تأهل الاسماعيلي والأهلي لمباراة فاصلة. مبروك للفريقين وللأداء. فاز الأول بأقل مجهود وكاد يحصل على الدوري بعد أن كان الجيش متعادلا حتى الدقيقة 93. وفاز الثاني بعد أن كان مهزوما بهدف حتى الدقيقة 66.
انهى لاعبو الاسماعيلي مباراتهم الهادئة بثلاثية منتظرين اعلان نهاية مباراة الأهلي بالتعادل، وبينما يتأهبون للخروج من الملعب سجل أحمد فتحي.
لم نكن نعلم الوقت بدل الضائع في مباراة القاهرة، وفي يقين البعض منا أن الحكم تركها مفتوحة إلى أن يسجل الأهلي، وهو ما حصل بالفعل. سبع دقائق كاملة.. إنها منحة من الحكم توقعناها بضربة جزاء خادعة، أو بهدف باطل أو بالوقت المفتوح!
عموما ها نحن نعيش أحلى نهاية للدوري العام. متنافسان يقاتلان حتى اللحظة الأخيرة. وربما يخفف من حزن الاسماعيلي على درع اقترب منهم بشدة ثم ابتعد سريعا، أن الذي فعل فيهم ذلك هو أحد الدراويش، ابنهم "أحمد فتحي"..
يعني لا بطولة يستطيع أن يدعيها الطاووس، فلم يصنع نجما ولم يقدم فريقا متكاملا من عرق جبينه، وتركهم يصعدون "لفاصلة" بمنحة زمنية من التحكيم وبهدف درويشي!..
يقولون في الاسماعيلي.. تعادل فرع الدرويش مع الجيش ليلتقي الأهلي والاسماعيلي في مباراة تحديد اتجاه الدرع. لكنهم قبل أن يتباكوا على الأمل الذي ظهر لهم كبيرا، ثم اختفى فجأة في لحظة "سحر" أن يتذكروا أنه لولا تفريطهم في أبنائهم الذين لبسوا القميص الأحمر، ما استطاع الأهلي أن يحصل على بطولة واحدة منذ قدوم الطاووس إلى مصر!
ولو تمسكوا بهم قليلا لكانت كل تلك البطولات من نصيبهم.. فهل آن الآوان لكي يدافعوا عن أبنائهم، ولا يفرطوا فيهم بسهولة كما حدث في السنوات الماضية؟!
هم أبطال إلى هذه اللحظة.. وفريقهم قابل للتطور والمنافسة بقوة في العام القادم، بشرط ألا يبدأوا من جديد، وألا يربوا المواهب لتصنع بطولات النادي الأحمر!!