القرضاوى يهاجم “ايران” و “حزب الله” ويؤكد للسوريين: لستم وحدكم on 16 مارس, 2012 6:33 م in
تحولت نقابة الصحفيين مساء أمس الخميس إلى شعلة حماس للثورة السورية
خلال احتفالية مرور عام كامل على انطلاقها، وهاجم الدكتور يوسف القرضاوى
رئيس اتحاد علماء المسلمين دولة إيران وحزب الله، مؤكدا أن جميع دول
المنطقة ضدهما، لافتا إلى أن دولة قطر رائدة ربيع الثورات العربية، داعيا
جميع السوريين أن يتوحدوا ويكونوا صفا واحدا، بينما تفاعل الحضور من
السوريين مرددين هتافات، تؤكد أن نصر الله قريب وأن دولة سوريا ومصر إيد
واحدة.
ووجه يوسف القرضاوى، رسالة للشعب السورى قائلا: لستم وحدكم فمصر مع
سوريا، وليبيا مع سوريا، وتونس مع سوريا، والمغرب والأردن، وكل الشرفاء
والأحرار فى العالم مع سوريا.
وأضاف القرضاوى خلال كلمته فى المهرجان التضامنى مع الثورة السورية
بنقابة الصحفيين، الذى نظمته كل من نشطاء الثورة السورية والجالية السورية
فى مصر، وأعضاء المجلس الوطنى بالقاهرة، قائلا: يا سوريين سيروا فى طريقكم
وتمسكوا بحقكم، مضيفا: أوصيكم بألا تتفرقوا، وكونوا جميعا يدا واحدة.
وأكد القرضاوى أن الثورة السورية تعتبر أنها انتصرت بمبادئها، نظرا لأن
انتصار الثورات بالمبادئ، متمنيا أن يتم الاحتفال العام القادم باستكمال
الثورة السورية، لافتا إلى أنه عندما يتحدث عن الثورة السورية فهو يتحدث
على كل من يشارك فى الثورة سواء مسلم أو مسيحى، سواء قريب أو بعيد عن
الإسلام، مشددا على أن الذى يقف فى وجه نظام بشار فهو ومنا ونحن منه.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، “يجب على الجميع فى حالة
الثورة أن يكون صفا واحد والجميع يقف ضد الباطل ونظام بشار الأسد من أجل
الحرية، مضيفا” يجب أن تكون كل الفصائل المختلفة مجندة لثورة سوريا”.
وأكد القرضاوى أن الشعوب أقوى من حكامها وإذا كان بشار الأسد يمتلك
السلاح والمدافع فهو ليس قويا، مضيفا بأن هذه الأسلحة يجب أن تكون فى خدمة
الشعب السورى، لافتا أن نظام بشار الأسد ضد الإسلام والعروبة وضد سوريا
والحياة.
ودعا القرضاوى أبناء سوريا أن يتجهوا نحو العمل، وتعلم كيفية مواجهة
الظلم وكيفية وضع خطط نحمى بها أبناءنا، مؤكدا أن كل الذين ينضمون للمذهب
العلوى ليسوا مع بشار الأسد، لافتا إلى أن العلويين الذين ينشقون عن نظام
الأسد هما إخواننا ونحن إخوانهم، مشددا عن أن نكون فى هذه المرحلة سوريين
فقط لا غير.
ولفت القرضاوى إلى أن الدول العربية كانت تتحكم فيها مجموعة أسر، فمصر
كانت تحكمها أسرة مبارك، وليبيا كانت تحكمها أسرة القذافى، وسوريا تتحكم
فيها أسرة الأسد، بينما كانت تتحكم أسرة على صالح فى دولة اليمن، وأسرة زين
العابدين كانت تتحكم فى دولة تونس، مؤكدا أن هذه الأنظمة بائسة وقتلت
نفسها.
وأضاف القرضاوى: عندما اندلعت الثورة التونسية وضعت يدى على قلبى، وقلت
متى سيقوم الشعب السورى، وعندما اندلعت الثورة فى مصر كررت نفس الأمر،
وعندما اندلعت الثورة الليبية، وضعت أيضا يدى على قلبى وقلت متى سيقوم
الشعب السورى، مؤكدا أن الشعب السورى لا يمكن أن يقبل العبودية أو أن تهان
كرامته.
وهاجم القرضاوى إيران وحزب الله قائلا: المنطقة كلها ضد إيران وحزب
اللاتى “قاصدا حزب الله”، وأكد أن الدول العربية كلها واحد، قائلا: أنا
ولدت فى مصر وعشت فيها 35 عاما، ثم انتقلت إلى دولة قطر التى كانت معى فى
جميع الثورات العربية، مضيفا أن قطر هى رائدة الثورات العربية، وأن الأمير
القطرى أكثر منه حماسا لهذه الثورات.
من جانبه قال وليد البنى، عضو المجلس التنفيذى للمجلس الوطنى السورى: إن
الشعب السورى لن يذل، فبعد التضحية بـ الآلاف الشهداء، و125 ألف معتقل،
ومئات النساء الذين تم اغتصابهن سيحصل السوريون على حريتهم.
وأكد عضو المجلس التنفيذى أن الشعب السورى عزم وطالب الحرية، ولن يعود
إلا بحصوله عليها، مؤكدا أن المواطن السورى والفلسطينى يقتل دون أن تتحرك
الإنسانية، متعجبا فى الذين يبحثون عن حل سياسى.
وقال الإعلامى اللبنانى، صالح المشنوق، إن الشعب السورى لن يهزم، وأن
نظام بشار الأسد هو نظام إسرائيلى، لافتا إلى أن اللبنانيين مع الشعب
السورى.
واعتذار المشنوق عن موقف الحكم اللبنانى قائلا: “أعتذر عن موقف الحكومة
التى تمثل الشعب اللبنانى كما يمثل بشار الأسد شعب سوريا”، وهنا تفاعل
الحضور معه مرددين “لا إيران ولا حزب الله بدنا ناس تخاف الله”، و”يالله
مالنا غيرك.. يا الله انصر سوريا”، و”طار طار القذافى.. جاء عليك الدور يا
ظرافى”، و”مصر وسوريا إيد واحدة” و”الشعب يرى إسقاط النظام” و”الشعب يريد
إعدام بشار”.
من جانبه قال محمد هايف، ممثل الكويتيين، إن الله أنقذ الأمة بالثورة
السورية، التى كشفت عن تلك الوجوه المنافقة، مؤكدا أن هذه الثورة لأهل
الإسلام، داعيا توحيد الجيش الحر حتى يتم إسقاط بشار الأسد.
نورت