الشام شامك لو الزمن ضامك Admin
رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 1507 نقاط : 4004 التقيم : 13 تاريخ الميلاد : 20/07/1990 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 34
| موضوع: [ الدّرة الحسناء من نونيّة أبي الخنساء] الأربعاء يوليو 13, 2011 1:46 am | |
| خاتمة [ الدّرة الحسناء من نونيّة أبي الخنساء] |
| عثمان انجوغو تياو |
واذكُـر إذا ما كـاد يَـغْلِـبُك الرّيـا --- ءُ حَـديثَ مَنْ قَد جـاء بالفُرقـان إذ جَـاءهُ جـبْريـل يَـسْألُـهُ عَنِ الْـ --- إيـمـان والإسْـلام والإحـسَـان أن تـعـبد المـولَى كـأنَّـك في عـبا --- دَتـه تَـرَى مَـوْلاكَ رَأيَ عِـيَـانِ أو تـعـبد المـولَى عـبادة من يـقُـو --- لُ بـنـفـسـه: إنّ الإلاه يـرانِي فـمَتَى تَـحقَّق يا أخـي الإحْـسانُ فِي --- مَسْعَاكَ أدركْ سَابـقِي الفِـتْـيـان هـذا وندعـو ربّـنا التَّـثْـبِيت في الـ --- إيـمان والإحـسانَ للرّحْـمـان كَـي نـقْـتدي في سَيْرنا بأولـئك الـ --- ـمـتَخَلِّـقـين بـخلْقَة الْقُـرآن فَـإذا رغِـبْتَ بأن تُـحَاذيَ حـذوهُمْ --- فَـاسْـمعْ مَعِي يا صاح غيرَ مُهَـان فاعْـلم أخِـي أنّ الدُّنَــا دارُ الرّحـى --- فـيها الْـتقى جَـيشانِ يَقْتَتِـلان هـذا لـه أنْـصاره كَـالدّيـن والْـ --- ـعَـقْل السّـليم ومنّـةِ الإيمَـان ومَلائـكِ الرّحمْاَن أهْـلِ الْحِـفْظِ مـعْ --- كُـتُب السّـما وجَوَارحِ الأبْـدان وكـذاك ذاك لـهُ جُـنُودٌ فـيهمُ النْـ --- ـنَفْسُ الْغَـوِيْ ومكائدُ الشَّيْطَـان جُـنْدٌ تَـمَـيَّـزَ بالْهُـدَى سـلْكًا وَآ --- خَـرُ بِالْعَـمَى أفـيسْتَوي الْجُنْـدان جـيشٌ تَـقـوّى بالتُّـقَـى درعًا وآ --- خـرُ بالْهَـوَى أفَيستَوي الْجَيْشَـان فَـحَذَارِ أنْ تَـردَ الْوغَى دون التَّـسلْـ --- ـلُحِ بالتُّـقَى فـتَصيرَ في العُـزلان أفـلا تُـدافـع مِـنْ عـدوّ مــاردٍ --- لا يَـنْـثَـنِي أبَـدا عن العـدوان أمْ كَـيفَ تَـغْـفَل عن عَـدُوٍّ رَاصِـدٍ --- مُـتَـوقِّعٍ للضَّـرْب والطَّـعَـنـان فَـاجْـعل سلاحك طاعة الْمولى فَـفي --- هَـذا تَـنَـالُ الأمْـنَ كُـلَّ أوَان والْـزَمْ لِـنَفْسِكَ فِـعْلَ خَـيْرٍ دائِـمًا --- وإذا زللْـتَ ابْـدَرْ إلَى الْغُـفْـرَان واحـرصْ عَلى طَـلب العلُـوم مُخلِّصًا --- عِـلْمَ الْهُدى الْهَـادي إلى الرّضـوان فَـإذا علِمْتَ اعْـمَلْ بعلْمِكَ واقْـتَصِدْ --- وإذا جَـهِلْتَ اسْـألْ أولِي الأذْهَـان عِـلمٌ بـلا عَـملٍ كَـمِصْبَاحٍ يُـحرْ --- ـرِقُ نَـفْسَهُ ويُـضِيءُ للْجِـيـرَان واحْـرِصْ على تَحسين خُلْـقِكَ وَاجْتَهِدْ --- فَـبـخُلْقـنَا يَـتَـفَاوتُ الرَّجُـلان أنْـصفْ تَـحرَّ الصِّدْقَ واقْـصد واعْتَدِلْ --- واصْفَحْ وَجَـامِلْ جُمْلَـةَ الأَخْـدَان وتـخَشَّ ظُـلْمَ النَّـاس عـند الإقْـتِدَا --- رِ وإنْ حَكمْتَ اعْـدِلْ بلاَ شَـنَـآن إيّــاك والْـمـظـلُـومَ إنّ دُعَـاءَهُ --- سَهْمٌ يُـصِيبُكَ حِـيْـنَـة الأحْيَـانِ إيّـاك إيّـاك الـنّـفَـاقَ فـإنّــهُ --- بـئْسَتْ خِصالُ مُـنافـقٍ جـبّـان يُـرْدِي ذويـه هُـنَا ويُـهْويهِمْ غَـدًا --- فِي أسْـفَـل النِّـيـران والْوُهْـدانِ مِنْـهُ التَّـخَلُّقُ بـالْخـيانـة للأمَـا --- نَـةِ ذاكَ خُـلْـقُ مُـنَافِـقٍ خَـوّان مَعَ خُـلْفِ وَعْـدٍ والفُجُور لِـخَصْمَةٍ --- وإدَامَـةِ الْـكُـذبَـان والأيْـمَـان وتـحـلَّمنّ ولا تَكُـنْ مُـتَـعَـجْرِفًا --- وألِـنْ جَـنَاحَكَ عَامِلَـنْ بـلِيَـان والْـطُفْ وبـرَّ بِـوالدَيْك أطِـعْـهُمَا --- مَـا دام لَمْ يَـسُـقَاكَ لِلطُّـغـيان واصْـبرْ فإنّ الصَّـبْرَ مِفْـتَاحٌ لِـكُـلْـ --- ـلِ فَلاَحَـةٍ واحْزمْ بـغَـيْر تَـوَانِ فَـإذا عَزبْتَ اسْـتَعْفِفَنْ ولْـتَسْتَـعِـنْ --- بـالصَّـوْمِ تَكْـثِـيرًا بـلا إدْمَـانِ فَمَتَى اسْتَطَعْتَ تَزوَّجَنْ وَاقْـبَلْ نَـصِيـ --- ـحَـةَ خَـيْرِ مَبْعُوثٍ إلَى الشُّبَّـان فاظْـفَرْ بذَاتِ الدِّيـنِ يَـا ذَا خِطْـبَـةٍ --- تَـربَتْ يَـدَاكَ وَقَـرَّتِ الْعَيْـنَـان واصْـبـرْ عَلَى نَـزَوَاتِـهِـنَّ لأنّـهَا --- قَـدْ مُـثِّلَتْ بالضِّـلْع في الْمَيَـلاَنِ فَـإذَا ذَهَـبْتَ تُـقِيمُـهَا كـسّرْتَـهَا --- تَـكْـسِيرُهَا وَطَـلاَقُـهَا سِـيَّـانِ وإذَا صَحِبْتَ فَـصَاحِبِ الْحُلَمَاءَ لا الـ --- ـسُّـفَهَاءَ أهْـلَ الْفِسْقِ وَالْعِصْيَـان وإذا جَلَسْتَ فَـجَالِـسِ الأنْجَابَ لاَ الْـ --- أدْنَـاءَ أهْـلَ الْحُمْـقِ وَالصُّغْـرَانِ عَاشِـرْ إذا عَاشَـرْتَ أهْـل الرُّشْـدِ دو --- نَ خِـلاطِ أهْـل الزّيْـغِ والزَّيَغَـانِ كَـالنَّـار تَـحْرقُ مَا تَكَـتَّلَ حَوْلَـهَا --- عِنْدَ اهْـتِـيَاجِ الرِّيـحِ والنِّـيـران وتَـجَـنَّب الظَّـنَّ الْكَـثِـيـرَ لأنَّـهُ --- لاَ خَـيْرَ فِي ظَـنٍّ بـلاَ بُـرْهَـانِ وتَـجَنَّبِ الْحَـسَدَ الْبَـغِيضَ فَـإنَّـمَا --- قَـسَمَ الخَلاَئِـقَ خَالِـقُ الإِنْـسَـانِ وبِـعَيْبِ نَـفْسِكَ لاَ بِـغَيْرِكَ فَاشْـتَغِلْ --- إنْ كُـنْتَ ذَا عَـقْـلٍ وَذَا إزْكَـانِ هـذا يـصلِّي بَـلْ يـصُومُ وَيَجْـتَدِي --- لـكِنْ يَـضُـرُّ النَّـاسَ كُـلَّ أوان يُـؤْذِي يَـذُمُّ يَسُبُّ يَـهْتِكُ سِـتْرَهُمْ --- ويـغِيبُ يَـشْتمُ عِرْضَ أهْل زمـان فَـمَتَى يَـتِمُّ لَهُ الْبِـنَا إنْ كَانَ يَـهـ --- دِمُ مَا بَـنَى بـالأَمْـسِ بِالأَسْـنَـان أنَّـى يَـكُـونُ لَـهُ بِـنَاءٌ قَـائِـمٌ --- إنْ كَـانَ يُـرْبِـحُ آخِـرَ الأقْـرَان هـذاك مُفْـلِسُ نَـفْسـه في ديـنـه --- ـ وَاللهِ ـ هَـذَا غَـايَـةُ الْخُسْـرَانِ هَـذَاك مُفْقِـرُ نَـفْسِهِ فِي رِبْـحِ غَيـ --- ـره ِ إنَّ هَـذَا فِـيهِ خُـسْـرانـان فَـاسْـتَغْفِرَنَّ وَعَـوِّدِ النَّـفْسَ الْخَـلاَ --- ءَ إذَا ابْـتُلِيتَ بـغِيـبـة الإخْـوان فَـالْعَـيْنُ إنْ أَبْـدَتْ إلَـيْكَ مَعَايِـبًا --- قُـلْ: عَـيْنُ لاَ إنَّ الْعُـيُـونَ تَـرَانِي والأُذْنُ إمَّا سَـمَّعَتْ وَتَـجَـسَّـسَتْ --- قُـلْ: أُذْنُ لاَ فَـلِـغَـيْرِنَـا أذُنَـانِ شَـفَـتَاكَ إِنْ بِـهِمَا نَـطقْتَ بِـريـبَةٍ --- فَـغَدًا تُـكَرِّرُ لَـفْظَكَ الشَّـفَـتَانِ وَيَـدَاكَ إمَّا أرْكَـبَـتْكَ جَـرِيـمَـةً --- فَـغَدًا سَـتَـشْهَدُ ضِـدَّكَ الْكَفَّـانِ رِجْـلاَكَ إنْ سَـقَـتَاكَ نَحْوَ جَريمَـةٍ --- فَـغَـدًا تُـكَـلِّمُ ربَّـك الرِّجْـلانِ وكـذا الْجَوَارحُ سَوْفَ تُـصْبحُ حُجَّةً --- لكَ أوْ عَـلَيْكَ غَدًا بـلا كِـتْـمَـانِ أُهْـدي إلَـيْكَ قَـصِيدَةً مَنْظُـومَـةً --- مَمْـزُوجَـةً بـالطِّـيبِ وَالرَّيْـحَـانِ نُـونِـيَّـةً عَـقْدِيَّـةً فِـقْـهِـيَّـةً --- مَمْـلُـوءَةً بـالنُّـصْـحِ وَالتِّـبْـيَانِ هِـيَ دُرَّةٌ حَسْـنَاءُ جَاءَ النّـظْمُ فَـيْـ --- ـضًا من أبِي الْخَنْـسَاءِ مِنْ عُـثْمَانِ عَـبْدٍ فَـقِـيرٍ عَـاجِـزٍ مُـتَـذَلِّـلٍ --- مَنْ يَـرْتَـجِي الْغُـفْرَانَ خَـيْرَ أَمَانِي فَـاللهُ يَـنْـصُرُهُ وَيَـغْـفِرُ ذَنْـبَـهُ --- وَيُـعِـيـنُـهُ فِي السِّـرِّ والإعْـلاَنِ واللهُ يَـحْـفَظُـهُ وَيُـجْـزِلُ أَجْـرَهُ --- وَيُـجِـيـرُهُ مِنْ خِـزْيَـةٍ وَهَـوَانِ
عثمان انجوغو تياو السّنغالي ليون/فرنسا، 1429هـ / 2008م
|
| |
|