عندما
تغيب الأم فإن الطفل تنقصة الرعاية العاطفية وهذا الطفل يعانى من ألم
الرعاية والحب وبكلام آخر ( الحرمان العاطفى ) إن الطفل الذى يعانى من فقد
أمه نجد أن تعبيرات وجهه حزينه وآلامه بادية على وجهه البرئ فالأم هى التى
تضيفى السرور عليه تجعليه يبحث عنها تشكل نفسية تعلمه الضحك والمناغاه
فالطفل الذى تتركه هناك من ترعاة فهو لا يعنينا إن هذا الطفل يتعرض كل لحظة
للحرمان . لأن العوامل الضرورية لإكتشاف ذكاء الطفل غائية لا تجد من
ينميها وكذلك لا نجد حضورهم المنتظم الضرورى لبناء شخصياتهم وقد يتأخر
بالفعل نموهم وعلى الرغم من ان هذا الحرمان العاطفى متردد بكثرة فى الواقع
إلا أنه قلما نفطن إليه غن الطفل المعزول ضمن الأسرة هو أكثر تعاسة مما لو
كان مفصولآ عنها وهذا ينطق أيضآ على الطفل الصغير الذى أدخلته الأم الحضانه
وهو لم يبلغ الثمانية أشهر إن بعض السلوكيات العدوانية أو اللامبالاة
العاطفية تعدم القدرة على الحب التى تظهر عند سن الذهاب إلى المدرسة لا
جذور لها إلا تلك الإحباط العاطفية فى الأشهر الأولى إلى ذلك فإن ردود فعل
الطفل على الحرمان العاطفى ترتبط إلى حد بعيد بمدى هذا الحرمان بمعنى آخر
فإن الإضطرابات على مستوى السلوك تتفاوت حسب طول المدة ..
ماذا يحدث لما تغيب الأم ؟
لو طال غياب الأم بين 8 أيام و15 يوم
فإن الطفل يعبر عن حزنه بالبكاء والصراخ أو الصمت والامبالاة بما حوله لا
ينام بشكل جيد ولا يأكل كما يجب فينقض وزنه - أما إذا طالت المدة إلى
أسابيع عدة فإن إضطرابات أكثر أهمية يمكن أن تظهر أولآ إضطرابات هضمية (
إسهال - إمساك - تقيؤ ) وكذلك رشح خفيف متكرر أو إلتهابات القصبات الهوائية
والرئتين كما أن نقص الحب يجعل الجسم أقل مناعة وأكثر قابلية للتأثر
بالميكروب والطفل الذى يكون خطأ خطوته الولى قد يتوقف عن ذلك ويتأقلم أن
يظل متسخآ بلا يد تنظيفة وتتابعة كذلك يفقد شهيته للطعلم تمامآ وآخر يقبل
على الطعام بشراهه كما لو أنه يريد أن يعوض الحب بالغذاء . أما إذا تعدت
فتره حرمان الطفل من امه أكثر من أربعة شهور فإن الإضطراباته النفسية تصبح
على درجة كبيرة من الخطورة وقد تترك آثارها لا تمحوها السنون ويعيش الألم
طوال حياته ويصبح حذرآ غير قابل للتكيف مع أدنى تغيير قد يطرآ كل هذه لأنه
قد حرم من حب المحيطين به خلال السنة الأولى لأن الإضطرابات الناجمة فى مثل
هذه الحال قد تدرك الأعصاب والعضلات أو الشخصية وأحيانآ توقف النمو مثل
هذا نجده عند الطفل الذى يرفض أن يتعلم المشى أو يتأخر فيه أو الذى يرفض
الكلام أو يتهته أو الذى يأتى بحركات شاذة ويهز نفسه بإستمرار وعلى نمط
إيقاعى واحد . أطفال آخرون يفقدون الثقة بما يحيط بهم وتصبح اللامبالاة
سمعتهم وهكذا يبدوا
