سمسمة الاعضاء المميزين
رقم العضوية : 328 عدد المشاركات : 248 نقاط : 747 التقيم : 23 تاريخ الميلاد : 06/06/1976 تاريخ التسجيل : 13/08/2012 العمر : 48
| موضوع: الحق , الخير, الجمال .... بقلم : فراس فقاس . الإثنين أغسطس 13, 2012 11:35 pm | |
| هي أقانيم ثلاث تفنن في دراستها كبار الفلاسفة ومن بعدهم المثقفين وأكبوا على دراستها فقتلوها بحثا وتمحيصا لجهات عدة أهمها أنها كفطرة إلهية زرعها سبحانه وتعالى ليستقيم فيها وضع البشر وخالفهم آخرون بأنها سبب من أسباب الشقاء الإنساني تبعا لاختلاف توزعها في نفوس البشر .
ليأتي آخرون بتصنيفات لها من حيث السمو والرفعة وباتجاه معاكس نحو الدونية والضآلة ثم ليتقاسم فرقاء آخرون الرأي في أن هذه القيم إنما هي مكتسبة عن طريق محاكاة الفرد للوسط الذي يحيا فيه , ثم يأتي البعض ليقول بأنها تعود من حيث الفكرة والتطبيق إلى مسألة نمو وعي الفرد ومدى ثقافته ...
وأيا كانت هذه الآراء ومن بعدها التوجهات فانه عزب عن فكر الكثيرين أن الحق والخير والجمال هي ثلاثة أركان للحياة التي نعيشها ...!!!
وبتحليل بسيط وعلى مستوى التركيب الحرفي فان الحق هو مفردة مؤلفة من حرفين بعد حذف ال التعريف تحمل في معناها أنها اسم للإله الواحد القاهر خالق البشر .. تمثل امتداده في معاملات البشر فكان اسم (الحق) في السماء والتمثيل (حق البشر على البشر)على الأرض ... فان كان هذا المفهوم راسخا في المجتمعات الإنسانية كانت نتيجته الخير .
والخير هو التركيب الثاني وأيضا على مستوى الحرف , كان الخير مفردة مؤلفة من ثلاثة حروف وكأن نتيجة الحق هي الخير ...... فكانت الــرابطة بينهما مقدمة تمثلت بوجود الحق لتأتي نتيجة تمثلت بوجود الخير ...
ومن المؤكد عقلاً ومن ثم شعوراً وحساً أن يكون هناك مشاهدة يؤكدها العقل بمفاد انه إن وجد الحق وجد الخير ...
وأخيراً لتأتي المفردة الأخيرة بحروفها الأربعة - بعد مفردة الخير بحروفها الثلاثة وأخيراً بعد مفردة الحق ذي الحرفين - وكأنها إطار جميل يكلل ما سبقها من صورة رائعة فيها من ألق الحياة الإنسانية أسمى الرعشات الفنية التي اختطها الله عزّوجل في سنة الحياة الدنيا بمفاد انه إذا وجد الحق كمقدمة كان الخير كنتيجة ليسود الجمال كمفهوم نهائي لسعادة البشر على الأرض بعد ذلك كله .
والآن يأتي السؤال ........ بحلة بهية قشيبة هل يعي البشر تلك الاقانيم الثلاثة بهذا المفهوم ؟؟؟؟؟........ فان كان الجواب بـلا كان هذا حال الدنيا وكانت تلك همومها ......!!!!! وان كان الجواب بنعم كان السؤال لم كان حال الدنيا .....هذا الحاصل ..!!
| |
|