ان الأسرة تؤثر فى شخصية الطفل تأثيرآ
كبيرآ فنوع العلاقات السائدة فى الأسرة بين الأبوين وبينهما وبين الأطفال
يحدد إلى مدى كبير انواع شخصيات لاطفال ان الطفل يتفاعل مع مجتمع الأسرة
اكثر من تفاعله من أى مجتمع أخر خصوصآ فى السنوات الولى ولا ينفصل فى
مشاعره عن السرة والطفل يكون فكرته عن نفسه أى ان ذاته فى بادئ لأمر من
علاقاته بالأسرة فقد يرى نفسه محبوبى ومرغوبى فيه أو منبوذ كفء أو غير كفء
ومن ثم ينشأ راضيآ عن نفسه أو نافرآ منها أو ساخطآ عليها وغير واثق فيها
فتسود حياته النفسية التوترات والصراعات التى تتميز بمشاعر الضيق والعصبية
ويمشاعر الذنب والقلق والنقص والرثاء للذات والإكتئاب والضجر ويرى بعض
العلماء ان اهم اسباب عصبيى الأطفال وقلقهم النفسى ترجع إلى الشعور بالعجز
والشعور بالعداوة والشعور بالعزله كنتيجة لحرمانهم من الدفء العاطفى فى
الأسرة وعدم إشاع الحاجة إلى الشعور بالحب والقبول وإلى سيطرة الأباء
التسلطية وعدم إشعار الطفل
بالتقدير ومن أمثلة ذلك قسوة الأباء وتفريقهم بين الأخوة وبين الولد
والبنت كما ترجع عصبية الطفال إلى التعقيدات البيئية وتناقضاتها بما فيها
من غش وخداع كعدم وفاء الأباء بوعدوهم للأطفال وحرمانهم من الحاجات
الضرورية .
أعراض عصبية الأطفال :
ولعل أهم أعراض عصبية الطفال هى إنعدام
الإستقرار والحركات العصبية واحلام اليقظة وسهولة الإستشارة والبكاء
والثورة والغضب لا قل سبب والتشحبات العصبية الهستيرية غير الصدعية وغص
أخوته او من يتشاجر معهم او ضربهم .
- هل كل حالات عصبية الأطفال أسبابها نفسية فقط ؟
إن بعض العوامل والأمراض الجسمية قد
تسبب عدم إستقرار الطفل وعصبيته ومن هذه العوامل إضطرابات الغدد كالضطرابات
الغدة الدرقيه وإزدياد إفرازات عن الحد الطبيعى وسوء الهضم والزوائد
الأنفيه واللوز والإصابة بالديدان ومرض الصرع .
ولذلك قبل ان نقرر ان الأسباب عصبية
الطفل أسباب نفسية يجب التأكد أولآ من خلوة من المراض العضوية التى تؤثر
على نفسية أو صحة العامة فإن وجد سليمآ من الناحية الجسمية تكون أسباب
عصبيته فى البيئة اجتماعية التى تعيش فيها ويتحتم علاجها واحيانآ تكون
الأسباب مزدوجة أى أسباب صحية وجسمية وأسبابآ نفسية فى نفس الوقت جذورها فى
شخصية الأب والأم ومن يتعامل منهم مع الطفل .