الشام شامك لو الزمن ضامك Admin
رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 1507 نقاط : 4004 التقيم : 13 تاريخ الميلاد : 20/07/1990 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 34
| موضوع: بغداد تستعيد حياتها تدريجاً بعد القمة والقوى السياسية ت السبت مارس 31, 2012 9:26 pm | |
| بغداد تستعيد حياتها تدريجاً بعد القمة والقوى السياسية تستأنف خلافاتها السبت, 31 مارس 2012
بغداد - مشرق عباساندفعت مئات السيارات في شوارع بغداد التي رفع عنها حظر التجول، بعد يوم على انعقاد القمة العربية التي اعتبرها رئيس الحكومة نوري المالكي «ناجحة ورائعة». لكن «الهدنة» التي فرضتها القمة على السجالات السياسية الداخلية حوالى أسبوع سرعان ما عادت إلى الواجهة بتصعيد في لهجة الخطاب السياسي قبيل المؤتمر الوطني. عشرات الآلاف من رجال الأمن الذين قضوا أسبوعين في شوارع المدينة بعيداً من عائلاتهم التي يقيم بعضها في مدن أخرى، لحماية مؤتمر القمة العربية بدوا أكثر سعادة من سواهم بصدور الأوامر بعد ظهر أمس بالانسحاب وفتح الطرق، فجالوا في الشوارع الخالية يعلنون عبر صفارات الإنذار عودة الحياة إلى طبيعتها. المالكي كان ابلغ أهالي بغداد في خطاب متلفز امس «اعتذاره» عن الإزعاجات التي سببتها الإجراءات الأمنية التي «كانت ضرورية لتربص الإرهابيين»، لكنه اكد في المقابل نجاح قمة بغداد ووصفها بـ «الرائعة» وبأنها «مثلت عودة العراقيين إلى العرب، وعودة العرب إلى العراق». وبدا الارتياح واضحاً في بغداد ويعتبر العراقيون زيارة العرب عاصمتهم حدثاً مفصلياً ينقل العلاقات العراقية -العربية إلى مستوى جديد، ومن اجله يسهل التغاضي عن المضايقات الأمنية التي صاحبتها. وكان 9 زعماء عرب شاركوا في أعمال قمة بغداد التي ركزت على الأزمة السورية وخلصت مقرراتها إلى مطالبة النظام السوري بتنفيذ فوري لخطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان ببنودها الستة واعتبار أحداث بابا عمرو «مجزرة ترقى إلى الجرائم الإنسانية»، فيما أصدرت القمة «إعلان بغداد» بـ 48 بنداً ركزت على المتغيرات العربية وإرساء التعايش والإصلاح السياسي والاقتصادي ومعالجة المشكلات الثنائية وإقرار تطوير هيكلية جامعة الدول العربية. واعتبرت زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تدشيناً لمستوى علاقات جديدة بين البلدين، بعد سنوات من التوتر والقطيعة، فيما كان حضور الزعيم التونسي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لافتاً ومؤثراً لدى العراقيين الذين اعتبروا انهما طرحا شكلاً ومضموناً مختلفين لسلوك الزعماء العرب التقليدي. وكان المرزوقي أسر قلوب العراقيين بتقديمه في مطار بغداد اعتذاراً عن مشاركة تونسيين «مغرر بهم» في عمليات إرهابية حصدت أرواح أبرياء في العراق. وعلى رغم أجواء الارتياح التي أعقبت القمة فإن مراقبين اعتبروها «هدنة» تسبق هبوب العواصف السياسية المزمنة في هذا البلد. وعادت السجالات امس في ظل الاستعدادات لتنظيم مؤتمر القوى السياسية الذي يفترض أن يناقش 81 بنداً تتعلق بآليات تطبيق اتفاق أربيل وتحقيق المشاركة وحل الأزمة السياسية. وتقاطع «القائمة العراقية» الأعمال التحضيرية للمؤتمر وتشكك في جدية الحكومة في إقامته، وكانت اعتبرت دخول العراق القمة العربية وهو مختلف داخلياً على قضايا أساسية «عاملاً سلبياً»، فيما صعد الأكراد لهجتهم قبيل المؤتمر واعتبروا أن «العراق ملك الجميع ولا يمكن لمكون واحد أن يدير شؤونه وحده». وطالبوا «بمشاركة كل المكونات القومية والدينية والمذهبية، من دون تهميش أي مكون».
| |
|