هؤلاء هم جماهير الأهلي.. وهذه هي رابطة مشجعيه.. إنه النموذج الذي تكلف شراء تذاكر مباراة منتخب مصر والكونغو لا ليشاهدها ويتمتع ويشجع ولكن لهدف واحد فقط هو اهانة “الحضري”!
لو أنصف كل أهلوي نِفَسٌ ه وضميره لأظهر “حمرة” الخجل بسبب ما حدث. لكني أشك أن ذلك سيحدث الآن أو مستقبلا، فنار التعصب تحرق قلوب هذه الطائفة، ولا تترك فيها مجالا للتسامح والمبادئ والقيم والاحترافية التي يصخبون الدنيا بها!
تحولت مباراة مصر والكونغو في افتتاحية تصفيات كأس العالم إلى احتفالية على شرف اهانة عصام الحضري، وستتحول كل مبارياتنا القادمة التي يحرس فيها عرين المنتخب إلى احتفاليات من هذا النوع، ويا بخت كل المنافسين الذين سيلعبون في القاهرة، فأنصارهم من جماهير الأهلي في انتظارهم، تشد على أيديهم وتقدم لهم الدعم المعنوي!
وبهذه المناسبة فانني اعتذر للزميل الصحفي السعودي ناصر بن صالح الحمادي الذي رددت عليه بعنف ذات مرة عندما انتقد سطوة الأهلي وهيمنته. الآن أدركت تماما أنه على حق في كل كلمة قالها، وأنني كنت أدافع بالباطل عن باطل!
لا أملك سوى أن أردد عبارته على الحال الذي تجسد كاملا ليلة الأحد الماضي “غطيني يا صفية وصوتي”!
من أين جاء هؤلاء بقيمة تذاكر مباراة لم يأتوا لمشاهدتها ولم يروا فيها سوى الحضري. كيف أتيح لهم أن يتجمعوا خلف مرماه ليقذفوه بأقبح الألفاظ والبذاءات؟!
يصف سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أمسية اهانة الحضري بالمهزلة. المشجع دوره مساندة المنتخب وليس مقبولا أن يتفرغ لمهاجمة حارس منتخب بلاده.
وقال أيضا إنه يستعجب من كونهم ارهقوا أنِفَسٌ هم واشتروا تذاكر لاهانة الحضري. وفي تصريحاته لأحد المواقع الرياضية المعروفة أبدى استغرابه من كون هؤلاء المشجعين جزءا من رابطة جماهير الأهلي التي لا تزال تعاقب الحضري منذ انتقاله إلى سيون السويسري.
أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب قال إن الجمهور الذي وقف خلف مرمى الحضري لم يكن حاضرا لتشجيع مصر!
ماذا أقول بعد كل هذا.. وبعد أن أطربنا الأهلوية باهاناتهم بدلا من أهازيج التشجيع لمنتخبهم؟!
لو صدقت المزاعم بأنهم يمثلون 80% من الجماهير الكروية في مصر، فان علينا فعلا أن نردد مع الحمادي “غطيني يا صفية وصوتي”!