تركيا تغلق قنصليتها فى دمشق الخميس القادم و أردوغان: تركيا تبحث إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية on 16 مارس, 2012 6:27 م in
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن القنصلية العامة بالسفارة التركية
فى دمشق ستوقف أعمالها اعتبارا من الخميس 22 مارس ا , ولكن القنصلية العامة
فى مدينة حلب ستواصل خدمة المواطنين الأتراك .
وأوضحت الوزارة – فى بيان لها الجمعة 16 مارس – أنه يمكن للأتراك
المقيمين فى سوريا الحصول على خدماتهم وتقديم طلباتهم إلى القنصليات
بسفارتى تركيا فى بيروت وعمان.
وكانت الخارجية التركية قد دعت المواطنين الأتراك المتواجدين فى سوريا
بالعودة إلى وطنهم ” حفاظا على سلامتهم وأمنهم ” , موضحة أن التطورات
الأخيرة فى سوريا تشكل تهديدا خطيرا لأمن المواطنين الأتراك المتواجدين فى
سوريا.
كما نصحت الخارجية التركية المواطنين الأتراك بعدم السفر بالطريق السريع عبر سوريا , والسفر فقط خلال ساعات النهار إذا اضطروا لذلك .
ومن جهة اخرى قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الجمعة ان
تركيا تبحث اقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا للتصدي لتدفق اللاجئين
بأعداد متزايدة هربا من الصراع هناك.
وتشعر تركيا بالقلق من التدخل العسكري في سوريا المجاورة لكنها أشارت
الى أنها قد تضطر للتحرك في حالة وصول أعداد ضخمة من اللاجئين الى أراضيها
أو ارتكاب القوات الحكومية مذابح. وتقول انها ستحتاج في حالة القيام بأي
عملية الى نوع من الاتفاق والمشاركة الدولية.
وستحتاج منطقة عازلة داخل سوريا الى تأمين. وبدون قبول ضمني على الاقل
من جانب الحكومية السورية فقد تحدث مواجهة بين القوات التركية والسورية.
وانتقل القتال الى مناطق أقرب من الحدود التركية اذ تشن القوات الحكومية
حملة على منطقة ادلب. والقوات التركية هي ثاني اكبر قوة بحلف شمال الاطلسي.
وقال اردوغان للصحفيين “فيما يتعلق بسوريا .. يجري بحث منطقة عازلة..
منطقة امنة..” لكنه أضاف أن هناك افكارا أخرى قيد البحث. وأوضح “من الخطأ
النظر في الامر من منظور واحد.”
وتقول تركيا ان 14700 لاجيء سوري يعيشون حاليا في مخيمات على أراضيها.
وأعلنت أمس الخميس أن هناك زيادة حادة في تدفق اللاجئين مع وصول حوالي ألف
شخص خلال 24 ساعة بسبب القتال في ادلب.
ولا تزال ذكريات تدفق مئات الالوف من اللاجئين الاكراد الى تركيا خلال حرب الخليج في أوائل التسعينات حية في أذهان الاتراك.
وقال رئيس الوزراء ان اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” المزمع عقده في
الثاني من ابريل نيسان في اسطنبول سيخرج “بنتائج مختلفة للغاية” لكنه لم
يذكر تفاصيل. وتشارك في الاجتماع دول غالبيتها من الشرق الاوسط والغرب تفضل
اتخاذ اجراء أشد قوة بشأن سوريا.
وحال استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) دون اصدار قرار من مجلس
الامن الدولي ضد سوريا. وتتطلع تركيا لتعاون أوثق مع جامعة الدول العربية
في الوقت الذي تضغط فيه على روسيا لدعم الجهود الرامية لوقف الحملة العنيفة
التي يشنها جيش الرئيس بشار الاسد.
وكالات