.
ثالثاً: بدء تساقط ما تم بناؤه من بطانة جديدة للرحم، وبدء خروج الدم. أي أن خروج دم الحيض هو بسبب تساقط بطانة الرحم التي تم تكوينها في الأسابيع الثلاثة الماضية. وهذه العناصر الثلاثة، تتحكم بها تغيرات معقدة ومنتظمة ودقيقة للهرمونات التي تُفرزها أجزاء عدة في جسم المرأة.
اضطرابات الدورة الشهرية
وجوانب «اضطرابات الدورة الشهرية» منها ما لا يستدعي القلق ومراجعة الطبيب، ومنها ما هو مرضي يتطلب مراجعة الطبيب. وبصفة رئيسية، تشمل تلك الاضطرابات:
1 - عدم انتظام مواعيد بدء تدفق دم الحيض. 2 - خروج كميات قليلة جداً من دم الحيض، أو خروج كميات كبيرة منه، خلال أيام الحيض نفسه أو في أوقات أخرى من فترة «الدورة الشهرية». 3- الشعور بالألم غير المعتاد، أو الألم الشديد، أو زوال الألم الطبيعي المُصاحب لتدفق دم الحيض أو المُصاحب لخروج البويضة.
ومن المهم ملاحظة أن من النادر جداً بين النساء، أن تكون خصائص الدورة الشهرية متطابقة تماماً لدى المرأة نفسها، أو بين مجموعة من النساء، في كل مرة يحصل الحيض فيها، أي في كل نزيف للدورة الشهرية. لذا هناك مدى واسع نسبياً لما هو طبيعي، وعلامات محددة لما هو غير طبيعي.
مظاهر زيادة الطمث
* وبعض النساء، وفي أي فترة زمنية من فترات سنوات الإخصاب وحصول الدورة الشهرية، أي من حين البلوغ إلى مرحلة سن اليأس، يُعانين من مشكلة زيادة كمية الدم المتدفق خلال أيام الحيض أو من طول فترة خروج دم الحيض. وهو ما يُعرف طبياً بحالات «زيادة الطمث» . والتي تعني، بلغة الأرقام، خروج كمية من الدم تفوق 80 ملليلترا خلال الدورة الشهرية الواحدة.
وتشير مصادر طب النساء إلى علامات تقريبية تدل المرأة على وجود أو عدم وجود إصابتها بحالة «زيادة الطمث»، وهي ما تشمل:
- تدفق دم الحيض بكمية تتشبع بها، وتنفذ من خلال ما تضعه المرأة من الحفائظ النسائية. - اضطرار المرأة، وخلال فترة عدة ساعات، إلى تغيير الحفائظ النسائية في كل ساعة، بسبب تشبعها. - احتياج المرأة إلى وضع حفاظتين، بدلاً من حفاظة واحدة، لمنع تلوث ملابسها. - احتياج المرأة إلى تغيير الحفائظ النسائية بشكل متكرر خلال الليل. - استمرار فترة تدفق دم الحيض لمدة تزيد على 7 أيام. - خروج قطع متجلطة من الدم مُصاحبة لدم الحيض. - زيادة تدفق دم الحيض بكمية تُربك المرأة خلال حياتها العملية اليومية. - ألماً ثابتاً في أسفل البطن خلال فترة الحيض. - المعاناة من مظاهر فقر الدم كالإرهاق أو التعب أو لهاث النفس عند بذل المجهود البدني. اضطرابات هرمونية
* وخلال «الدورة الشهرية» الطبيعية، يتناغم، وبتوازن فريد ودقيق، إفراز وعمل مجموعة من الهرمونات، في سبيل حصول مراحل طبيعية منتظمة لـ«الدورة الشهرية». وبالتوازن فيما بين إفراز وعمل هرمون إستروجين وهرمون بروجيسترون، يتم بناء طبقة البطانة الشهرية الجديدة للرحم. وهذه البطانة يتم بناؤها تدريجياً، ويتم أيضاً الحفاظ على تماسكها وبقائها، طوال الاسابيع الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية، أي الأسابيع التي لا يخرج فيها دم الحيض، بفعل وجود التوازن بين عمل هرمون إستروجين وهرمون بروجيسترون. وبتخطيط مسبق في الأنظمة الهرمونية للجسم، يحصل تغير في إفراز هذه الهرمونات، مع نهاية الأسابيع الثلاثة تلك. وهو ما يعني أن القوة التي تبني هذه الطبقة، والتي تُحافظ على تماسك بنيتها، تزول. وبالتالي يحصل تلقائياً بدء انهيار طبقة بطانة الرحم. لذا يبدأ دم الحيض بالخروج التدريجي، إلى أن تزول كل تلك الطبقة، وينظف الرحم منها تماماً. وعندئذ يتوقف تدفق دم الحيض، لتبدأ بعد ذلك أحداث ومراحل الدورة الشهرية التالية.
وحينما تحصل حالة من «عدم التوازن الهرموني» بين هرمون إستروجين وهرمون بروجيسترون، فإن تكوين ونمو تلك الطبقة، لبطانة الرحم، يختل. أي قد يُؤدي إلى تكوين طبقة سميكة، يُصاحب انهيارها وخروجها، خروج كميات كبيرة وغير طبيعية من دم الحيض. وهذا ما قد يحصل لدى الشابات الصغيرات، أو النساء المشارفات على بلوغ مرحلة سن اليأس. وهناك عدة حالات مرضية تتسبب بحالة «عدم التوازن الهرموني»، سواء نتيجة اضطرابات في عمل المركز المعني بإنتاج أو تنظيم إنتاج هرمون إستروجين وهرمون بروجيسترون، والتي قد تكون في أجزاء من الدماغ أو في الجهاز التناسلي للمرأة. كما أن عملية التوازن الهرموني لدى المرأة مرتبطة بتوازنات أخرى في إفراز هرمونات لا علاقة ظاهرية لها بالحيض أو الإخصاب، مثل هرمون الغدة الدرقية مثلاً.
ويُصاحب اضطرابات إفراز هرمون الغدة الدرقية حالات من «زيادة الطمث». وهي ما يسهل معالجتها بضبط عمل الغدة الدرقية وبتعويض الجسم عن ذلك النقص في توفر هرمون الغدة الدرقية. وبالمقابل، فإن زيادة تعويض الجسم بذلك الهرمون الدرقي قد يتسبب أيضاً حالة «زيادة الطمث».
علاج اضطرابات الدورة الشهرية
1 - مراجعة الطبيب
2 - العناية بالنفس، حال وجود «زيادة الطمث» تتطلب من المرأة أن تحرص على الراحة البدنية والنفسية خلال فترة الحيض. كما تتطلب منها أن تُدون في مفكرة خاصة المعلومات المتعلقة بدورتها الشهرية، كي يسهل على الطبيب فهم ما يجري لديها. وعليها أن تتجنب تناول الأدوية المتسببة في زيادة سيولة الدم، مثل الأسبرين. وبإمكانها تناول بروفين أو فولتارين لتخفيف الألم عوضاً عن الأسبرين. ووفق ما يُشير إليه أطباء النساء والتوليد في «مايو كلينك» فإن الأطباء عموماً ينصحون النساء المتزوجات، ممن هن فوق سن 21 سنة، بمراجعة طبيب النساء، مرة كل سنة، من أجل إجراء فحص الحوض وإجراء اختبار «مسحة عنق الرحم» Pap test. إلا أن حصول حالة «زيادة الطمث» لدى المرأة، يفرض عليها ترتيب موعد لمراجعة طبيب النساء.
وسيُراجع الطبيب مع المرأة إجاباتها المتعلقة بالنواحي الصحية لديها، والمتعلقة أيضاً بدورتها الشهرية. وغالباً ما يسأل بالتحديد عن الأيام التي يحصل الطمث فيها، ومدى الزيادة في كمية نزيف دم الحيض، ومظاهر ذلك، وعدد الأيام التي تحصل فيها.
وبعد الفحص السريري للحوض، قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل للدم لتقييم مدى النقص الحاصل في كمية هيموغلوبين الدم، أي معرفة مدى وجود فقر في الدم نتيجة لزيادة الطمث. ولمعرفة ما إذا كان «نظام تخثر الدم» طبيعيا أو أن هناك زيادة في سيولة الدم. وللتتأكد من وظائف الغدة الدرقية والكبد والكلى وغيرها من أجهزة الجسم. كما قد يطلب إجراء مسحة عنق الرحم، أو عينة من بطانة الرحم، أو فحص الأعضاء التناسلية في الحوض بالأشعة ما فوق الصوتية. وبناءً على المعطيات التي تتوفر للطبيب، يكون اللجوء إلى فحوصات أخرى للرحم، في محاولة للتوصل إلى سبب «زيادة الطمث».
والمضاعفات الأولية المحتملة لـ«زيادة الطمث»، تشمل حالة فقر الدم، أو الأنيميا، كما تشمل حصول ألم شديد خلال فترة الحيض. ومن المهم تذكر أن هناك عدة أسباب محتملة لحالة «زيادة الطمث»، وهذه الأسباب لها مظاهرها المرضية ومضاعفاتها
خيارات ومراحل لمعالجة حالات «زيادة الطمث»
الخطوة الأولى : مراجعة الطبيب، وتحديده للسبب، أو الأسباب، وراء حصول حالة «زيادة الطمث»، وتقييمه لشدة نزيف دم الحيض. وتتحكم عدة عوامل في مدى لجوء الطبيب إلى الخيارات العلاجية المتوفرة للتغلب على هذه الحالة والوقاية من مضاعفاتها، حال معرفة الطبيب لمدى تأثر المرأة بحصول حالة «زيادة الطمث» لديها، ومضاعفاتها على صحتها. ومنها : الحالة الصحية العامة للمرأة، ومدى شكواها من أمراض أخرى. وكذلك مدى تقبلها لأحد وسائل المعالجة دون أخرى، سواء كانت أدوية أو عمليات جراحية.
الخطوة الثانية : المعالجة الدوائية
وتتجه المعالجة الدوائية نحو معالجة حالة فقر الدم، إن وجدت. وهو ما يتم بتناول حبوب الحديد. كما أن الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم، مثل بروفين، تُسهم في تخفيف الألم وتخفيف كمية نزيف دم الحيض. وتُساعد أدوية منع الحمل، المحتوية على الهرمونات، في تنظيم الاباضة ونزيف دم الحيض. وكذلك أدوية هرمون بروجيستيرون تُسهم في تعديل الاضطرابات الهرمونية، وبالتالي تخفيف كمية نزيف الحيض. هذا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أسباباً مرضية، كاضطرابات الغدة الدرقية وغيرها، تجب معالجتها بذاتها لتعديل الخلل الحاصل في الحيض نفسه.
الخطوة الثالثة : اللجوء إلى الوسائل الجراحية
وحينما يجد الطبيب أن الوسائل الدوائية لم تتغلب على المشكلة، أو أن هناك اضطرابات معينة في بنية الرحم، يكون اللجوء إلى الوسائل الجراحية المناسبة. وتُسهم عملية التوسيع والكحت Dilation and curettage (D and C)، أو ما تُسمى «كيوريتاج»، في إزالة طبقة من بطانة الرحم وتنظيفه منها، وغالباً ما تعود الأمور إلى الحالة الطبيعية لدى كثير من النساء بُعيد هذه العملية البسيطة. وقد تتطلب الحالة إعادة إجرائها لبعض النسوة.
أو قد يلجأ الطبيب إلى عملية منظار الرحم، لإزالة أي نتوءات فيه متسببة في زيادة الطمث. وهناك وسيلة «كي بطانة الرحم» Endometrial Ablation، ووسيلة «الإزالة الجراحية لبطانة الرحم» Endometrial Resection، ووسيلة «استئصال الرحم». وهذه الوسائل لها دواعيها الطبية، والتي يُقررها الطبيب وفق معطيات حالة المرأة.
المعاناة من «زيادة الطمث».. أسباب متعددة
أي امرأة، وفي أي وقت من فترة سنوات الإخصاب، عُرضة للمعاناة من حالات «زيادة الطمث». إلا أن الشابات الصغيرات، اللواتي لم يحصل لديهن بعد انتظام في عملية الإباضة، عُرضة بشكل أكبر للمعاناة من حالات «زيادة الطمث» في فترة السنة أو السنتين اللتين تليان البلوغ، أي ما بعد بدء حصول أول دورة شهرية.
والنسوة المشارفات على مرحلة سن اليأس، تحصل لديهن اضطرابات هرمونية، ما قد ينتج عنها «زيادة الطمث». ومن ناحية الأسباب، فإنه بالإضافة إلى الاضطرابات الهرمونية، التي تقدم الحديث عنها،
فإن هناك عدة حالات يُمكن لها أن تتسبب في مشكلة زيادة خروج كميات كبيرة من الدم خلال الحيض، وهي ما تشمل:
1 - تليف الرحم. وفي حالات تليف الرحم Uterine fibroids، تنشأ كتل ورمية غير سرطانية، أي من النوع الحميد، في أي منطقة من جدار الرحم، خاصة لدى النساء في فترات الإخصاب، أي من حين البلوغ إلى الوصول لمرحلة سن اليأس. وكثير من النساء لا يعلمن انهن مصابات بتلك الأورام الحميدة ما لم تتسبب في اضطرابات في الدورة الشهرية أو في اضطرابات في الحمل أو الولادة.
2 - نتوءات لحمية. وجود نتوءات من الأنسجة على بطانة الرحم uterine polyps، يسبب حصول نزيف شديد لدم الحيض. وغالباً ما تكون الاضطرابات الهرمونية السبب في ظهور تلك النتوءات داخل الرحم لدى الشابات عموماً.
3 - اضطرابات المبايض. وعدم حصول الإباضة ، عدم خروج البويضة من المبيض، سبب في حصول اضطرابات بإفراز الهرمونات، وبالتالي «زيادة الطمث».
4 - وجود «اللولب». و«اللولب» أحد وسائل منع الحمل الفاعلة. ومن المعروف أن وجود «اللولب» قد يتسبب في حصول «زيادة الطمث»، ما قد يتطلب إخراجه من تجويف الرحم.
5 - مضاعفات زوال الحمل. وقد يكون السبب في شكوى المرأة من «زيادة الطمث» اشتباه الأمر عليها عند حصول حالة الإجهاض. وهو ما يجري لدى بعض النساء اللواتي يحملن، وهن لا يعلمن ذلك، ثم يحصل الإجهاض المصحوب بنزيف شديد للدم. كما أن حصول حالة «حمل خارج الرحم»، أي تلقيح البويضة في قناة فالوب بدلاً من الرحم نفسه، سبب في خروج دم بكمية كبيرة. وتشتبه فيه الأمور على المرأة، وتعتقد أنه «حيض» بينما هو تداعيات «حمل خارج الرحم».
6 - السرطان. ومن النادر، تكون العلامات الأولى لسرطان الرحم أو المبايض أو عنق الرحم هي «زيادة الطمث».
7 - آثار جانبية لأدوية. وهناك أدوية تزيد من سيولة الدم، مثل الأدوية المضادة للالتهابات، كالأسبرين وأدوية «وارفرين». وتناولها قد يتسبب في زيادة كمية دم الحيض.
8 - حالات مرضية. ومن مظاهر العديد من الأمراض حصول حالة «زيادة الطمث». مثل التهابات الحوض الميكروبية لدى المرأة، واضطرابات الغدة الدرقية، والأمراض المزمنة في الكبد أو الكلى، وغيرها | |
|