الشام شامك لو الزمن ضامك Admin
رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 1507 نقاط : 4004 التقيم : 13 تاريخ الميلاد : 20/07/1990 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 34
| موضوع: يا أخا الشعر والقوافي الأربعاء يوليو 13, 2011 1:49 am | |
| <table width="98%" border="0" cellpadding="5" cellspacing="0"><tr><td height="10"> يا أخا الشعر والقوافي</td></tr><tr></tr></table>
|
| شعر: د.عبد الرحمن بن صالح العشماوي الرياض 28-3-1432هـ |
يا وزير التثّقيف والإعلامِ ... في بلادٍ تعزُّ بالإسلامِ في بلادٍ يُرفْرفُ الحقُّ فيها ... رايةً زُيّنت بخير كلامِ يا وزيراً في دولةٍ شرّفتها ... خدمةُ المسجدينِ بين الأنامِ شأْنها قائمٌ بآي كتابٍ ... مُحكماتٍ ، وسنّةٍ والتزامِ يا أخا الشّعر والقوافي تقبَّلْ ... من أخيكَ العتابَ بعد السّلامِ وتقبَّلْ نصيحةً من وفيٍّ ... واحتمل ما أزفّهُ من مَلامِ أنتَ في موقعِ خطيرٍ وأولى ... بك أن تقتفي طريقَ العِظامِ كم مدحْتَ الرَّسولَ مدْحَ مُحِبٍّ ... بقوافٍ جميلةِ الإلهامِ لكأنّي بها تزُفُّ نداءً ... وعلى ثغرها خُلُوفُ الصِّيام: أعْظَمُ المدْح للرسولِ اتّباعٌ ... واقتداءٌ به ، وصِدْقُ احتكامِ يا أخا الشّعر ما عرفتُك إلاّ ... بائنَ اللُّطْفِ ناطقاً بابتسامِ قِفْ معي وِقْفَةَ التأمُّل نَسْألْ: ... كيف نَنْسَى تساقُطَ الأعوامِ؟ كيف ننسى حقيقةً مثلَ شمسٍ ... تتهاوى بها صُروحُ الظَّلامِ؟ كيف نَنْسى السؤالَ في يوم حَشْرٍ ... يوم تُنْسى وشائجُ الأرحامِ؟ لا أبٌ ينفع ابنه حين يشكو ... ما يلاقي ، ولا صديقٌ يحامي كيف نرضى بما نرى من هُبوطٍ ... وانحرافٍ وعَثْرةٍ وانْهزامِ؟ يترامى الإعلامُ في كلِّ دَرْبٍ ...جملاً هائجاً بغيرِ خِطامِ وجهُه لم يزلْ غريباً علينا ...كصريعٍ من طُولِ شُرْبِ المُدَامِ كم رأينا مذيعةً ومذيعاً ...أسْرَفا في غرابةِ الهندامِ حدَّثانا بلهجةٍ أثْقَلَتْها ...فأْفآتُ الأطفالِ قبْلَ الفِطامِ تشتكي منهما الفصاحةُ شَكْوى ...منْ يُلاقي إساءَةً بانتظامِ .أوَما يُمكن التطوّرُ إلاَّ ...بفتاةٍ مقرونةٍ بغلامِ ؟؟ أوَما عندنا موازينُ دينٍ ... وحياءٍ وعفّةٍ واحتشامِ كم رأينا في الصُّحْفِ قولاً رديئاً ... حَظُّ إبليسَ منه حَظُّ التَّمامِ كم قرأنا فيها أقاويلَ زُورٍ .. تضرب المصلحينَ (تحتَ الحِزامِ) كم رأينا في مَعْرضِ الكُتْبِ مالا .. ترتضي مثلَهُ طِباعُ الكرامِ كتب الكفر والرَّذيلةِ تحظى .. بقبولٍ في أرضنا واهتمامِ؟؟ كيف نُعطي كرامةً لكتابٍ .. مَفْعَمٍ بالضَّلالِ والأوْهامِ ؟ كيف نرضى،ودينُنا دينُ طُهْرٍ .. بتَبَنّي مُلَوَّثي الأقلامِ؟! أيُّ وعْيٍ،بالله، يجعل هذا .. سائغاً عندنا ، وأيُّ نِظامِ؟! يا وزيرَ الإعلامِ للحقِّ وجهٌ ... مُشْرِقٌ بالهدى ورُوحِ انسجامِ أنتَ - يا ابنَ الكرامِ- أَبْعَدُ عندي ... عن طباعِ المُكَابِرِ المُتَعَامي كُنْ مَعَ الله فهو خيرَ مُعينٍ ... حين تصفو قلوبُنا من قَتامِ قُلْ معي - يا أخي - مقالاً لنحظى ... عند خلاّقِنا بأسمى مَقَامِ : مرحباً مرحباً بعلمٍ وفكرٍ .. يدفعانِ الإنسانَ نَحْوَ التَّسامي ثمّ بُعْداً من بعده ألْفُ بُعْدٍ ..لأديبٍ بوهمهِ مُسْتَهَامِ نحنُ أولى بأن نكون مثالاَ .. لصفاءِ الأفكارِ والأفهامِ عندنا مَنْهجٌ،به تتسامى .. -لو أردنا- رسالةُ الإعلامِ!
|
| |
|