الحمى الروماتيزمية لها علاقة وطيدة
بالإلتهابات التى يسببها الميكروب السبحى مثل ما يحدث فى الحلق واللوزتين
وفى الجلد كما يسبب هذا الميكروب أيضآ الحمى القرمزية وكثيرآ من حالات حمى
النفاس ولذلك لا تحدث الحمى الروماتيزمية إلا مسبوق بإحدى هذه الإلتهابات
خاصة إلتهاب اللوزتين وليس الميكروب هو السبب المباشر فى المرض أى أن الحمى
الروماتيزمية ليست مثل إلتهاب اللوزتين نتيجة الميكروب نفسه ولكنها تحدث
كاإحدى المضاعفات للألتهاب الميكروبى بشكل يفهمه من وجهه نظر المجتمع فلكى
نسيطر على الحمى الروماتيزمية
ثم نقضى عليها يجب علينا مواجهتها والقضاء عليها وعلى التهابات الميكروب
السبحى بعلاج أى إلتهابات فى الحلق أو اللوزتين بجسم شديد وأهم من ذلك ايضآ
معالجة الأمور
الإقتصادية والإجتماعية .
وتسأل عنها كثير من أجهزة الدولة المختلفة أما مسئولية الأفراد أو مسئوليات كأب يرغب فى حماية أبنائه فإننا نجملها فيما يلى :
1- عدم التهاون فى علاج إلتهاب الحلق
واللوزتين مهما كانت بسيطة وعند تكرار هذا الأمر نعرض الطفل على أخصائى
الأنف والأذن ليدلى برأية فى علاج اللوزتين وعدم تكرار هذا الإلتهاب كما
يستحسن فحص قلبة للتأكد من سلامته فى مثل هذه الحالات .
وهناك نقطة هامة يعرفها أطباء الأنف
والأذن والحنجرة خاصة بإستئصال اللوزتين فهذا الإستئصال لا يقضى على
إحتمالات الحمى الروماتيزمية تمامآ .فالحلق قد يلتهب أيضآ .
2- مراقبة الطفل جيدآ فى أعقاب اى
إلتهابات للوزتين وإبلاغ الطبيب فورآ عن أى إرتفاع جديد فى الحرارة أو تورم
وإحمرار بعض المفاصل أو عدم إستطاعة الطفل السير أو الوقوف على قدمية
وشعورة بالألم الشديد عند محالولة ذلك أو عند وجود سرعة ضربات القلب ليس
لها ما يفسره أو حدوث حركات إرادية بالأطراف.
3- الحرص الشديد على تهوية الأماكن والتنزة فى الخلاء والهواء الطلق ما أمكن .
4- الطفل الذى أصيب بالفعل بالحمى الروماتيزم وتم علاجه لابد له من
الألتزام الشديد بتناول مضاد حيوى بصفة
منتظمة لمحاولة منع أى إلتهاب ميكروبى جديد قد تنتكس بسببه الحمى
الروماتيزمية ولكى يطمئن الآباء والآمهات ونضع المشكلة فى موضعها الصحيح
لابد لنا أن نذكر أن كل طفل أصيب بإلتهاب ميكروبى فى الحلق واللوزتين سيصاب
بالحمى الروماتيزمية حتمآ سيصاب القلب عنده ولا كل من أصيب بالقلب أثناء الحمى الروماتيزمية ستخلف عنه آثار ضارة .
5- لابد من إجراء كشف دورى على كل طفل
أصيب بالحمى الروماتيزمية للتأكد من سلامة قلبة حيث يحدث كثيرآ أن لا تظهر
آثار لأمراض الصمامات إلا بعد ذلك مرور سنوات عديدة على حدوث الحمى أما ما
يحدث بعد ذلك من تأثيرات الحمى ينشأ عن إلتهابات فى الصمامات أو عضلة القلب
.