سيدة إيرانية ضبطها زوجها وهي تخونه وتزني، فقتلته قبل أن يقتلها، قبضوا عليها وحققوا معها وحكموا عليها بالرجم تطبيقًا للشريعة الإسلامية، بمجرد صدور الحكم تحركت الحكومات الأوروبية والبيت الأبيض طبعًا لإدانة الحكم ونشرت الصحافة الدولية عشرات التقارير تتهم حكومة طهران بالبربرية والوحشية، وصدرت عشرات البيانات والتصريحات ضد أحمدي نجاد وحكم الملالي في هذا البلد، الغريب أن السعودية ترجم النساء الزانيات حتي الموت ومع ذلك لا يقدر مسئول أمريكي أو وزير أوروبي واحد علي إدانتها!
كل يوم تُنفذ السعودية حكمًا من هذه الأحكام التي تنطبق عليها أوصاف الغرب وتعبيراته من نوعية الوحشية والبربرية، ومع ذلك فإن أحدًا لا يمس شعرة من السياسة السعودية ولا يُتهم طبعا ملك السعودية بأي سوء، بل هو عندهم الملك المتطور المستنير!
ما الفرق إذن، طهران ترجم امرأة بتهمة القتل والزني، والسعودية تطبق نفس العقوبة وترجم الزانية طبقًا لحدود الشريعة الإسلامية، فما الذي يجعل الغرب يهاجم ويهجم علي طهران ويسكت ويمالئ السعودية رغم نِفَسٌ الفعل؟!
يا راجل بذمتك مش عارف؟!
ابحث عن معاداة إسرائيل..
الدولة التي تشكل خطرًا علي إسرائيل، والتي تواجه وتعارض السياسة الأمريكية، والتي ترفض المشي في قطيع الراعي الأمريكي والصهيوني للمنطقة تبقي بنت ستين في سبعين بربرية ووحشية، بينما الدولة التي تنفذ نفس أساليب حكمها وتطبق ذات نِفَسٌ الحدود، لكنها مهذبة مع إسرائيل ومتحالفة مع أمريكا تبقي علي قلبهم كالعسل من غذاء ملكات النحل!
هذا هو الغرب المنافق وهذه هي الإدارة الأمريكية الأفاقة!
تماما كما تنقلب الدنيا علي اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ويتم تشكيل محكمة دولية بقرار من الأمم المتحدة للتحقيق في مقتله، بينما علي بعد كام كيلو متر في فلسطين هناك زعيم عربي آخر تم اغتياله وقتله بينما لا يتحدث عنه أحد!
لقد اغتيل ياسر عرفات بالسم وقتلوه في قلب بيته وداره وبين رجاله، ويعرف العالم كله أن إسرائيل قتلته لكن لا أحد يهتم، لا فلسطيني من هؤلاء الذين عاشوا تحت نعل حذائه طالب بتحقيق حول اغتياله، بل صمتوا وتواطأوا وانشغلوا بحسابات زوجته في بنوك سويسرا، ولا حاكم أو مسئول عربي ممن أغرقهم أحضانًا وقبلات نطق بكلمة واحدة عن اغتياله أو طرح فكرة تشكيل محكمة دولية للتحقيق في اغتياله، ولا السعودية التي تشارك في تمويل المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الحريري فكرت في أن تمول محكمة تحقق في اغتيال عرفات، كأن الحريري الذي كان علي هوي فرنسا وأمريكا دمه غال، وعرفات المحاصر في رام الله دمه رخيص وتافه!
هذه هي العدالة الدولية فلتذهب مع أصحابها إلي الجحيم!!