ان ارتفاع نسبة التحمض في المحيطات والبحار يؤدي الى ان تفقد بعض الاسماك لحاسة السمع وهذا يؤدي لوقوعها فريسة سهلة للاسماك الاخرى المتوحشة .
وتشير البحوث الحالية ان بعض الاسماك تفقد حاسة الشم وذلك كله بسبب ارتفاع نسبة ثاني اوكسيد الكربون
حيث تشير التجارب التي اجرتها جامعة بريستول ان سمكة كلوونفيش قد تفقد حاسة الشم مع ازدياد نسبة التحمض في المياه
ومما يذكر فان نصف كمية غاز الكربون والتي نتجت عن احتراق الوقود الاحفوري خلال الثورة الصناعية التي شهدها العالم قد امتصتها البحار والمحيطات وبذلك اصبحت نسبة انخفاض الاس الهيدروجيني اكبر بكثير من السنين ال650000الماضية
وكان العلماء في جامعة بريستول ومنهم البرفيسور فيليب موندي قام بوضع يرقات من سمك الكلوونفيش مباشرة بعد الفقس ببيئات مختلفة ومماثلة للسائدة اليوم ومن ثم تم اجراء تجارب متعددة لظروف بيئية متوقعة للفترة القادمة من 2050 حتى سنة 2100حيث تمت اضافة كمية الكربون المتوقعة حسب تنبؤات الفريق الدولي الحكومي المعني بتغيرات المناخ
وتبين للباحث بعد 17-20 يوم من التجربة ان اليرقات التي وضعت في ظروف البيئة المماثلة للبيئة الحالية قد استجابت للاصوات التي اصدرتها شعاب مرجانية وضوضاء تصدرها اسماك مفترسة اما اليرقات التي وضعت في ظروف بيئية مستقبلية متوقعة للفترة من 2050-2100 لم تستجب لنفس الاصوات ونِفَسٌ الضوضاء .
وهذا يؤكد تأثير تحمض المحيطات على حاسة السمع للاسماك وعلى نظام الحواس الخارجي والداخلي المدفون في الجزء الخلفي من الرأس
ويضيف العلماء بأن قدرة تكيف الاسماك مع الظروف البيئية القادمة هو امر غير منظور حاليا وبذلك تبقى هذه التجارب ذات اتجاه وحيد و للاطلاع على خطورة ازدياد بسبة انحلال غاز الكربون في االبحار والمحيطات ومدى التأثير المدمر الذي تتركه على البيئة