موقع بوابة بلاد الشام ،belad-alsham
عزيزي آلزآئر
دعوة للانضمام قروب أهل الشام
موقع بوابة بلاد الشام ،belad-alsham
عزيزي آلزآئر
دعوة للانضمام قروب أهل الشام
موقع بوابة بلاد الشام ،belad-alsham
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة الشام آخباأحدث الصورالتسجيلدخولrss
قيّم موقع الشام من هنا

مساحة اعلانية br /> مساحة اعلانية
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

 

  جداول شهر الله المحرم وعاشوراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:35 am

فقه العبادات

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Paper
بيانات الكتاب ..

العنوان
جداول شهر الله المحرم وعاشوراء

المؤلف
بدر الرغيان

نبذة عن الكتاب


تاريخ الإضافة
3-1-1431

عدد القراء
35292
رابط
القراءة
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Msword
<<
اضغط هنا >>

رابط التحميل
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Zip
<<
اضغط هنا >>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:37 am




جــــــداول


شهـر الله الـمحرم
وعاشـوراء.















جدوله ورتبه:


بدر بن نايف الرغيان .


 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Clip_image001

[1] فضل شهر الله المحرم:








العنوان.

بيانه.

1- أن شهر محرم من الأشهر
الحُرم :


[حرمة شهر
الله المحرم
].

قال تعالى :{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ
اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا
تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا
يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) (التوبة:36)


وقوله تعالى :{فَلَا
تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} خَصَّ اللَّه
تَعَالَى
الْأَرْبَعَة الْأَشْهُر الْحُرُم بِالذِّكْرِ , وَنَهَى عَنْ الظُّلْم
فِيهَا تَشْرِيفًا لَهَا وَإِنْ كَانَ
مَنْهِيًّا عَنْهُ فِي كُلّ الزَّمَان
. [ .[القرطبي في الجامع].

وعن أبي بكرة t قال:قال النبي r :السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاث
متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان"
.متفق عليه.


قال أبو عثمان النهدي
رحمه الله
: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من
رمضان
، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم.

2- وسمي هذا الشهر محرما :


[ق1] لتحريم القتال فيه . [ق2] وقيل لتحريم الجنة فيه على إبليس . والأول
أصح .


3- بماذا يتبين
فضل هذا الشهر ؟.


[تابع للعنوان
السابق
].

ويتبين فضل هذا الشهر بإضافته إلى الله تعالى
، فيقال : (شهر الله المحرم) ، وهذه إضافة تشريف وتفضيل . كمثل : بيت الله ،
وناقة الله.


قَالَ الْحَافِظ أَبُو
الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ : مَا
الْحِكْمَة فِي تَسْمِيَة الْمُحَرَّم شَهْر
اللَّه وَالشُّهُور كُلّهَا لِلَّهِ ؟
!

يَحْتَمِل أَنْ يُقَال : إِنَّهُ لَمَّا كَانَ
مِنْ الْأَشْهُر الْحُرُم
الَّتِي
حَرَّمَ اللَّه فِيهَا الْقِتَال, وَكَانَ أَوَّل شُهُور السَّنَة أُضِيفَ
إِلَيْهِ إِضَافَة تَخْصِيص وَلَمْ يَصِحّ
إِضَافَة شَهْر مِنْ الشُّهُور إِلَى
اللَّه
–تَعَالَى- عَنْ النَّبِيّ
r إِلَّا شَهْر اللَّه
الْمُحَرَّم . اهـ


4- فضل الإكثار من صيام التطوع في شهر المحرم:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللَّهِ
الْمُحَرَّمُ. وَأَفْضَلُ الصََّلاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صََلاةُ اللَّيْلِ([1]).
] صحيح مسلم[ .

5- الله يصطفي ما يشاء من الزمان والمكان .

قال العِزُّ بن عبدِ السَّلام رحمه الله : وتفضيل
الأماكن والأزمان ضربان :
أحدهما : دُنْيويٌّ .. والضرب
الثاني
: تفضيل ديني راجعٌ إلى أن الله يجود على عباده
فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم
رمضان على
صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء .. ففضلها راجعٌ إلى جود الله
وإحسانه إلى عباده فيها .. قواعد الأحكام 1/38
.


6- أحاديث في فضل صيام
التطوع مطلقاً.


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا
بَاعَدَ اللَّهُ، بِذَلِكَ الْيَوْمِ، وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ
خَرِيفًا.
] صحيح مسلم[.

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ t، عَنْ النَّبِيِّ r، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جَعَلَ
اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ
وَاْلأرْضِ.
]
صحيح سنن الترمذي للألباني
:1624 [.

وعَنْه t أيضا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ.
قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ َلا عَدْلَ لَهُ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ. قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ َلا عِدْلَ
لَهُ.
] صحيح سنن النسائي للألباني، 2222 [.








[2] فضل
صيام يوم عاشوراء:



العنوان.

بيانه.

1- وفي هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه.

لحديث عَبْد اللّهِ بْن
عَبَّاسٍ
رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ
اللّهِ
r
يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا
رَسُولَ اللّهِ: إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ. فَقَالَ
رَسُولُ اللّهِ
r : «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ
شَاءَ اللّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ
الْمُقْبِلُ، حَتَّىٰ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللّهِ . رواه مسلم ( 2619) ([2]).


قال الزين بن المنير: الأكثر
على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية
.
وهذا
هو الصواب
.

شهرُ المحرم مُباركٌ ميمـــــون والصومُ فيه مُضاعفٌ مسنون

وثوابُ صائمـهِ لوجــه إلهـــهِ في الخُلــدِ عند مَليكه مخزون

2- تسمية
عاشوراء:


قال ابن منظور:
"عاشوراء وعشوراء ممدودان اليوم العاشر من محرم، وقيل: التاسع"؟ .


وذكر الحافظ أنه بالمد على المشهور، وحكي فيه
القصر، وردَّ قول من زعم أنه اسم إسلامي لم يعرف في الجاهلية.


ورد ذلك عليه ابن دحية بأن ابن الأعرابي حكى
أنه سمع في كلامهم خابوراء، وبقول عائشة رضي الله عنها: إن أهل الجاهلية كانوا
يصومونه. أ.هـ.


قال القرطبي:
"هو معدول عن عاشرة للمبالغة والتعظيم".


وما ذُكر : من أنه
سمي بذلك: 1- لأن الله تعالى أكرم فيه عشرة من الأنبياء بعشر كرامات ، 2- أو
لأنه عاشر كرامة أكرم الله بها هذه الأمة .
لا دليل صحيح عليه.

3- ويتأكد صيام
يوم عاشوراء


لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما-
قال: ( ما رأيت رسول الله –
r - يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا
اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان ) رواه البخاري ومسلم.
إن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة
قديمة، وصومه لفضله كان معروفاً بين الأنبياء عليهم السلام وقد صامه نوح وموسى
عليهما السلام.




4- فضل صيام
عاشوراء .


كما في حديث أبي قتادة t- عن النبي –r- ( صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله
) رواه أحمد (5/296)، ومسلم (1163).


5- وصيام هذا
اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً.


لحديث عبد الله بن عمرو- رضي
الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( إن عاشوراء يوم من أيام
الله ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه ) رواه مسلم (1136). وعن عائشةَ رضيَ اللّهُ
عنها قالت: «كان عاشوراءُ يوماً تَصومهُ قريش في الجاهلية، وكان النبيُّ صلى
الله عليه وسلم يصومه. فلما قدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه، فلما نزلَ
رمضانُ كان مَن شاءَ صامه، ومن شاء لا يَصومُه» رواه البخاري ( 3744).


6- ويستحب حث
الصبيان على صيامه.


كما في حديث الربيِّع بنت معوذ – رضي
الله عنها- قالت : أرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى
الأنصار ( مَن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم ) قالت: فكنا
نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على
الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار . [متفق عليه].


7- ما هو الباعث
لصومه ؟.


فعَنْ أَبِي مُوسَى t، قَالَ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ
الْيَهُودُ عِيدًا. قَالَ النَّبِيُّ
r: فَصُومُوهُ أَنْتُمْ. ] صحيح البخاري، 2005 [ .

وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة
مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون
فيه، لأن
يوم العيد لا يصام.
وهذا يدل على النهي
عن اتخاذه عيدا.


8- المراد
بقوله
r : يكفر السنة الماضية.

قال الشيخ سليمان بن عبد الله :
المراد به تكفير الصغائر ، حكاه مسلم عن العلماء ، فإن لم يكن له صغائر : رجي
التخفيف في الكبائر ، فإن لم يكن رفعت له درجات .


وذكر الإمام النووي : أحاديث
تفيد هذا المعنى :


قَالَ النَّوَوِيُّ
فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ
: فِي شَرْحِ حَدِيثِ مَا مِنْ اِمْرِئٍ
مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا
وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا
لَمْ يُؤْتَ كَبِيرَةٌ .


مَعْنَاهُ أَنَّ الذُّنُوبَ كُلَّهَا تُغْفَرُ
إِلَّا الْكَبَائِرَ فَإِنَّهَا لَا تُغْفَرُ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ
الذُّنُوبَ تُغْفَرُ مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَةً فَإِنْ كَانَتْ لَا يُغْفَرُ
شَيْءٌ مِنْ الصَّغَائِرِ ، فَإِنَّ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُحْتَمِلًا فَسِيَاقُ الْحَدِيثِ
يَأْبَاهُ قَالَ
الْقَاضِي عِيَاضٌ هَذَا
الْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ غَفْرِ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتَ كَبِيرَةٌ
هُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَنَّ الْكَبَائِرَ إِنَّمَا يُكَفِّرُهَا
التَّوْبَةُ أَوْ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَفَضْلُهُ.















[3] مسائل في صوم يوم عاشوراء :



المسألة.

بيانها.

1- تحديد يوم عاشوراء .

وقد اختلف أهل الشرع في تحديد يوم عاشوراء هل هو التاسع
من محرم أوالعاشر؟.


ذكر هذا الخلاف الحافظ في الفتح، ونقل قول القرطبي
وهو: عاشوراء معدول عن عاشرة للمبالغة والتعظيم، وهو في الأصل صفة لليلة العاشرة؛
لأنه مأخوذ من العشر الذي هو اسم العقد واليوم مضاف إليها، فإذا قيل يوم عاشوراء
فكأنه قيل يوم الليلة العاشرة، إلا أنهم لما عدلوا به عن الصفة غلبت عليه الإسمية
فاستغنوا عن الموصوف فحذفوا الليلة فصار هذا اللفظ علماً على اليوم العاشر. وعلى
هذا فيوم عاشوراء هو العاشر من شهر الله المحرم وهذا قول الخليل وغيره، وقال الزين
ابن المنير: الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى
الاشتقاق والسمية.


2- صفة صيام النبي r لعاشوراء:



كان للنبي r في صيامه لعاشوراء أربع حالات:

الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة
ولا يأمر الناس بالصوم.


الحالة الثانية: أن النبي r لما قدم المدينة، ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان
يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه وأمر الناس بصيامه. وأكد الأمر بصيامه والحث
عليه، حتى كانوا يصّومونه أطفالهم. والرأي الراجح أنه كان فرضا وواجبا في هذه
الحالة.


الحالة الثالثة: لما فُرض صيام شهر
رمضان، ترك النبي
r أمر الصحابة بصيام عاشوراء وتأكيده فيه.

الحالة الرابعة: عزم النبي r في آخر عمره على أن لا يصومه مفردا، بل يضم إليه يوما آخر
مخالفة لأهل الكتاب في صيامه([3]).


3- الحكمة من صيامه:

يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى
عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، فصامه موسى شكرا لله تعالى، وصامه نبينا صلى
الله عليه وسلم وأمر بصيامه وقال: ((نحن أحقّ بموسى منكم)).


فرسول الإسلام والمسلمون هم أولى الناس وأحق
الناس بموسى عليه السلام وبسائر الأنبياء والمرسلين، لأنهم آمنوا بما جاءت به
الرسل ولا يفرقون بين أحد منهم، يؤمنون بهم جميعا، ويحبونهم ويعظمونهم
ويحترمونهم، وينصرون دينهم الذي هو الإسلام لله رب العالمين.


فصيام يوم عاشوراء سنَّه نبينا r لهذه الأمة ورغَّب فيه، وفي ذلك من الحكم هذه
الحكمة العظيمة، وهي أن دين الله تعالى واحد، ونبينا
r بُعث لإقامته، فهو ليس بدعا من الرسل، بل جاء
مصدِّقا لما قبله من الكتاب، وأن الرسل إخوة لعلات، دعوا إلى الإسلام الذي أساسه
توحيد الله تعالى والإخلاص له، وأنه لا عصبية في الإسلام.


4- استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء .

روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ
r يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ
وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
r فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ
شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ
الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ
r . رواه مسلم .

5- الحكمة من استحباب صيام
تاسوعاء .




قال النووي رحمه الله : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ
أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ
أَوْجُهًا
:

( أَحَدُهَا ) أَنَّ الْمُرَادَ
مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ
مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ..


( الثَّانِي ) أَنَّ الْمُرَادَ
بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ
الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ , ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ .


( الثَّالِثَ ) الاحْتِيَاطُ فِي
صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ , وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ
التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ . انتهى . وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب .


6- حكم إفراد عاشوراء بالصيام .

قال شيخ الإسلام : صِيَامُ يَوْمِ
عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ .. الفتاوى
الكبرى ج5 .


قالت اللجنة الدائمة : لكن
الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهي السنة الثابتة عن النبي
r .















المسألة.

بيانها.

7- يصام عاشوراء ولو كان يوم سبت
أو جمعة .


قال الطحاوي رحمه الله : وَقَدْ
{ أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ
r فِي صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَحَضَّ عَلَيْهِ } , وَلَمْ يَقُلْ إنْ
كَانَ يَوْمَ السَّبْتِ فَلا تَصُومُوهُ . فَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى دُخُولِ
كُلِّ الْأَيَّامِ فِيهِ .


قال الشيخ ابن باز : وكذلك لو
صادف يوم الجمعة يوم عاشوراء فإنه لا حرج عليه أن يفرده لأنه صامه لأنه يوم عاشوراء
، لا لأنه يوم الجمعة.


8- عدم الاغترار بثواب الصيام

يَغْتَرُّ بَعْضُ الْمَغْرُورِينَ
بِالِاعْتِمَادِ عَلَى مِثْلِ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ ,
حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ : صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ
الْعَامِ كُلِّهَا وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةٌ فِي الْأَجْرِ .
قَالَ ابْنُ
الْقَيِّمِ
: لَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ
وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ
وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ , وَهِيَ إنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إذَا
اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ , فَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ , وَالْجُمُعَةُ إلَى
الْجُمُعَةِ لَا يَقْوَيَانِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ إلَّا مَعَ
انْضِمَامِ تَرْكِ الْكَبَائِرِ إلَيْهَا , فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الْأَمْرَيْنِ
عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ .


9- صيام عاشوراء لمن عليه قضاء
من رمضان


قال ابن عثيمين : فمن صام يوم عرفة
أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم
عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء،
هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان، أما صيام ستة أيام من
شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل
على أجرها . اهـ. لقاءات الباب المفتوح - (ج 5 / ص 5).


10- أيهما أفضل: يوم عرفة أم يوم
عاشوراء؟


روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعاً: إن يوم عاشوراء يكفر سنة، وإن صيام يوم عرفة يكفر
سنتين.


وظاهره أن صيام يوم عرفة
أفضل من صيام يوم عاشوراء.


وقد قيل في الحكمة في
ذلك
:
"إن يوم عاشوراء
منسوب إلى
موسى عليه السلام، ويوم عرفة منسوب إلى النبي
r؛ فلذلك كان
أفضل" اهـ
.

وقال ابن
القيم

في "بدائع الفوائد" (م2/ج4/ص293): "فإن
قيل: لم
كان عاشوراء يكفر سنة، ويوم عرفة يكفر سنتين؟ قيل: فيه وجهان
:


أحدهما: أن يوم عرفة في شهر
حرام وقبله شهر حرام وبعده شهر حرام، بخلاف
عاشوراء .

الثاني: أن صوم يوم عرفة من
خصائص شرعنا، بخلاف عاشوراء، فضوعف ببركات
المصطفى r .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:38 am

11- حالات صوم عاشوراء .

وقد ذكر بعض أهل العلم أن صيام عاشوراء له حالات‏:‏

الحال الأولى‏:‏ أن يفرده
بالصوم‏.
الحالة
الثانية
: مع العاشر التاسع. الحال الثالثة‏:‏ أن
يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده‏.‏ ‏
الحال الرابعة‏:‏ أن
يصوم يوماً قبله ويوماً بعده‏([4]).‏


ودليل المرتبة الأولى : فضل
صيام اليوم العاشر مطلقا دون ذكر لصيام يوم قبله أو
بعده .

ودليل المرتبة الثانية:قول
النبي
r
: (لئن بقيت إلى قابل
لأصومن
التاسع) رواه مسلم .


ودليل المرتبة الثالثة : قوله r : خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده" ، أخرجه
أحمد.


ودليل المرتبة الرابعة Sadخالفوا
اليهود صوموا يوما
قبله
ويوما بعده) رواه البيهقي وسنده ضعيف
.

12- قضاء عاشوراء. .

وأما إذا مر على الإنسان وهو معذور كالمرأة
الحائض والنفساء أو المريض،
فالظاهر : أنه لا يقضي، لأن
هذا خص بيوم معين يفوت حكمه بفوات هذا اليوم‏.‏ ابن عثيمين.


13- حكم من نوى صيام يوم
عاشوراء أثناء النهار.


وبناء على القول الراجح لو كان
الصوم يطلق على اليوم مثل : صيام الاثنين وصيام الخميس وصيام الأيام البيض وصيام
ثلاثة أيام من كل شهر ونوى في أثناء النهار فإنه لا يثبت له ثواب ذلك اليوم )
(الشرح الممتع 6/373 ) . لكن يثبت له عموم الأجر على الصيام في شهر الله المحرم
وهو أفضل الصيام بعد رمضان .









[4] بدع وأخطاء يوم عاشوراء :





البدعة.

بيانها.

1- الاكتحال .

1 ـ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي
r قال: "من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا". موضوع.

وقال ابن رجب في لطائف المعارف : كل ما روى في
فضل الاكتحال والاختضاب والاغتسال فيه موضوع لم يصح.


2- تخصيصه بصلاة.

2 ـ حديث : صلاة ليلة عاشوراء مائة ركعة في كل
ركعة يقرأ
بعد
الفاتحة سورة الإخلاص ثلاث مرات
. انظر : كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار
الموضوعة .


3- الاغتسال.

3- حديث : من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا
مرض الموت.


4- المصافحة .

3 ـ والتعييد بالمصافحة وإعداد بعض ألوان
الطعام الخاصة كأكلة عاشوراء .


4- مقتل الحسين .

4- وروي: "ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين،
يعني يوم عاشوراء، إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل". موضوع


أرشد النبي r لصيام هذا اليوم شكراً لله على نجاة موسى
وإهلاك فرعون ، ولا علاقة لصيامه بمقتل الحسين رضي الله عنه أبداً .


5 ـ اتخاذ يوم عاشوراء يوم
حزن وعزاء :




قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وصار الشيطان بسبب قتل الحسين t يحدث
للناس بدعتين:


أ- بدعة الحزن والنوح يوم
عاشورا
ء ، من اللطم والصراخ ، والبكاء ، والعطش ، وإنشاء المراثي، وما يفضي إلى ذلك من
سبّ السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب ، حتى يسب السابقون
الأولون ، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير
منها كذب ، وكان قصد من سن ذلك ، فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة ، فإن هذا
ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين ، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب
القديمة ، من أعظم ما حرمه الله ورسوله)
ا.هـ .


وهذا مخالف لشرع الله ؛ فالذي
أمر به الله ورسوله في المصيبة- إن كانت جديدة-إنَّما هو الصبر،والاسترجاع
والاحتساب ، كما قال تعالى:**....وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَا


أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (سورة البقرة : 155-
156- 157).


وفي الصحيح عن النبي r أنه قال: ( ليس مِناَّ من لَطَمَ الخُدودَ، وشَقَّ
الجُيوبَ، ودَعا بدَعْوَى الجاهلية) (رواه البخاري).


وقال r : ( أنا بَرِىءَ مِنَ الصَّالِقَةِ
وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ ) (متفق عليه) . وقال
r : ( النَّائِحَةُ إِذَا
لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا، تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا
سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَب) (رواه مسلم) .


وقال r : ( أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ
الْجَاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ
فِي الأَنْسَابِ، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ ) (رواه مسلم)


6- استقباله بالفرح .

6- ب- البدعة الثانية : الفرح في يوم عاشوراء عند النواصب الذين
عارضوا الرافضة ، فجعلوا يوم عاشوراء موسم فرح ، وهم النواصب المتعصبين على
الحسين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن الجهَّال فوضعوا الآثار في شعائر
الفرح والسرور يوم عاشوراء ؛ كالاكتحال ، والاختضاب ، وتوسيع النفقات على العيال
، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ، ونحو ذلك مما يُفعل في الأعياد والمواسم ،
فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد والأفراح .


7- استقباله بالخرافات .

7- يستقبل بعض المنتسبين إلى الإسلام في بعض
البلدان شهر محرم بالحزن والهم والخرافات والأباطيل ؛ فيصنعون ضريحاً من الخشب ،
مزيناً بالأوراق الملونة ويسمونه ضريح الحسين


، أو
كربلاء ، ويجعلون فيه قبرين ، ويطلقون عليه اسم ( التعزية ) ، ويجتمع أطفال
بملابس وردية أو خضر، ويسمونهم فقراء الحسين .


8- بدع منتشرة .

8- إن الذي سنه الرسول r في هذا اليوم هو صيامه ، وأما سائر الأمور :
مثل اتخاذ طعام خارج عن العادة إما حبوب وإما غير حبوب ، أو تجديد لباس ، أو
توسيع نفقة ، أو اشتراء حوائج العام ذلك اليوم ، أو فعل عبادة مختصة كصلاة مختصة
به . أو قصد الذبح ، أو ادخار لحوم الأضاحي ليطبخ بها الحبوب ، أو الاكتحال ، أو
الاختضاب ، أو الاغتسال ، أو التصافح ، أو التزاور ، أو زيارة المساجد والمشاهد
، ونحو ذلك . فهذه من البدع المنكرة التي لم يسنها رسول الله
r ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا استحبها أحد من
أئمة المسلمين المشهورين .





• فيجب على الإنسان ، طاعة الله ورسوله r ، واتباع دينه وسبيله ، واقتفاء هداه ودليله .
وعليه أن يشكر الله على ما عظمت به النعمة .



قال تعالى :**
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (سورة
آل عمران : 164)



وقال r : ( إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله. وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَىَ
مُحَمَّدٍ. وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا. وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ) . .







[5] بعض الفوائد والوقفات لعاشوراء([5]) :



الفائدة.

بيانها.

1- أنهّ نقطة تحول.

يوم عاشوراء حدث تأريخي في حياة البشرية،
ونقطة تحول في حرب الإيمان مع
الكفر،
ولذلك كانت حتى الأمة الجاهلية تصومه، كما قالت عائشة _رضي الله عنها_: "أن
قريشاً كانت تصوم يوم عاشوراء في
الجاهلية" متفق عليه. بل حتى الأمة
الكتابية كانت
تصوم هذا
اليوم، وتتخذه عيداً كما ثبت في الصحيحين
.

2- ترابط أهل الإيمان.

يوم عاشوراء ربط بين أهل الإيمان بعضهم البعض
ولو اختلفت الأنساب واللغات بل
والأزمنة،
فأصله ارتبط بموسى ومن معه من المؤمنين، ثم امتد لكل من شاركهم في
الإيمان.

3- نحن أولى بالأنبياء .

صيام يوم عاشوراء يدل أن هذه الأمة أولى
بأنبياء
الأمم
السابقة من قومهم الذين كذبوهم، ويدل لذلك رواية الصحيحين "أنتم أحق بموسى
منهم".
وهذا
من مميزات الأمة المحمدية عند الله، ولذلك يكونون شهداء على تبليغ
الأنبياء دينهم يوم القيامة.

4- التذكرة بالنصر.

يوم عاشوراء تذكير لأهل الأرض عامة بنصرة الله لأوليائه، وهذا يجدد في النفس كل سنة البحث عن
هذه النصرة وأسبابها
.

5- تذكرة أعداء الله
بالهزيمة.


يوم عاشوراء تذكير لأهل الأرض عامة بهزيمة
الله لأعدائه، وهذا يجدد في النفس الأمل
ويبعث
التفاؤل
.

6- تأكيد للمخالفة.

يوم عاشوراء تأكيد على وجوب مخالفة هدي
المشركين حتى في العبادة،
ويدل لهذه المخالفة ما يلي:

أ ـ لما قيل للنبي _r_: "إن اليهود والنصارى اتخذوه
عيداً، قال: صوموه أنتم
". ب ـ أمر النبي _r_ "أن يصام يوم قبله
أو يوم بعده" رواه أحمد في المسند وفيه مقال
.

7- عظم كرم الله .

صيام يوم عاشوراء دليل على عظم كرم الله
_سبحانه_، وأنه يعطي الجزاء الأوفى على
العمل
القليل فتكفير سنة كاملة بصيام يوم واحد
.

8- إثبات النسخ في
الشريعة.


صيام يوم عاشوراء دليل على إثبات النسخ في
شريعة هذه الأمة المحمدية قبل وفاة النبي
_صلى الله
عليه وسلم_، وذلك لأنه كان واجباً ثم نسخ إلى الاستحباب
.


8- للنسخ حكمة .

إثبات النسخ في صيام يوم عاشوراء أو غيره من
الأحكام
دليل على
حكمة الله _سبحانه وتعالى_، وأنه _سبحانه_ يمحو ما يشاء ويثبت، ويخلق ما
يشاء ويختار.

9- الشكر بالفعل .

صيام يوم عاشوراء دليل على أن الشكر يكون
بالفعل
كما هو
بالقول حتى عند الأمم السابقة، فقد صامه موسى _عليه السلام_ شكراً لربه

_
سبحانه_،
وهذا منهج الأنبياء كما فعل داود _عليه السلام_ وختاماً بالنبي
r في صلاته بالليل، فلما سئل عنها قال: أفلا أكون عبداً شكوراً
" متفق
عليه.

10- لا إنكار لمن ترك
الصيام.


من تأمل الأحاديث تبين له أنه لا ينكر على من
تركه، فقد كان ابن عمر
ب يترك صيامه إلا إن
وافق عادته في الصيام" رواه البخاري
. ومع ذلك
لم ينكر
عليه بقية
الصحابة
y.

11- معرفة أهل التنافس .

صيام يوم عاشوراء تربية للناس على فتح باب
المسابقة والتنافس في الخيرات، فقد دل
النبي r على فضل عاشوراء ثم ترك الأمر راجع إلى اختيار الشخص حتى يتبين المسابق للخيرات مع غيره.

12- الانتماء للدين .

في تعويد الصحابة y صبيانهم على صيام يوم عاشوراء دليل على أنه
ينبغي
إظهار بعض
شعائر الدين في المجتمع حتى عند غير المكلفين حتى يتربى لديهم الانتماء
لهذا الدين وأهله.

13- نحن أحق بموسى عليه
السلام.


نحن أحق بموسى _عليه السلام_ من أهل الكتاب
الذين كذبوه من عدة أوجه
:

1 ـ أننا صدقنا به وآمنا به ولو لم نره، بخلاف من كذبه
من قومه
.

2 ـ أنه دعا
لتوحيد الله
كما دعا
إليه نبينا، بل لا يختلف عنه شيئاً في هذه الجهة
. 3
ـ
أننا نشهد أنه بلغ
دين الله
وأدى حق الرسالة
.

4 ـ أننا لا
نؤذيه _عليه السلام_ بسب أو قدح .
5
ـ
أننا
نشهد أنه
لو كان حياً زمن النبي
r لما وسعه إلا إتباع النبيr .

6 ـ أننا
نؤمن بما جاء به _عليه السلام_ في باب العقيدة ولو لم
نقرؤه أو
نطلع عليه
.
7 ـ أن نشهد
أن كل من كان من أمته ولم يتبع النبي
r أن موسى _عليه السلام_ منه براء.

8 ـ أن الذي
جاء به النبي
r ، والذي جاء به موسى _عليه السلام_ يخرج من
مشكاة واحدة كما قال النجاشي
" متفق عليه.


















[6] حديث
موضوع عن يوم عاشوراء.

ومن الأحاديث الموضوعة أيضا ما أورده ابن الجوزي
في كتاب «الموضوعات»، فقال:


«باب في
ذكر عاشوراء: قد تمذهب قومٌ من الجُهَّال بمذهب أهل السنة، فقصدوا غيظَ الرافضة،
فوضعوا أحاديث في فضائل عاشوراء، ونحن
بُرآء من الفريقين، قد صح أنَّ رسول الله
r أمر بصوم عاشوراء؛ وقال: إنَّه كفارة سنة، فلم
يَقنعُوا بذلك حتى أطالوا وأعرضوا وتنوَّقوا في الكذب؛ فمن الأحاديث التي وضعوا:


عن أبى هريرة قال:
قال رسول الله
r : «

إنَّ الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم
في السنة يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم، فصُوموه ووسِّعوا على
أهاليكم فيه، فإنَّه مَن وسَّع على أهله
من ماله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سَنته، فصوموه:


1-
فإنَّه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم،


2- وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا
عليًّا،


3- وهو اليوم الذي نجَّى فيه إبراهيم من النار،

4- وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحاً من السفينة،

5- وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على
موسى،


6- وفيه
فدى الله إسماعيل من الذبح،


7- وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن،

8- وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره،

9- وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء،

10- وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن
الحوت،


11-وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني
إسرائيل،


12- وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر،

13- وفى هذا اليوم عبر موسى البحر،

14- وفى هذا اليوم أنزل الله تعالى التوبة على
قوم يونس، فمن صام 15- هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة،


16- وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء،

17- وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء،

18- وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء، فمَن صام يوم
عاشوراء فكأنما صام الدهر كله، وهو صوم الأنبياء،


19- ومَن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عَبَدَ الله
تعالى مثل عبادة أهل السموات السبع،


20- ومَن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد
مرة، وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاماً ماض وخمسين عاما مستقبل،
وبنى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور،


21- ومَن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين،


22- ومَن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء، مرَّ
على الصراط كالبرق الخاطف،


23- ومَن تصدَّق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد
سائلا قط،


24- ومَن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضاً إلاَّ مرض الموت،

25- ومن
اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينه تلك السنة كلها،


26- ومن أمَرَّ يده على رأس يتيم فكأنما برَّ
يتامى ولد آدم كلهم،


27- ومن صام يوم عاشوراء كتبت له عبادة سنة صيامها وقيامها،

28- ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف
ملك،


29- ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف حاج
ومعتمر،


30- ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف شهيد،

31- ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر أهل سبع سموات،

32- وفيه خلق الله السموات و الأرضين والجبال
والبحار،


33- وخلق العرش يوم عاشوراء، ورفع عيسى يوم
عاشوراء،


34- وخلق القلم يوم عاشوراء، وخلق اللوح يوم
عاشوراء ،


35- وأعطى سليمان الملك يوم عاشوراء،

36- ويوم القيامة يوم عاشوراء،

37- ومَن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى
ولد آدم كلهم».


قال ابن الجوزي: «هذا حديث لا
يشك عاقل في وضعه، ولقد أبدع مَن وضَعَه وكشف القناع ولم يستحي، وأتى فيه
المستحيل وهو قوله: وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء، وهذا تغفيل من واضعه؛ لأنَّه
إنما يسمى عاشوراء إذا سبقه تسعة.





تم بحمد الله.










(1) [مسألة]: والظاهر أن
المراد جميع شهر المحرم
. . ولكن حيث ورد أنه r لم يصم شهرا كاملا إلا رمضان، للحديث التالي:


عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:أَكَانَ
رَسُولُ اللَّهِ
r يَصُومُ شَهْرًا كُلَّهُ؟ قَالَتْ: مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا
كُلَّهُ إَِلا رَمَضَانَ، وََلا أَفْطَرَهُ كُلَّهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ، حَتَّى
مَضَى لِسَبِيلِهِ
r. ]مسلم[
.


فيُحمل [أفضل الصيام...] على
الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم.



وقوله r: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) تصريح بأنه أفضل
الشهور للصوم. وأضاف الشهر إلى الله تعظيما.
] تحفة الأحوذي: (3/164)[
.


•[مسألة]: فإن قلت:
قد ثبت إكثار النبي
r من الصوم في شعبان, وهذا الحديث يدل على أن أفضل الصيام بعد صيام
رمضان هو صيام المحرم.
فكيف أكثر النبي r منه في شعبان دون المحرم؟


ففيه جوابين: 1- : لعله
إنما علم فضله في آخر حياته, 2- : لعله كان يعرض فيه أعذار, من سفر أو مرض أو
غيرهما.







(1) وقد أخرج
أحمد من وجه آخر عن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود له، وحاصلها أن السفينة
استوت على الجودي فيه، فصامه نوح وموسى شكرا.
] فتح الباري: (4/291) [.


وفي هذا الحديث دليل على أن التوقيت كان في
الأمم السابقة بالأهلة، وليس بالشهور الإفرنجية.
] الشرح الممتع: (6/471) [.


وهذا الحديث أفاد تعيين الوقت الذي وقع فيه
الأمر بصيام عاشوراء، وقد كان أول قدومه المدينة. ولا شك أن قدومه كان في ربيع
الأول، فحينئذ كان الأمر بذلك في أول السنة الثانية. .







(1)
قال
ابن حجر
:
فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام، أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح.
فهذا من ذلك، فوافقهم أولا، وقال: نحن أحق بموسى منكم، ثم أحب مخالفتهم، فأمر بأن
يضاف إليه يوم قبله ... خلافا لهم.
] فتح الباري: (4/288) [..






(1)
قال
الشيخ بندر العبدلي
: قلت: أما الثالثة : وهي أن يصام قبله يوم وبعده يوم؛ فلم يثبت بها
حديث عن النبي
r ، وإنما صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً عليه. لكن له أن يفعل ذلك لأحد
أمرين:



1- إما أن يشك في دخول الشهر، فيصوم
ثلاثة أيام احتياطاً، فقد روي عن الإمام أحمد أن قال: "فإن اشتبه عليه أول
الشهر صام ثلاثة أيام ، وإنما يفعل ذلك ليتيقن صوم التاسع والعاشر" . المغني
(4/441).



وقد ذكر رجب في "اللطائف " ص109، أن
ممن روى عنه فعل ذلك أبو إسحاق وابن سيرين، وأنهما إنما يفعلان ذلك عند الاختلاف
في هلال الشهر احتياطاً.



2- أن ينوي بصيامها مع صيام يوم عاشوراء، صيام ثلاثة أيام من كل
شهر، لما ثبت في "الصحيحين" عن عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما
قال: قال رسول اللَّه
r : "صوم ثلاثة أيام من كل
شهر صوم الدهر كله" .



وقد نص الشافعي رحمه اللَّه في "
الأم" على استحباب صيام ثلاثة أيام التاسع والعاشر والحادي عشر.







(1) نقلته من موقع : صيد
الفوائد . للكاتب : عقيل بن سالم الشمري. بارك الله فيه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:38 am


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد فإن شهر الله المحرم من الأشهر
الحرم التي جعلها الله تعالى فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: )إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ
كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا
عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو
الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ
جُمَادَى وَشَعْبَانَ) متفق عليه. وهو من أعظم شهور السنة عظمه الله وشرفه من
بين سائر الشهور وأضافه إلى نفسه تشريفا له وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه وليس
لأحد من الخلق تحليله.

وقد كانت العرب تعظمه في الجاهلية وكان يسمى بشهر الله الأصم من شدة تحريمه.
وقد رجح طائفة من العلماء أن محرم أفضل الأشهر الحرم.

والصوم في شهر محرم من أفضل التطوع فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه
المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل).
وهذا محمول على التطوع المطلق أما التطوع المقيد كصيام ست من شوال وغيره فهذا
أفضل من صوم محرم لأنه يلتحق بصوم رمضان فهو بمنزلة السنن الرواتب في الصلاة
والسنة الراتبة مقدمة على النافلة المطلقة في باب العبادة. وكذلك صوم عرفة
وغيره من السنن الرواتب أفضل من التطوع في محرم.

فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر محرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر
له. وقد أخذ الجمهور بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا والذي يظهر أنه
لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر.
قالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان،
وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان ) متفق عليه. ولم ينقل أن النبي صلى
الله عليه وسلم صام المحرم كاملا بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء. و لأن قاعدة
الشرع التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أياما يسيرة ورتب عليها أجرا عظيما.
ونهى أيضا عن صوم الدهر. ويسر في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك
يوم. وكل هذا تخفيفا على المكلف ودفعا للمشقة حتى لا تمل النفس وتكل. فالذي
يظهر أن صوم الشهر تاما من خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام صوم
شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض. لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك
ولا كراهة فيه وإن كان عمله خلاف الأولى.

ويتأكد صوم يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم والسنة أن يصوم يوما قبله
أو يوما بعده. وقد ورد في صومه فضل عظيم ف عن أبي قَتادةَ رضي الله عنه قال:
سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامِ يومِ عاشوراء فقال: (يكفِّرُ
السَّنَةَ الماضِية) رواه مسلم.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

خالد سعود البليهد
الرياض: في 27/12/1428


فضيلة الصوم في
شهر الله المحرم




خالد بن سعود البليهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:39 am

متفرقات

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Paper
بيانات الكتاب ..

العنوان
رسالة في أحاديث شهر الله المحرَّم

المؤلف
عبد الله بن صالح الفوزان

نبذة عن الكتاب


تاريخ الإضافة
12-1-1428

عدد القراء
31583
رابط
القراءة
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Msword
<<
اضغط هنا >>

رابط التحميل
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Zip
<<
اضغط هنا >>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:40 am




رسالة


في أحاديث شهر الله المحرَّم








تأليف


الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
الشام شامك لو الزمن ضامك
Admin
Admin
avatar


رقم العضوية : 1
انثى
عدد المشاركات : 1507
نقاط : 4004
التقيم : 13
تاريخ الميلاد : 20/07/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
العمر : 34

 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جداول شهر الله المحرم وعاشوراء    جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 6:40 am

الاعتبار
بمرور الأيام والأعوام




قال تعالى : ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأولِي الأَلْبَابِ [ [آل عمران/190] وقال تعالى : ] إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ
اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ والأرض لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ [ [يونس/6] وقال تعالى : ] يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ[ [النور/44] .


* * *


في هذه الآيات
الكريمات يخبر الله تعالى عن الآيات الكونية الدالة على كمال علمه وقدرته ، وتمام
حكمته ورحمته ، ومن ذلك اختلاف الليل والنهار ، وذلك بتعاقبهما ، واختلافهما
بالطول والقصر ، والحر والبرد والتوسط ، وما فيس ذلك من المصالح العظيمة لكل ما
على الأرض ، وكل ذلك من نعم الله تعالى ورحمته بخلقه ، الذي لا يدركه إلا أصحاب
العقول السليمة والبصائر النَّيِّرة ، الذين يدركون حكمة الله تعالى في خلق الليل
والنهار والشمس والقمر ، ويدركون ما في تعاقب الشهور والأعوام ، وتوالي الليالي
والأيام .



والله تعالى جعل
الليل والنهار خزائن للأعمال ، ومراحل للآجال ، إذا ذهب أحدهما خلفه الآخر ،
لإنهاض همم العاملين إلى الخيرات ، وتنشيطهم على الطاعات ، فمن فاته الورد بالليل
استدركه بالنهار ، ومن فاته بالنهار استدركه بالليل ، قال تعالى :
]
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ
يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً
[
[الفرقان/62] .


وينبغي للمؤمن أن
يأخذ العبرة من مرور الليالي والأيام ، فإن الليل والنهار يبليان كل جديد ،
ويقرِّبان كل بعيد ، ويطويان الأعمار ، ويشيِّبان الصغار ، ويفنيان الكبار ، وكل
يوم يمر بالإنسان فإنه يبعده من الدنيا ويقرِّبه من الآخرة .



فالسعيد - والله -
من حاسب نفسه ، وتفكر في انقضاء عمره ، واستفاد من وقته فيما ينفعه في دينه ودنياه
، ومن غفل عن نفسه تصرَّمت أوقاته ، وعَظُمَ فواته ، واشتدت حسراته ، نعوذ بالله
من التفريط والتسويف .



ونحن في هذه الأيام
نودِّع عاماً ماضياً شهيداً ، ونستقبل عاماً مقبلاً جديداً ، فعلينا أن نحاسب
أنفسنا ، فمن كان مفرطاً في شيء من الواجبات فعليه أن يتوب ويتدارك ما فات ، وإن
كان ظالماً لنفسه بارتكاب ما نهى الله ورسوله عنه ، فعليه أن يقلع قبل حلول الأجل
، ومَنْ منَّ الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات إلى الممات
.



وليست هذه المحاسبة
مقصورة على هذه الأيام ، بل هي مطلوبة كل وقت وأوان فمن لازَمَ محاسبة النفس
استقامت أحواله ، وصلحت أعماله ، ومن غفل عن ذلك ساءت أحواله ، وفسدت أعماله .



ومما يؤسف عليه أن
كثيراً من الناس إذا بدأ العام يَعِدُ نفسه بالجد والعزيمة الصادقة لإصلاح حاله ،
ثم يمضي عليه اليوم بعد الأيام والشهر بعد الشهور ، وينقضي العام وحاله لم يتغير ،
فلم يزدد من الخيرات ولم يتب من السيئات ، وهذه علامة الخيبة والخسران .



اللهم اجعل خير
أعمالنا خواتمها ، وخير أعمارنا آخرها ، وخير أيامنا يوم لقائك ، اللهم أعزَّ
المسلمين بطاعتك ، ولا تذلهم بمعصيتك ، اللهم اجعل عامنا هذا وما بعده عام أمن
وعزٍّ ونصر للإسلام والمسلمين ، وأسبغ علينا نعمك ، وارزقنا شكرها ، وصلّى الله
وسلم على نبينا محمد










الحث على قِصَرِ الأمل في الدنيا





عن ابن عمر
رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله r بمنكبيَّ فقال : ( كن
في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول : ( إذا
أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن
حياتك لموتك ) أخرجه البخاري (1)
.


* * *


الحديث دليل على
وجوب اغتنام الأوقات ، والحث على قِصَرِ الأمل ، وتقديم التوبة والاستعداد للموت ،
وهذا الحديث من أبلغ الكلام في التذكير بالآخرة وعدم الاغترار بالدنيا ، وذلك أن
الدنيا فانية ، مهما طال عمر الإنسان فيها ، فهي دار ممر لا دار مقر ، وكل نفس
ذائقة الموت ، وهذه حقيقة مشاهدة ، نراها كلَّ يوم وليلة ، ونحس بها كلَّ ساعة
ولحظة ، وإذا كان الإنسان لا يدري متى ينتهي أجله ويأتيه الموت فعليه أن يستعد
للرحيل ، وأن يكون عابر سبيل ، فلا يركن إلى الدنيا ولا يتعلق بها ولا يتخذها
وطناً ولا تحدثه نفسه بالبقاء فيها ، فلا يتعلق منها إلا بما يتعلق به الغريب في
غير وطنه الذي سيفارقه مهما تكن راحته وهناؤه ، وأن يكون فيها كالمسافر الذي يكتفي
بسفره بالقليل الذي يساعده على بلوغ غايته وتحقيق مقصده .



ولقد أدرك الصحابي
الجليل عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - موعظة رسول الله
r
إدراكاً علمياً وعملياً ، وأخذ منه هذه الوصايا الثلاث العظيمة :



الأولى :« إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا
أصبحت فلا تنتظر المساء
» ومعنى ذلك : حث المؤمن على قِصَرِ الأمل في هذه
الحياة ، وأنه ينبغي له إذا أمسى لا ينتظر الصباح ، وإذا أصبح لا ينتظر المساء ،
بل يظن أن أجله مدركه قبل ذلك .



الوصية الثانية : « وخذ
من صحتك لمرضك
»
والمعنى : أنه ينبغي للمؤمن أن يغتنم أوقات
الصحة وسلامة البدن من العلل ، وذلك بفعل الخير والإكثار من الطاعات ، قبل أن يحول
بينه وبينها السُّقْمُ ، فيعجز عن الصيام والقيام وسائر الأعمال ، إذا اعتراه مرض
أو علة أو كِبَرٌ .



الوصية الثالثة : « ومن
حياتك لموتك
»
والمعنى : أنه ينبغي للمؤمن أن يغتنم زمن
الحياة وساعات العمر بتقديم الزاد ، ولا يفرط حتى يدركه الموت ، ويحول بينه وبين
الأعمال الصالحة .



وقد ورد عن ابن عباس
- رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله
r
: (
نعمتان
مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ
) أخرجه البخاري(1) .



وعن ابن عباس - رضي
الله عنهما - أن رسول الله
r
قال لرجل وهو يعظه : (
اغتنم خمساً
قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ،
وحياتك قبل موتك ) أخرجه الحاكم وصححه (2)
.



فالواجب علينا ونحن
نستقبل عاماً جديداً أن نغتنم الأوقات ، ونبادر بالأعمال الصالحة قبل أن يحال
بيننا وبينها ، إما بشغل أو مرض أو موت .



اللهم أيقظنا لتدارك
بقايا الأعمار ، ووفقنا للتزود من الخير والاستكثار ، اللهم أيقظ قلوبنا من رقدات
الآمال ، وذكِّرنا قربَ الرحيل ودنوَّ الآجال ، وثبت قلوبنا على الإيمان ، ووفقنا
لصالح الأعمال ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ، وصلّى الله وسلم على نبينا
محمد







فضل شهر الله المحرم





عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : ( أفضلُ الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم ، وأفضلُ الصلاة
بعد الفريضة صلاةُ الليل ) وفي رواية: ( الصلاة في جوف الليل ) أخرجه مسلم (1)
.


* * *


الحديث دليل على فضل
صيام شهر الله المحرم ، وأن صيامه يلي فضل شهر رمضان في الأفضلية ، وفضل الصيام
فيه جاء من فضل أوقاته وتعظيم الأجر فيه ، لأن الصيام من أفضل الأعمال عند الله
تعالى .



وشهر الله المحرم هو
الشهر الذي تبدأ به السنة الهجرية ، كما تمَّ الاتفاق على ذلك في عهد الخليفة
الراشد عمر بن الخطاب
t
، وهو أحد الأشهر الحرم التي ذكر الله في كتابه ، فقال تعالى :
]
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ
اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
[
[التوبة/36] وعن
أبي بكرة
t
عن النبي
r
قال : (

السنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم :
ثلاثة متوالية ، ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجبُ مُضَرَ الذي بين جمادى
وشعبان ) متفق عليه(2)
.



وقد أضاف الله تعالى
هذا الشهر إليه تشريفاً وتعظيماً ، لأن الله تبارك وتعالى لا يضيف من الأشياء إليه
إلا خواصُها كبيت الله ، ورسول الله ، ونحو ذلك ، وسمي محرماً تأكيداً لتحريمه ،
لأن العرب كانت تتقلب فيه ، فتحله عاماً وتحرمه عاماً .



وقوله تعالى : ]
فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
[
أي : في هذه الأشهر المحرَّمة ، لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها ، قال قتادة :
( إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووزراً من الظلم فيما سواها ، وإن كان
الظلم على كل حال عظيماً ، ولكن الله يُعَظِّمُ من أمره ما يشاء ) (1) .



وقد جعل الله هذه
الشهور الهلالية مواقيت للناس ، لأنها علامات محسوسة يعرف كل أحد بدايتها ونهايتها
، ومما يؤسف عليه أن كثيراً من المسلمين تركوا التاريخ الهجري ، وأخذوا بتاريخ
النصارى الميلادي المبني على أشهر وهمية غير مبنية على مشروع ولا معقول ولا محسوس
.



وهذا دليل الضعف
والانهزامية والتبعية لغير المسلمين ، ومن مفاسده : ربط المسلمين وناشئتهم بتاريخ
النصارى ، وإبعادهم عن تاريخهم الهجري الذي ارتبط برسولهم
r
وبشعائر دينهم وعبادتهم (2) ،
فالله المستعان .



وقد دل الحديث على
أن أفضل ما يتطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ، والظاهر أن هذا
محمول على أنه أفضل شهر يُتطوع بصيامه بعد رمضان ، أما التطوع بصيام بعض الأيام
منه فقد يكون بعض الأيام أفضل من أيامه كيوم عرفة ، وستة أيام من شوال .



وظاهر الحديث فضل
صيام شهر المحرم كاملاً ، وحمله بعض العلماء على الترغيب في الإكثار من الصيام في
شهر المحرم لا صومه كله ، لقول عائشة رضي الله عنها : (
ما رأيت رسول الله r استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر منه
صياماً في شعبان ) أخرجه مسلم (3)
.



اللهم أيقظنا من
رقدات الغفلة ، وارزقنا الاستعداد قبل النُّقلة ، وألهمنا اغتنام الزمان وقت
المهلة ، ووفقنا لفعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد







يوم عاشوراء في التأريخ





عن عائشة -
رضي الله عنها - قالت : ( كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية ، وكان رسول
الله r
يصومه في الجاهلية ، فلما قدم المدينة صامه ، وأمر بصيامه ، فلما فُرِضَ رمضان ترك
يوم عاشوراء ، فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه ) أخرجه البخاري ومسلم (1) .


* * *


الحديث دليل على أن
أهل الجاهلية كانوا يعرفون يوم عاشوراء ، وأنه يوم مشهور عندهم ، وأنهم كانوا يصومونه
، وكان النبي
r
يصومه - أيضاً - ، واستمر على صيامه قبل الهجرة ، ولم يأمر الناس بصيامه ، وهذا
يدل على قدسية هذا اليوم وعظيم منـزلته عند العرب في الجاهلية قبل بعثة النبي
r
، ولهذا كانوا يسترون فيه الكعبة ، كما في حديث عائشة - أيضاً - رضي الله عنها ،
قالت : ( كانوا يصومون عاشوراء قبل أن
يفرض رمضان ، وكان يوماً تُسْتَرُ فيه الكعبة
الحديث ) أخرجه
البخاري (2) ، قال القرطبي : ( حديث
عائشة يدل على أن صوم هذا اليوم كان عندهم معلوم المشروعية والقدر ، ولعلهم كانوا
يستندون في صومه إلى أنه من شريعة إبراهيم وإسماعيل - صلوات الله وسلامه عليهما -
فإنهم كانوا ينتسبون إليهما ، ويستندون في كثير من أحكام الحج وغيره إليهما
) (3).


والذي يستفاد من
مجموع الأدلة أن صوم عاشوراء كان واجباً في أول الأمر بعد هجرة النبي
r
إلى المدينة ، على الصحيح من قولي أهل العلم (4)
، لثبوت الأمر بصومه ، وعن سلمة بن الأكوع
t
قال : (
أمر النبي r رجلاً من أسلم أن أذن في الناس : أن من كان أكل فليصم بقية
يومه ، ومن لم يكن أكل فليصم ، فإن اليوم يوم عاشوراء )
متفق عليه (1) .



ولما فرض رمضان في
السنة الثانية من الهجرة نُسِخَ وجوبُ صومِ عاشوراء ، وبقي الاستحباب ، ولم يقع
الأمر بصوم عاشوراء إلا في سنة واحدة ، وهي السنة الثانية من الهجرة حيث فرض
عاشوراء في أولها ، ثم فرض رمضان بعد منتصفها ، ثم عزم النبي
r
في آخر عمره - في السنة العاشرة - على ألا يصومه مفرداً بل يصوم قبله اليوم التاسع
، كما سيأتي - إن شاء الله - وهي صورة من صور مخالفة أهل الكتاب في صفة صيامهم .



اللهم يا من لا تضره
المعصية ولا تنفعه الطاعة ، ارزقنا التوبة إليك والإنابة ، وأيقظنا يا مولانا من
نوم الغفلة ، ونبهنا لاغتنام أوقات المهلة ، اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته ،
واستهداك فهديته ، واستنصرك فنصرته ، وتضرع إليك فرحمته ، وصلّى الله وسلم على
نبينا محمد










الترغيب في صيام يوم عاشوراء





عن أبي قتادة t أن رسول الله r سئل عن صوم يوم عاشوراء ، فقال : ( يكفر السنة الماضية ) وفي رواية : ( … وصيام
يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) أخرجه مسلم(1) .


* * *


الحديث دليل على فضل
صيام يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم ، على القول الراجح
والمشهور عند أهل العم .



وعن ابن عباس - رضي
الله عنهما - أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : (
ما
علمت أن رسول الله r صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ، ولا شهراً
إلا هذا الشهر ، يعني رمضان ) متفق عليه(2) .


فينبغي للمسلم أن
يصوم هذا اليوم ، ويحث أهله وأولاده على صيامه ، اغتناماً لفضله ، وتأسياً بالنبي
r
.



وعن جابر بن سمرة t
قال : (
كان رسول الله r يأمر بصيام يوم عاشوراء ، ويحثنا عليه ، ويتعاهدنا عليه الحديث
) أخرجه مسلم(3) .



والصيام من أفضل
الأعمال عند الله تعالى ، ومن فوائد صوم التطوع - إضافة إلى ما رُتِّب عليه من الأجر -
أنه كغيره من التطوعات يجبر ما عسى أن يكون في أداء الفرض من نقص أو تقصير ، وفي
ذلك قال النبي
r
في شأن الصلاة: (
قال الرب تبارك وتعالى : انظروا
هل لعبدي من تطوع ؟ فَيُكَمَّلُ بها ما انْتَقَصَ من الفريضة ، ثم يكون سائر عمله
كذلك )(4)
.



كما أن صوم النفل
يهيئ المسلم للترقي في درجات القرب من الله تعالى ، والظفر بمحبته ، كما في الحديث
القدسي : (
ما تَقرَّب إليّ عبدي بأفضل مما
افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبَّه الحديث
)(1) .



وأعلم أن كل نص جاء
فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب ، كالوضوء وصيام رمضان وصيام يوم عرفة ،
وعاشوراء وغيرها ، أن المراد به الصغائر ، لأن هذه العبادات العظيمة ، وهي الصلوات
الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تُكَفَّر بها الكبائر - كما ثبت في السنة - ،
فكيف بما دونها من الأعمال ؟



ولهذا يرى جمهور
العلماء أن الكبائر كالربا والزنا والسحر وغيرها ، لا تكفِّرها الأعمال الصالحة ،
بل لا بد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد .



فعلى المسلم أن يباد
بالتوبة في هذه الأيام الفاضلة من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها ، لعل الله تعالى أن
يتوب عليه ويغفر ذنبه ، ويقبل طاعته ، لأن التوبة في الأزمنة الفاضلة لها شأن عظيم
، فإن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ، ورغبتها في الخير ، فيحصل الاعتراف الذنب
، والندم على ما مضى ، لا سيما ونحن في بداية عام جديد ، وإلا فالتوبة واجبة في
جميع الأزمان .



اللهم يا مصلح
الصالحين أصلح فساد قلوبنا ، واستر في الدنيا والآخرة عيوبنا ، اللهم حبب إلينا
الإيمان ، وزينه في قلوبنا ، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من
الراشدين ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد










الحكمة من صيام يوم عاشوراء





عن ابن عباس -
رضي الله عنهما - قال : قدم رسول الله r المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسئلوا عن ذلك ،
فقالوا : هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ، فنحن نصومه
تعظيماً له ، فقال رسول الله r : ( نحن أولى بموسى منكم ، فأمر بصيامه) أخرجه البخاري ومسلم
، وفي رواية لمسلم : ( فصامه موسى شكراً ، فنحن نصومه … )(1) .


* * *


في الحديث بيانٌ
للحكمة العظيمة من مشروعية صيام يوم عاشوراء ، وهي تعظيم هذا اليوم وشكرُ الله
تعالى على نجاة موسى عليه الصلاة والسلام وبني إسرائيل ، وإغراق فرعون وقومه ،
ولهذا صامه موسى عليه السلام شكراً لله تعالى ، وصامته اليهود ، وأمة محمد
r
أحق بأن تقتدي بموسى من اليهود ، فإذا صامه موسى شكراً لله تعالى ، فنحن نصومه
كذلك ، ولهذا قال النبي
r
: (
نحن أولى بموسى منكم
) وفي رواية :
( فأنا أحق بموسى منكم
) أي : نحن أثبت وأقرب لمتابعة موسى عليه السلام منكم ، فإنا موافقون له في أصول
الدين ، ومصدقون لكتابه ، وأنتم مخالفون لهما بالتغيير والتحريف ، والرسول
r
أطوع وأتبع للحق منهم ، فلذا صام يوم عاشوراء ، وأمر بصيامه تقريراً لتعظيمه ،
وتأكيداً لذلك .



وعن أبي موسى t
قال : كان يوم عاشوراء يوماً تعظمه اليهود ، وتتخذه عيداً ، فقال رسول الله
r
: (
صوموا أنتم
) أخرجه البخاري ومسلم ، وفي رواية لمسلم : ( كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء
يتخذونه عيداً ، ويُلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم ، فقال رسول الله
r
: (
فصوموا أنتم )(2)
.



وظاهر هذا أن من
حكمة صومه مخالفة اليهود ، وذلك بعدم اتخاذه عيداً ، والاقتصار على صومه ، لأن يوم
العيد لا يصام ، وهذا أوجه من مخالفة اليهود في يوم عاشوراء ، وسيأتي - إن شاء
الله - وجه آخر من المخالفة ، وهو صوم التاسع قبله .



وقد ضلَّ في هذا
اليوم طائفتان :



طائفة شابهت اليهود
فاتخذت عاشوراء موسم عيد وسرور ، تظهر فيه شعائر الفرح كالاختضاب والاكتحال ،
وتوسيع النفقات على العيال ، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ، ونحو ذلك من عمال
الجهال ، الذين قابلوا الفاسد بالفاسد ، والبدعة بالبدعة .



وطائفة أخرى اتخذت
عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة ، لأجل قتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما - تُظهر
فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب ، وإنشاد قصائد الحزن ، ورواية
الأخبار التي كذبها أكثر من صدقها ، والقصد منها فتح باب الفتنة ، والتفريق بين
الأمة ، وهذا عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا ، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً .



وقد هدى الله تعالى
أهل السنة ففعلوا ما أمرهم به نبيهم
r
من الصوم ، مع رعاية عدم مشابهة اليهود فيه ، واجتنبوا ما أمرهم الشيطان به من
البدع ، فلله الحمد والمنة .



اللهم فقهنا في
ديننا ، وارزقنا العمل به والاستقامة عليه ، ويسِّرنا لليسرى ، وجنبنا العسرى ،
واغفر لنا في الآخرة والأولى ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد.







استحباب صيام اليوم التاسع مع العاشر





عن ابن عباس -
رضي الله عنهما - أن رسول الله r لما صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : يا رسول الله ، إنه
يوم تعظمه اليهود والنصارى ، فقال رسول الله r : ( فإذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع
) قال : فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله r . أخرجه مسلم ، وفي رواية له : ( لئن بقية إلى قابل لأصومن
التاسع )(1) .


* * *


الحديث دليل على أنه
يستحب لمن أراد أن يصوم عاشوراء أن يصوم قبله يوماً ، وهو اليوم التاسع ، فيكون
صوم التاسع سنة وإن لم يصمه النبي
r
، لأنه عزم على صومه ، والغرض من ذلك - والله أعلم - أن يضمه إلى العاشر ليكون
هديه مخالفاً لأهل الكتاب ، فإنهم كانوا يصومون العاشر فقط ، وهذا تشعر به بعض
الروايات في مسلم ، وقد صح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - موقوفاً عليه : ( صوموا
التاسع والعاشر خالفوا اليهود )(2) .



وفي هذا دلالة واضحة
على أن المسلم منهي عن التشبه بالكفار وأهل الكتاب ، لما في ترك التشبه بهم من
المصالح العظيمة ، والفوائد الكثيرة ، ومن ذلك قطع الطرق المفضية إلى محبتهم
والميل إليهم ، وتحقيق معنى البراءة منهم ، وبغضهم في الله تعالى ، وفيه - أيضاً -
استقلال المسلمين وتميزهم .



وقد ذكر أهل العلم
أن أفضل المراتب في صيام عاشوراء ، صوم ثلاثة أيام : التاسع والعاشر والحادي عشر ،
واستدلوا بحديث ابن عباس : ( خالفوا اليهود وصوموا قبله يوماً وبعده يوماً )(3) ، وهذا حديث ضعيف ، لا يعول عليه ، إلا
أن يقال إن صيام الثلاثة يأتي فضلها زيادة على فضل عاشوراء لكونها من شهر حرام ،
ورد الحث على صيامه ، وليحصل فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وقد ورد عن الإمام
أحمد أنه قال : ( من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور
فيصوم ثلاثة أيام ، ابن سيرين يقول ذلك )(1)
.



والمرتبة الثانية :
صوم التاسع والعاشر ، وعليها أكثر الأحاديث ، وتقدمت .



والمرتبة الثالثة :
صوم التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر ، واستدلوا بحديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ
: (
صوموا يوم عاشوراء ، وخالفوا فيه اليهود
، صوموا قبله يوماً ، أو بعده يوماً ) وهو حديث
ضعيف(2) .



والمرتبة الرابعة :
إفراد العاشر بالصوم ، فمن أهل العلم من كرهه ، لأنه تَشَبُّهٌ بأهل الكتاب ، وهو
قول ابن عباس على ما هو مشهور عنه ، وهو مذهب الإمام أحمد ، وبعض الحنفية ، وقال
آخرون : لا يكره ، لأنه من الأيام الفاضلة فيستحب إدراك فضيلتها بالصوم ، والأظهر
أنه مكروه في حق من استطاع أن يجمع معه غيره ، ولا ينفي ذلك حصول الأجر لمن صامه
وحده ، بل هو مثاب إن شاء الله تعالى .



اللهم وفقنا لما
يرضيك ، وجنبنا معاصيك ، واجعلنا من عبادك الصالحين ، وحزبك المفلحين ، واعف عنا
وتب علينا ، واغفر لنا ولوالدينا ، وصلّى الله وسلم على نبينا محمد














(1) صحيح البخاري (6416) .






(1) أخرجه البخاري (6412) .






(2) المستدرك (4/306) وصححه على شرط
الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني في « اقتضاء العلم العمل » ص (100) ،
وله شاهد عن عمر بن ميمون ، أخرجه ابن المبارك في « الز
هد » رقم (2) ، وأبو نعيم في «الحلية» (4/148) ، والخطيب في «
الاقتضاء » ص (100 - 101) قال الألباني : ( هذا إسناد مرسل حسن ) .







(1) صحيح مسلم (1163) .






(2) صحيح البخاري (4662) ومسلم (1679) .






(1) تفسير بن كثير (4/89-90) .






(2) انظر : التشبه المنهي عنه ص (542) .






(3) صحيح مسلم (1156) (175) .






(1) صحيح البخاري (2002) ومسلم (1125) .






(2) أخرجه البخاري (1952) .






(3) المفهم (3/190) .






(4) الفتاوى (25/311) .






(1) صحيح البخاري (2007) ومسلم (1135) ،
وله شاهد من حديث الرُّبَيِّع بنت معوِّذ عند البخاري (1960) ومسلم (1136) وشواهد
أخرى عند أحمد وغيره .






(1) صحيح مسلم (1162) (196) (197) .






(2) صحيح البخاري (2006) ومسلم (1132) .






(3) صحيح مسلم (1128) .






(4) رواه الترمذي بتمامه (413)عن أبي
هريرة
t
مرفوعاً ،
وقال : ( حديث حسن ) لكن فيه حُريث بن قبيصة أو قبيصة بن حريث ، وهو ضعيف ، ولعل
الترمذي حسنه باعتبار طرقه.







(1) رواه البخاري (6502) .






(1) صحيح البخاري (3943) ومسلم (1130)
(127) (128) .







(2) صحيح البخاري (2005) ومسلم (1131)
(129) (130) .







(1) صحيح مسلم (1134) .






(2) أخرجه عبد الرزاق (4/287) والطحاوي
(2/78) والبيهقي (4/278) عن ابن جريج ، عن عطا
ء ، عن ابن عباس ، وإسناده صحيح .






(3) أخرجه البيهقي (4/287) وهو رواية
عنده للحديث الآتي .







(1) المغني (4/441) اقتضاء الصراط
المستقيم (1/419) .







(2) أخرجه أحمد (4/52) وابن خزيمة
(3/290) (2095) والطحاوي في « شرح معاني الآثار » (2/78) والبيهقي (4/287) من طرق
، ع
ن محمد بن عبد الرحمن بن
أبي ليلى ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن جده ابن عباس به مرفوعاً ، وهذا إسناد
ضعيف ، ولا يصح رفعه ، لما يلي :



1
- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ جداً ، كما قال الحافظ في « التقريب »
.



2
- داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي ، ذكره ابن حبان في
« الثقات » (6/281) وقال
: ( يخطئ ) ، وقال الحافظ في «
التقريب » : ( مقبول ) أي : عند المتابعة وإلا فليِّن الحديث ، وليس له في الكتب
الستة إلا حديث واحد عند الترمذي (3419) ، ولعل الحافظ الذهبي لخص القول فيه ، كما
في « سير أعلام النبلاء » (5/444) حيث قال : ( ما هو بحجة ،ولم يُقَحِّم أولو
النقد على تليين هذا الضرب لدولتهم ).



3
- علة الرفع ، فقد تقدم أن الموقوف جاء من طريق ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس
، وهم أو ثق وأحفظ من رجال طريق الرفع ، ولعل كلمة ابن حبان في داود بن علي فيها
إشارة إلى ذلك ، ومما يؤيد رواية الوقف ما أخرجه الشافعي في مسنده (1/272 ترتيبه )
عن سفيان بن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن ابن عباس موقوفاً ، كذلك ،
وإسناده صحيح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rakan-jordan.hooxs.com
 
جداول شهر الله المحرم وعاشوراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ما صح وما لم يصح في المحرم وعاشوراء سلسلة نصر السنة ومحق البدعة
» فضل شهر الله المحرم ويوم عاشوراء
» فضائل شهر الله المحرم وأحكامه
»  الله الله الله اسمع اروع التلاوة surat al kahf -سورة الكهف
» النبي الإنسان المحب صلى الله عليه وسلم, في قلبي يا رسول الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع بوابة بلاد الشام ،belad-alsham :: المنتديات الاسلامية قسم عام ..بوابة بلاد الشام :: المنتدى الاسلامي العام .منتديات الشام بلادي-
انتقل الى:  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تبادل اعلاني

مساحة اعلانية
مواقع صديقة
Feedage.com RSS
Feedage Grade B rated
!-- Feedage.com RSS Feed Tracking
Preview on Feedage: %D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85- Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
Meta Tag Analyzer

Meta Tag Analyzer

عدد زوار بلاد الشام
Free counter and web stats
المواضيع الأخيرة
» تحميل برنامج البروكسي
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأحد أكتوبر 12, 2014 7:13 am من طرف heba fathy

» سوريا المحتلة العرب
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأحد أكتوبر 28, 2012 3:32 am من طرف يعقوب محمد

» الطفولة تتفض.. ( من اطفال العراق الى اطفال سوريا المحتلة ) .. جراحاتكم نعيشها
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالأربعاء أكتوبر 10, 2012 4:23 am من طرف يعقوب محمد

» من الذي اساءة للنبي الكريم ياقتلة الشعب السوري ؟؟؟
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالجمعة سبتمبر 21, 2012 4:36 am من طرف يعقوب محمد

» ModemMAX , برنامج ModemMax , تسريع الانترنت , برامج تسريع الاتصال , زيادة سرعة الاتصال , سرعة الاتصال , تحميل برنامج ModemMAX , برنامج ModemMAX الجديد , برنامج ModemMAX كامل مجانا , download ModemMAX
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:31 pm من طرف rakan-jordan

» S.S.N-تصريحات هامة للعقيد عبدالجبار العكيدي 25-8.mp4
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:27 pm من طرف rakan-jordan

» الرباعية تسعى لمنظور مشترك حول سوريا المحتلة
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:26 pm من طرف rakan-jordan

» استشهاد 142 شخص مقتل 40 عنصر من “جيش الاسادي” في سوريا المحتلة
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:25 pm من طرف rakan-jordan

» نورا الجيزاوي حرة: سمعت بدموع الفرح واليوم تذوقت لذتها on 2012/09/18 09:57 / لا يوجد اي تعليق منذ نعومة أظفاري و أنا بسمع “بدموع الفرح” بس لليوم لحتى تذوقت لذتهم ♥ الله لا يحرم حدا هالشعور يااااا
 جداول شهر الله المحرم وعاشوراء Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:24 pm من طرف rakan-jordan

سحابة الكلمات الدلالية
عليه وخيمة بدون مالك حقوق إساءة اللبناني غليص الاول يترتب انتهاك والنشر الريف الطبع يحدث الجزء الرحيل