أعلن بيان لمجلس الوزراء أن الدكتور أحمد نظيف سيدخل العش الذهبي في فبراير القادم. ألف مبروك وبالرفاه والبنين.
الزواج والطلاق لا فرق فيهما بين الشخصية العامة والشخصية العادية، ولذلك لم أفهم صراحة صدور بيان رسمي عن زواج من يفترض أنه "الرجل الثاني" في الدولة حاليا، ولا أريد تفسيره بالرغبة في تحقيق "العلانية" فهي ليست بهذه الطريقة!
وإذا كانت الحكومة تود إشراك الشعب في فرحة رئيسها، فليتها تكمل جميلها، وتقدم سلة من الهدايا، كما كان يفعل ملوك مصر وسلاطينها، وآخرهم الملك فاروق.
ليس المقصود طبعا أن تعزم 80 مليونا على مائدة طويلة من الاسكندرية – مسقط رأس العريس – إلى أسوان، فشهر فبراير يأتي في عز البرد، والتزاحم سيضرب حزام الأمان الذي ضربته حكومته الغراء على انفلونزا الخنازير!
أكبر الهدايا التي ننتظرها منه ومن سيدة مصر الثانية زينب زكي – بحكم أنها ستكون زوجة الرجل الثاني – أن يطول شهر العسل إلى سنة كاملة، ولا تنكد عليه حتى لا يهرب إلى مكتبه، فيفرغ غضبه بفرض ضرائب جديدة، ويرفع الأسعار كعادته، ويبيع ما تبقى من مصر!
من الصورة التي نشرتها الصحف للآنسة زينب يظهر أنها رقيقة هادئة قادرة على أن تمحو من ذاكرة رئيس حكومتنا هواية التنكيد على شعبه ليل نهار. ستجعله بيتوتيا، خاصة أن صحته عال – ما شاء الله – طويل القامة، عريض المنكبين ينطبق عليه ما أوصى به الممثل هاني رمزي موكلته الممثلة داليا البحيري في فيلم "محامي خلع"!
برة وبعيد.. خلع إيه ومحامي إيه!.. ربنا يحفظهما لبعض ويديم بينهما العسل من أجل هذا الشعب المنهك بضرائب نظيف ووزيره يوسف بطرس غالي!
نثق في قدرة سيدة مصر الثانية على الامساك بتلابيب الرجل الثاني، فإن انتهى العسل انتقلا إلى "الشات" فكليهما مغرم بالانترنت وتكنولوجيا الاتصالات، وحبيبنا نظيف اشتهر بالجلوس لساعات متنقلا بين المواقع ومراسلا آخرين على الفيس بوك وغيره.
اعملي فينا خدمة لوجه الله.. إذا ذهب إلى مكتبه – وحتما سيذهب– لا تتركيه وشأنه، اشغليه بـ "الماسنجر" وبذلك سنضمن أنه لن يوقع قرارات جديدة بضرائب، واهمسي في أذنه كلما اقترب منك، بأنك تريدين قصرا في التجمع الخامس وثانيا في الغردقة وثالثا في محافظة الأقصر الجديدة، ورابعا وخامسا وسادسا.
وهنا سيتراجع عن الضريبة العقارية وستصبح في خبر كان، وسيموت أحمد عز من الغيظ، خصوصا أنه تنصل في لمح البصر من مساندته الشديدة في البرلمان لتلك الضريبة، عندما اشتم من كلمات الرئيس مبارك أنه قد يحولها إلى البرلمان من جديد، فقال عز للصحفيين "أنا أحمد عز العبد الفقير إلى الله لا أعلم شيئا"!
أحرصي على ألا يبوح بسر "شويبس" لوزرائه، فعيونهم ليس فيها عود، و"تفلق" الجمل. والخوف أن يختفوا جميعا في بيوت جديدة لتقليد رئيسهم، فتصبح مصر بلا حكومة!
وإياك إياك أن يعلم من هو أعلى شأنا من زوجك بما أصبح عليه من سعادة وشباب وحيوية، فانت تعرفين غيرة "النسوان".. ساعتها لن تكوني سيدة مصر الثانية ولا المليونية!
لا أعرف كم دفع أحمد نظيف مهرا لك، ومن أين سيشترى الأثاث، من العتبة أم دمياط، وهل بالقسط أم بالفيزا كارد أو كاش. المهم أجعليه يستلف ولا تبقي له شيئا. سيكون لطيفا أن ينتظره الدَيَانة أمام باب قصره، في هذه اللحظة سيحس بمعاناة الناس، وسيعلم أنه ظلم أغلب أهل مصر الذين يستدينون بالجنيه لشراء "حبة طعمية" يطفئون بها نار بطونهم!
صدقيني يا آنسة زينب.. لو وافقت على تنفيذ هذه الوصايا، سيغني لكما الشعب كله في ليلة عرسكما المباركة إن شاء الله "مبروك عليك يا معجبانى يا غالى..عروستك الحلوة قمر بيلالى"!