وفد طبي: ميليشا الأسد ترتكب جرائم حرب مروعة on 15 مارس, 2012 3:52 م in
الأخبار /
لا يوجد أي تعليق أكد وفد طبي مصري عائد من سوريا ارتكاب كتائب الاسد جرائم حرب في حق المدنيين.
وأشار الأطباء المصريين أعضاء الوفد الإغاثي العائد من سوريا، إلى أن
الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة ومجازر من نظام بشار الأسد، مطالبين بسرعة
التدخل من الدول العربية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن لوقف هذه المجازر.
وقال الدكتور عبد الله الكريوني، مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس النقابة
العامة للأطباء المصريين، إن «ما يحدث في سوريا مذبحة ومجزرة بكل المقاييس
ضد الشعب»، مؤكدا أن هناك تخاذلا وصمتا من الجامعة العربية والأنظمة ضد هذا
القمع وجرائم ضد الإنسانية، مطالبا جامعة الدول العربية والدول والأنظمة
العربية بأن تتخذ موقفا حاسما يعبر عن الشعوب، وخاصة بعد ثورات الربيع
العربي قائلا «آن الأوان لكي تعبر الأنظمة عن شعوبها وليس مصالحها؛ لأن
صمتهم يقتلهم ويقتلنا». وأشار إلى أن مجلس نقابة الأطباء المصريين أرسل
وفدا إلى سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية الطبية للشعب السوري وسوف يستمر
في ذلك حتى تنتهي هذه الغمة.
وأكد الكريوني أن حزب الله اللبناني يقوم بالقبض علي النشطاء من اللاجئين وتسليمهم إلى النظام السوري لتتم تصفيتهم.
وكشف الكريوني عن أن النظام السوري لا يكتفي بقصف المتظاهرين والناشطين،
وإنما يقوم بقصف المستشفيات، الأمر الذي يضطرهم إلى تأسيس مستشفيات
ميدانية في مخابئ، موضحا أن الوفد قام بتأسيس مستشفيين ميدانيين وقام
بزيارة اللاجئين، حيث يوجد عشرات الآلاف على الحدود التركية ممن يعيشون في
ظروف غاية في الصعوبة، مشيرا إلى وجود نحو 100 ألف لاجئ على الحدود السورية
– اللبنانية، وترفض الحكومة اللبنانية إقامة مستشفيات لعلاجهم على الحدود،
مما يودي بحياة العشرات أثناء نقلهم إلى المستشفيات اللبنانية, طبقا
لصحيفة الشرق الاوسط.
من ناحيته، قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء
المصريين؛ أحد أعضاء الوفد الطبي العائد من الأراضي السورية، إن ما يحدث في
سوريا إبادة للشعب السوري وحرب لاستبقاء النظام على حساب الشعب السوري،
مؤكدا أن النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية ولم يرحم الشيوخ أو النساء أو
الأطفال الذين كانوا يذبحون ليل نهار.
وقال الدكتور صلاح الدسوقي، رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية، هناك نحو 34
شهيدا سوريا يوميا و3.5 مليون فرد متضرر بسبب العنف في سوريا من ضمنهم
مليونا فرد لديهم احتياجات غذائية ضرورية وهناك 50 ألف مشرد داخل سوريا.
وأشار تقرير أعدته اللجنة عقب عودتها من سوريا إلى أن عدد اللاجئين في مصر
وصل إلى 500 فرد وفي الأردن يوجد 78 ألف لاجئ سوري، وفي لبنان 15 ألف لاجئ،
وفي تركيا 7410 لاجئين، وتضمن التقرير مشاهد جديدة لأحداث العنف والقتل
وصور الضحايا تكشف عن حقيقة تردي الوضع الإنساني في سوريا.
وطالبت منظمة العفو الدولية بمحاكمة المسؤولين عن تعذيب المدنيين في سوريا .
وقالت المنظمة إن قوات الاسد خلقت “عوالم كابوسية” من التعذيب الممنهج الهادف الى تحطيم معنويات الضحايا وإذلالهم وترويعهم لإسكاتهم.
وأضافت المنظمة إنها رصدت 31 شكلا من أشكال التعذيب التي تخدمها الأجهزة
الأمنية، استنادا إلى إفادات سوريين فروا الى الأردن، من بينها شبح
الضحايا وضربهم وتعذيبهم باستخدام الكهرباء.
يذكر إن الكثير من السوريين قد لجأوا الى الدول المجاورة كالأردن ولبنان وتركيا.
وفي هذا السياق قالت الأمم المتحدة إنها سترسل مراقبين إلى الدول
المحاذية لسوريا لأخذ إفادات شهود عيان حول حالات الانتهاكات لحقوق الإنسان
التي وقعت في سوريا, وفقا للبي بي سي.
وكان محققون مستقلون تابعون للأمم المتحدة يرأسهم باولو بينيرو قد قالوا
ان قوات الاسد قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية الشهر الماضي تتضمن القتل
والتعذيب بناء على أوامر من مستويات عليا في الحكومة السورية.
وقالت كيونغ وا كانغ نائب المفوض السامي لشؤون حقوق الإنسان في الأمم
المتحدة إن المنظمة الدولية سترسل مراقبين لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبت،
وطلبت من مجلس الأمن التفكير بإحالة سوريا الى محكمة الجنايات الدولية
للتحقيق.
وأعلنت الأمم المتحدة فى تقرير لها، أن 230 ألف شخص فروا من منازلهم هربا من أعمال العنف فى البلاد.
البشائر