تركيا تمهد لمنطقة عازلة بسوريا on 16 مارس, 2012 6:33 ص in
الأخبار /
لا يوجد أي تعليق أعلنت تركيا اليوم أنها تبحث إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي
السورية لحماية المدنيين من هجمات قوات الرئيس بشار الأسد، واتهمت دمشق
بزرع ألغام على الحدود المشتركة لمنع وصول اللاجئين إلى أراضيها.
وبعد زيادة عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا خلال الساعات الـ24
الماضية، قال بشير أتالاي نائب رئيس الوزراء التركي اليوم ردا على سؤال
بهذا الشأن، “إن إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية من الأمور
المحتملة التي قد نعمل بشأنها في الفترة القادمة”.
واتهم أتالاي سوريا بزرع ألغام على حدودها مع تركيا لمنع مرور اللاجئين،
وقال “إن الإدارة السورية تزرع ألغاما على الحدود التركية حتى لا يتمكن
اللاجئون من العبور إلى تركيا. إنها تتخذ إجراءات”.
وقال إن الجيش السوري “يتدخل عسكريا” في الجانب السوري ضد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود، وهناك العديد من الأشخاص الذين قتلوا”.
تدفقوفي وقت سابق أعلنت تركيا ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى ألف لاجئ في يوم واحد، وبلغ 14700 لاجئ بصورة إجمالية.
وضمن الدفعة الجديدة من اللاجئين ضابط رفيع المستوى في الجيش السوري
انضم إلى صفوف المنشقين في تركيا المتجمعين تحت راية الجيش السوري الحر،
الذي يتمركز في هاتاي (جنوب) حيث توجد مخيمات اللاجئين.
وكانت مجموعة من سبعمائة لاجئ وصلت إلى تركيا أمس الأربعاء، حيث سجل
ارتفاع كبير في عدد السوريين اللاجئين في الأراضي التركية منذ بداية
الاحتجاجات على نظام الأسد قبل عام.
ويفسر المسؤولون الأتراك هذه الدفعة الجديدة من اللاجئين بالهجوم الذي
يشنه الجيش السوري على إدلب معقل المعارضة، مما يحمل المدنيين على الفرار
إلى تركيا.
وتوقع رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي أكار وصول لاجئين سوريين
آخرين إلى تركيا عبر محافظة هاتاي التركية الحدودية، قائلا “هناك احتمالات
عدة تتوقع أرقاما يمكن أن تصل إلى خمسمائة ألف شخص”.
استعداداتوفي إطار الاستعدادات التركية لاستقبال اللاجئين، بدأ في منطقة شانلي
أورفا (جنوب شرق) بناء مخيم جديد يتسع لعشرين ألف لاجئ. كما يجري بناء مخيم
آخر منذ الشتاء في كيليس (جنوب شرق) على الطريق الموصل إلى حلب شمال غرب
سوريا.
في هذه الأثناء انطلقت “قافلة الحرية” المؤلفة من بضع مئات من الناشطين،
وغالبيتهم من السوريين المقيمين في المنفى من مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق)
اليوم باتجاه الحدود السورية.
وتنوي القافلة مبدئيا تقديم مساعدة إنسانية إلى السكان السوريين، لكن
الدرك التركي سيمنعها بلا شك من الاقتراب من الحدود السورية قرب مدينة
كيليس التركية، على غرار المحاولة الأولى التي انطلقت أيضا من غازي عنتاب
في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن المقرر أن تستضيف الحكومة التركية -التي قطعت علاقاتها مع حليفتها
السابقة سوريا بسبب أعمال القمع- في الثاني من أبريل/نيسان المقبل في
إسطنبول الاجتماع الثاني لـ”أصدقاء سوريا” بعد اجتماع أول في تونس في
فبراير/شباط الماضي.
الجزيرة