ليس عجيبا أن أقدم التهنئة والشكر للاسماعيلي رغم أنه عمليا خرج مهزوما وخسر درع الدوري بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى منه!
سيدهش الكثيرون عندما يعلمون أنني قررت كتابة هذا المقال قبل المباراة، بل وبعد مباراة طلائع الجيش الفضائحية التي تأهل بها الأهلي لمباراة فاصلة بظلم بَين اشترك فيه "القناص" وريشة!
من الصعب في مصر أن يكسب أي فريق بطولة، مهما أوتي من قوة في ظل كل عوامل الظلم التي تشد من حبل الأهلي وتطحن في منافسيه.
وقد رأينا كيف حولوا اتجاه الدرع في دقيقتين فقط بواسطة المنبوذ "ريشة".. وهو في الحقيقة لا ذنب له. إنه مجرد "عائل" تنتقل بواسطته فيروسات الظلم والقهر، لتقتل كل من يتعرض لها.
وحتى في المباراة نِفَسٌ ها تعرض الاسماعيلي للظلم بواسطة الحكم "الثيراني" الذي ألغى هدفا صحيحا لهم في الدقيقة 12، وتغاضى عن ضربة جزاء. ولو رجعت للهدف الملغي لما رأينا أحدا تعرض لحارس المرمى رمزي صالح، وإلا فماذا يقول "الثيراني" عن هدف "القناص" في الطلائع؟!
لقد كان الحكم متواطئا جدا ضد الاسماعيلي، وهذا ما حذرت منه عندما عرفنا من شيخ حارة الظلم عندنا محمد حسام أنه "أسباني". فالحكام الأسبان والطليان عندما يأتون لبلد من العالم الثالث مثلنا، يكفيهم أن يشربوا لبن "الابل" أو حتى "التيس" لينفذوا ما يريده أهل الدار منهم!
لن نغير شيئا.. فيبدو أن الأمور منعكسة وأن دولة "الظلم" إلى قيام الساعة. ولأن الأوضاع جد تعيسة، واللي بنى مصر كان في الأصل "فرعون ظالم هالك"، لا يسعنا إلا أن نعتبر الفريق المكافح الاسماعيلي، بطلا لدوري المظلومين، أبناء البطة السوداء، وسنترك الأهلي يلعب وحده ويفرح وحده بما أوتي من نفوذ وسيطرة في دولة الظلم.
مبروك للاسماعيلي الأداء القوي والكفاح والقدرة على احراج نادي الحكومة حتى الثانية الأخيرة من المباراة. أشد على أيديهم لاعبا لاعبا، وجهازا فنيا، وجماهير رائعة.
أكتب هذا ولا أنتظر شيئا من بطولات قادمة تلعبها مصر وأولها تصفيات كأس العالم. نحن لا نستحق شيئا من هذا كله. علينا أن نرضى بالظل في مصر، ونجوم القنص المحليين، واتحاد الفراولة الذي لعب بكل قواه ونفوذه لكي لا يخرج الدرع من جيب حبيبهم وقرة عيونهم!
لن أقول مبروك للأهلي لأنه حصل على الدرع بالخطف والجري. جند كل اللصوص ليساعدوه في عملية بلطجة صريحة. أقول للصوص، ربما تتأخر عدالة السماء يوما أو يومين أو حتى إلى أن يموت "المظلوم" دون حقه، لكن "جهنم" لا تغلق أبوابها عندما تقوم الساعة!
مبروك لأهل الاسماعيلية.. فهم الأبطال الحقيقيون للدوري، ولن يبلغوا هم أوغيرهم في مواجهة دولة الأهلي أكثر من هذه "النقطة".