جوبيه: نظام الأسد “مجنون” وأعمال العنف والقمع في سوريا “كابوس” on 16 مارس, 2012 6:36 م in
وصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه نظام الرئيس السوري بشار
الأسد بأنه “مجنون”، مشيرا إلى أن ما يحدث في سوريا من أعمال عنف وقمع يمثل
“كابوس”.
واستبعد جوبيه في حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية التدخل العسكري “حاليا”
في سوريا، موضحا أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يجب أن
يتجاوز الدعوة إلى وقف إطلاق النار ليحث على الانتقال السياسي على أن يتخذ
الرئيس بشار الأسد إجراءات من جانب واحد لوقف العنف.
وقال جوبيه “لدي خطان أحمران..الأول لا أستطيع أن أقبل وضع الجلاد
والضحايا في نفس الزورق. يجب أن يبدأ النظام بوقف القتال..والخط الأحمر
الآخر: لا نستطيع أن نرضى بمجرد قرار إنساني ووقف إطلاق النار يجب أن تكون
هناك إشارة إلى تسوية سياسية تقوم على مبادرة جامعة الدول العربية”.
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسي على دعم باريس لمهمة المبعوث
الأممى-العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان “ولكننا لن ننخدع بمناورات
النظام السوري الذي شرع في الاندفاع المتهور في القمع الدموي”.
وعن التدخل المتوقع من قبل مجلس الأمن بشأن سوريا..أعرب جوبيه عن
اعتقاده بأن هناك “تطورا طفيفا” في موقف روسيا التي هي أشد المعارضين
للنداءات بتغيير النظام في سوريا.مستشهدا بتصريحات نظيره الروسي سيرجى
لافروف ..إلا أنه أضاف”حتى الآن لم يظهر حقيقة تغيير في موقف موسكو حيال
مشروع القرار الأممى بشأن سوريا”.
واعتبر أن الوضع في سوريا يختلف كثيرا عما كان عليه في ليبيا “إذ أن
المعارضة السورية في الداخل والخارج لا تزال ممزقة”..مشيرا إلى الجهود التي
تبذلها فرنسا لإقناع هؤلاء (المعارضين) بالالتفاف والتوحد حول المجلس
الوطني السوري على أن يضم الأخير المسيحيين والطائفة العلوية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في حديث لصحيفة “لوموند”
الفرنسية تنشره غدا إن خطة الجامعة العربية لا تطرح تصورا لرحيل بشار الأسد
ولكن تنحيته وبشكل أدق تكليف نائبه بالتفاوض وبدء انتقال..وهذا هو الحد
الأدنى فعلا”.
وأعرب جوبيه عن اعتقاده أن الفترة القادمة ستشهد تزايدا في عدد
الانشقاقات عن النظام..مشيرا إلى أن عائلات السفراء وقيادات الجيش السوري
“يتخذهم النظام كرهائن ويتعرضون للتهديد في حالة إذا ما أنشق المسئولون”.
وعن موقف فرنسا من تسليح المعارضة السورية ..أوضح أن عملية التسليح من
شأنها أن تخلق نوعا من التصعيد العسكري وإدخال البلاد في حرب أهلية “تهدد
بأن تكون بشعة لأننا نستطيع أن نرى إصرار الطوائف المختلفة.
وتابع “يحزنني أن أرى استمرار انحياز المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس
للأسد.. ولكن نحن نتفهم قلق المسيحيين ولكن مستقبلهم سيكون أفضل في سوريا
ديمقراطية”.
وعما إذا كان يخشى من السيناريو العسكري ضد إيران بعد الزيارة التي قام
بها مؤخرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات
المتحدة..أكد وزير الخارجية الفرنسي أنه لا يعتقد أن توجه إسرائيل هذه
الضربة العسكرية..مشيرا إلى أن مجموعة 5+1 (الدول الست المعنية بالملف
الإيراني) مستعدة للتفاوض مع طهران حول برنامجها النووي “بدون شروطا مسبقة
من قبل إيران”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت باريس تعتزم دعم إسرائيل ضد إيران في
حالة ما قررت تل أبيب ضرب طهران..استبعد ذلك..موضحا أن الحالة الوحيدة التي
ستتدخل فيها فرنسا هي “الهجوم ضد إسرائيل لمساندتها..ولكننا لن نتدخل لدعم
إسرائيل حين تشن هجوما على دولة أخرى”.
وكالات