كيف نستطيع أن نجمع عدة وجوه في وجه واحد ونسميه حب وكيف نجترئ أن نهدر قدسية الحب بكم كبير من المصالح ولماذا نصر على أن أوهام المراهقة و يئس المحبطين والمحبطات من عذابات الحياة والصدف التي تجمع شاب بفتاة على درب العبث على أن نسمي هذا بالحب .
ولماذا لا نمرن أنِفَسٌ نا على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية
ألأننا سأمنا من إطلاق الألقاب على الأشياء فنجمع كل الأشياء التي تثير غرائزنا لنسميها حب ونجمع كل شيء يجعلنا نقوم بأفعال مجبرين عليها لكسب رضا الآخرين لنسميه احترام
ولماذا نجمع أشياء كثيرة ونطلق عليها ونطلق عليها لقب معين مثل الإشفاق و الحنان و الأنانية والحقد و الكره وعدة مشاعر نشعر بها وعدة مواقف تجبرنا الحياة على الوقوف عندها .
وها نحن ذا نتعلم تدريجيا على هذه التقنية حتى الأطفال يطلقون ألقابهم وأحكامهم الخاصة بانسيابية وبشكل مباشر ودون أي تفكير وكأنهم رضعوها مع حليب أمهاتهم .
نعم من هنا أرى أن للحب وجوها أخرى كما أن للكره وجوها وجوه أخرى
نعم فمن المعيب أن نخدش حياء الحب بكل تلك الأوهام التي تدور حوله إن الحب هو شيء مقدس إنه لا يطلب قرابين ليستميت العشاق عند أقدامه بل هو يطلب أن يسمو الإنسان عن كل شيء يدنس إنسانيته ويجملنا لنصبح قريبين من كوننا ملائكة عن كوننا بشر
بما أن البعض يستسلم لغرائزه باسم الحب ويقترب بذلك من النِفَسٌ الحيوانية التي لا تدرك معنى الحب ولكن تسعى لإرضاء غرائزها ودوافعها بأي ثمن وبما أننا بشر نسعى لتحقيق دوافعنا وغرائزنا تحت أي مسمى ولا يهمنا أن كان ذلك الشيء حب أو أي شيء آخر
وأيضا عندما يشمل الحب الرجال من جهة والنساء من جهة أخرى فذلك يكون تهزيئا للحب واستخفافا بقيمته فالحب الحقيقي هو الذي يجد من بين زحمة الحياة ومتطلباتها وأوحالها صفاء الروح ويسمو بها عن ما يدنسها ويفقدها جماليتها الخالصة التي خلقا الله عليها هذا هو الحب الحقيقي الذي تطلبه دائما نفوسنا ونسعى على دوام الأيام لنجده وان حظينا به نكون قد حظينا بحب الناس جميعا والى الأبد .
بقلم راما الماني