مرض الإندوميتريوزس هو عبارة عن وجود أنسجة تشبه فى طبيعتها
البطانة المبطنة للرحم وتنتشر فى المناطق خارج تجويف الرحم، وقد توجد فى
الحوض والغشاء البريتونى والمبيض والأنبوبة. وتشير الدكتورة رجاء إلى أن
المرض يصيب حوالى 20% من السيدات اللاتى يتم علاجهن من عدم الإنجاب، ولا
يعرف حتى الآن السبب الحقيقى فى حدوث المرض، وأن هذه الأنسجة تزداد سمكا
وتنمو وتفرز تلقائيا بعض المواد ثم تنتهك ويصاحب هذا التهتك نزيف خفيف
لهذه الأنسجة. ويتزامن هذا النزيف مع نزول الطمث مسببا آلام فى الحوض
وأحيانا تنتقل إلى أسفل الظهر وتكون أشد وأقوى من آلام الدورة العادية،
وتضيف قائلة هذه الأنسجة تقوم بإحداث تهيج فى الغشاء البريتونى والذى يؤدى
بدوره إلى استجابة فورية للجسم ليقوم بتكوين أنسجة ليفية لمحاولة إحاطتها
مما ينتج عنه التصاقات شديدة، وبتكرار حدوث هذه العملية شهريا تزداد
الالتصاقات وقد تصل إلى درجة الإحاطة التامة بالمبيض والأنبوبة وتعوق
التقاط البويضة، مما يصعب العلاج. وتقول الدكتورة رجاء منصور إن علاج
المرض يعتمد على رغبة السيدة فى الحمل، فالسيدات اللاتى لا يرغبن فى الحمل
وتم التشخيص ويعانين من آلام المرض علاجهم يهدف إلى إيقاف الألم عن طريق
علاج هرمونى يؤدى إلى وقف التبويض نظرًا لأن أنسجة المرض الموجودة خارج
تجويف الرحم وتحيط بالمبيض والأنانبيب تعتمد على الهرمونات فيمكن إيقاف
نشاطها بواسطة هرمونات لها خصائص الهرمون الذكرى والذى يؤدى إلى ضمور هذه
الأنسجة، أما العلاج الجراحى للسيدة التى لا ترغب فى الإنجاب فيشمل
استئصال المبيضين والأنابيب والرحم لإزالة تكيسات الإندومتريوزس. أما فى
حالة الرغبة فى الحمل فتشير إلى ضرورة تقدير عمر السيدة التى ترغب فى
العلاج جيدا، ففى السن الصغيرة- أقل من 30 سنة- وفى حالة تشخيص المرض من
الدرجة المتوسطة مع عدم وجود ضعف فى تحليل السائل المنوى للزوج فيمكن أن
تجرى عملية المنظار الجراحى لاستئصال هذه الأكياس الشكولاتية وإزالة بعض
الالتصاقات المصاحبة لها. أما فى السن الأكبر من 30 سنة فيتم إعطاء السيدة
الفرصة للحمل بالوسائل المساعدة للحمل عن طريق أطفال الأنابيب أو الحقن
المجهرى ويسبق هذا العلاج لمدة شهرين أو ثلاثة بواسطة دواء يتحكم فى نشاط
الغدة النخامية فيوقف إفراز الهرمون المستحث على التبويض