الاشواق مشرفات
رقم العضوية : 25 عدد المشاركات : 169 نقاط : 374 التقيم : 3 تاريخ الميلاد : 07/09/1992 تاريخ التسجيل : 17/03/2012 العمر : 32 الأقامة : السعودية العمل/الترفيه : جالسة بالمنزل المزاج : عادي
| موضوع: كتاب وصحفيون وناشطون: الكرد .. سوريون و لهم كل الحقوق .. on 17 أغسطس, 2012 13:00 / لا يوجد اي تعليق لم يختلف كتاب وصحفيون وناشطون سوريون في آرائهم كثيراً في مسببات الوضع الكردي في سوريا و خروجه إلى السبت أغسطس 18, 2012 9:34 pm | |
| كتاب وصحفيون وناشطون: الكرد .. سوريون و لهم كل الحقوق .. لم يختلف كتاب وصحفيون وناشطون سوريون في آرائهم كثيراً في مسببات الوضع الكردي في سوريا و خروجه إلى العلن، و احتدام النقاش عليه وسُبل حله و آليات ذلك و طرقه و معالجته على أسس وطنية بحتة .. وفي الاستطلاع الصحفي الذي قام به موقع زمان الوصل يحيل أغلب المستطلعة آراؤهم سبب المشكلة إلى فقدان الثقة التي زرعها النظام و الجهل بتفاصيل الاضطهاد الذي عانى منه الكرد السوريون، وإلى آثار الفكر ” القومجي ” المؤدلج الذي تسبب في شق الصف الوطني, كما تحدثوا عن كيفية ردم الهوة لبناء جسور تواصل تحمي الجسد السوري من التآكل في ظل الانقسامات و التحزبات الحاصلة مؤخراً, و قد شدد الناشطون على ضرورة العمل لبناء و تدعيم هوية وطنية سورية جامعة يتم من خلالها حلّ الكثير من المشكلات المرتبطة بالانتماء. عينة من الآراء دون تدخل خلا بعض الاختصارات البسيطة الانتماء لسوريا .. الدكتور عماد الدين بوظو يقول : إنه لا يمكن التعامل مع الأكراد السوريين كتلة واحدة، فهم نوعان على الأقل أحدهما منخرط في المجتمع السوري وثورته ضد الظلم و الاستبداد و أعتقد بأن وجود أحزاب سياسية مغلقة على الوسط الكردي كانت عاملاً سلبياً، فميزة الثورة أساساً أنها وطنية وغير مسيسة، ويضيف الدكتور عماد بوظو قوله: “أنا كردي بالأصل لكن هذه الثورة جعلتني سورياً وانتمائي إلى سوريا .. و في الحقيقة قبل الثورة كان لدي غربة سياسية و ثقافية و بعد الثورة انتهت لدي هذه المشكلة و الآن أرى بأنه لا يتعارض كون المرء كردياً أوعربياً مع انتمائه السوري. ليس ثَمة قُضِيَة اسمها الموضوع الكردي في سورية جعفر الوردي إعلامي سوري لا يرى بأن هناك قضية كردية بالأساس و يحمل النظام مسؤولية تأزم العلاقة بين المكونين السوريين، فيقول الوردي: “قولنا الموضوع الكردي) خطأ، ليس ثَمة قضية اسمها الموضوع الكردي في سورية، ومن آثار هذه القضية رعونة النظام السوري وخططه التي ما فتئ يحاول أن يخيف منها الشارع السوري على قُضِيَة تقسيم سورية وما إلى ذلك .. ولعل إسرائيل مدركة لهذا الشيء، فقد قام بعض ضباطها يصرح أن تقسيم سورية على وشك أن يحدث وأن هناك مشروعاً لهذا التقسيم .. الأكراد بكل بساطة سوريون.. كأي سوري من أي لون وطائفة .. وإنما كان نظام البعث مضطهداً لهم على مرّ سنين عديدة .. لذا هو الآن يثير مخاوفهم وخصوصاً بعد أن هدد تركيا بهم، وربط ما حصل في العراق من تشكل إقليم كردستان فبركة بعثية .. وأضاف الوردي: “سبل الحل و العلاج أن يخرج حكماء الأكراد وعقلاؤهم فيبينوا للناس وللشعب السوري أن ما يحصل هو فبركة بعثية للإيقاع بثورة الشعب .. ويقولوا للناس على الملأ إننا سوريون وجزء من سورية ولا يمكن أن ننفصل عنها أو تنفصل عنا .. لكي يقطعوا على كل محتال حيلته” .. وختم: “أما عن سبب تأزم العلاقة ففقد يكون الطرف الذي سبب تأزم هذا الموضوع هو بعض شخصيات كردية موالية للنظام تردد ما يحذر النظام منه وتتكلم بلسان آخر للنظام حتى تزيد اليقين من تخوف التقسيم والانفصال”. تقرير المصير .. داليير يوسف كاتب سوري يرى بأنه من الضروري الابتعاد عن التسميات والأفعال التي تبث التفرقة في صفوف الشعب السوري و يقول: إن الموضوع الكردي في سوريا عبارة عن حق شعب في تقرير مصيره عانى من القمع والحرمان من الحقوق على مدى سنين طويلة، يطالب بحقوقه الآن بعد أن ثار مع باقي فئات الشعب ضد الظلم ومطالبة بحقوق المواطنة والحرية والكرامة. الآن يعاني من التهميش من قبل بعض أطياف المعارضة وحتى من بعض أطياف الشعب واتهامه بالانفصالية وبالتطرف. يضيف داليير: “من الواضح بأن الشعب الكردي في سوريا لن يتنازل عن حق تقرير المصير حتى وإن دفع أثماناً غالية، علماً بأنّ حق تقرير المصير حق محفوظ لجميع الأفراد والجماعات. وربما كان الحل للخروج من هذا المأزق هو التفاهم على صيغة تحفظ حقوق الكرد بالتساوي مع باقي فئات المجتمع السوري، على أن تكون المواطنة هي الحل الشامل للجميع والابتعاد عن التسميات والأفعال التي تبث التفرقة بين صفوف الشعب السوري. و ربما كانت أسباب تأزم هذا الوضع هو بعض المصالح الشخصية من أفراد تستمد قوتها من الفرقة القائمة بين أطياف الشعب، وربما كان التطرف والتعصب وبعض النزعات القومية من كل الأطراف علماً بأن الدماء التي تسيل في الأرض تساهم في اشتداد التطرف والتعصب. نسيج سوري .. الكاتب أحمد صلال يحسم انتماء الكرد و يعدّهم جزءًا من الشعب السوري فيقول : الكرد جزء من النسيج الاجتماعي السوري وشركاء في الوطن والمواطنة, وعمد النظام السوري خلال عقود من حكمه إلى ضرب هذا الموزاييك بزرع فروقات وانتماءات ضيقة مؤسسة بعضها على أفكار قومية وأخرى قبلية وفي مكان آخر دينية, ولاسبيل للتعايش في سوريا ضمن هذا الموزاييك الذي كان طول عقود قبل الحكم الأسدي بصفحتيه مصدر إغناء للنسيج الاجتماعي سوى الدولة المدنية التي يكون فيها النسيج الاجتماعي بموزاييكه خاضع للقَانٌـــوِنٌ مصدر شرعية كل القوانين العامة الناظمة للدولة,وكذلك يقع على عبء الكرد التعامل مع بعض التغييرات الديموغرافية الحاصلة التي أصابت بنتجائها كل المجتمع وليس شريحة معينة منهم بواقع يتطلب واقعية مرنة,ومحاولة تحجيم الفكر الانفصالي ممثلاً بحزب العمال الكردستاني الذي تشكل بعض سلوكياته مصدر قلق وطابع سلبي يلحق دور الإخوة الكرد في مسار الثورة السورية. محاكمة التاريخ .. ريزان خليلو الذي يستحضر روايات تاريخية تعود إلى نحو قرن من الزمان يقول : لكي نفهم ونستوعب الحالة الكردية في سوريا علينا العودة إلى بدايات تأسيس الدولة السورية التي تكونت بعد اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت أيضاً الأراضي الكردية مابين أربع دول ، بعد أن كانت اتفاقية لوزان قد أقرت للأكراد بحق تقرير المصير دون الخوض في متاهات التاريخ كثيراً وجد الكرد في سوريا أنِفَسٌ هم فجأة تحت ( الخط) وهذه هي تسمية الحدود التركية السورية عند الأكراد -أكراد تركيا فوق الخط وأكراد سوريا تحت الخط . وقد تقبل الأكراد السوريون واقعهم الجديد مفضلين التجاور مع إخوتهم في الدين من العرب على ظلم ( الروم ) والمقصود بالروم الأتراك، وقد ساهم الكرد منذ بدايات الدولة السورية قدر المستطاع في حراكها السياسي والاقتصادي من مقاومة المستعمر الفرنسي إلى رفض الدويلة الكردية التي اقترحها الفرنسيون على الكرد في عشرينيات القرن الماضي ولم يسجل لدى الكرد أي ميول قومية حتى قيام الوحدة السورية المصرية التي بدأت بجلب الويلات على الكرد السوريين نتيجة ممارسات عنصرية بدأت تتم بحقهم ، وربما كان السبب عدم وجود وعي بالحالة القومية حينها التي ما كانت لتستيقظ لولا تلك الممارسات دولة المواطنة .. ينهي ريزان حديثه بالقول : حل المسألة الكردية في سوريا لن يتم إلا بمد جسور الثقة من الطرف الذي يعدّ أغلبية في البلاد ، لأنه للأسف ونعم أقول للأسف الغليان القومي الكردي الآن في أوجه ولن ينفع معه تهديد أو وعيد لأنهم يجدون لأنِفَسٌ هم بعدأ قومياً وسياسياً كردياً عميقاً سواء في إقليم كردستان أو لدى أكراد تركيا الذين لن يتوانوا عن مد يد العون لأكراد سوريا الذين يدينون لهم بالكثير . أنا شخصياً لا أؤمن إلا بدولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع أمام القَانٌـــوِنٌ فقط لا غير ، ولكنني لا أستطيع أن أطلب من أخي أو صديقي الكردي أن يتناسى مظلومية تاريخية يراها قد تمت بحقه .. البوتقة السورية.. محمود كيلاني كاتب و صحفي سوري يحسم الأمر من بدايته فيقول : لا أعتقد أن عاقلاً يؤيد الثورة السورية، لا يملك القناعة بأن للكرد – كما لسائر مكونات الشعب – مطالب محقة يجب أن تكون مضمنة في الوثيقة الدستورية باعتبارها أعلى مرجعية للحكم والقَانٌـــوِنٌ. ربما يتوجب علينا أن ندرس تجارب بعض الدول الأوروبية كألمانيا وسويسرا في الكيفية التي نجحت على أساسها في إنتاج حلول مبتكرة وواقعية للمسألة القومية في بلدانها. لابد من التذكير أن هناك حقوقاً مشروعة يطالب بها الكرد ضمن البوتقة السورية: هذا لا يقتصر على الكرد، بل ينسحب على سائر عناصر المجتمع، علينا ألا ننسى بأنه في كل مخاض ثّوًرٌيَ ربما يكون من الأفضل التوقف عند محطات للتأمل في كيفية صياغة العناصر الجامعة لمختلف ألوان الشعب السوري. ينهي الكيلاني : لا تصح ثورة دون كرد ولا مستقبل حر لسورية دون كرد وباقي أطياف الشعب. الكردية لغة رسمية .. عبد الله مكسور روائي و كاتب سوري يحيل الملف الكردي السوري إلى ظروفه التاريخية والجغرافية و اتصاله مع إقليم كردستان العراق و مجريات الأحداث في تركيا ثم يقول : القومية الكردية هي جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات الشعب السوري لذا يجب أن يتم إشراك الأكراد في أي حل يتم طرحه ولابد من احترام حقوق الأكراد التاريخية والسياسية والاقتصادية في سوريا المقبلة، فالأكراد عانوا كما عانت كل مكونات المجتمع السوري من الظلم والاضطهاد و التهميش و مصادرة الحريات خلال الزمن الماضي وقد عمل النظام على ترسيخ تلك النزعة تجاه الأكراد عند مختلف مكونات وأطياف الشعب السوري ولابد اليوم من التخلص منها جميعاً من خلال الحوار و فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية الكردية في إطار المواطنة واحترام الحقوق والواجبات ، أما عن سبل الحل والعلاج فأقول : لايمكن القبول إطلاقاً بمصادرة حقوق الأكراد مرة أخرى وتهميشهم فهم شركاء أساسيون في بناء سوريا والتعامل مع الأكراد بحساسية بالغة وتصويرهم وكأنهم يريدون اقتطاع جزء من الأراضي السورية أوصل جميع الأطراف في مرحلة ما إلى طريق مسدود ومنتهي ، أنا مع اعتماد اللغة الكردية لغة رسمية في سورية و مع إدخال بعض المواد المتعلقة بتاريخ الأكراد في مناهج التعليم. السكة السورية .. حسين جلبي كاتب سوري يرى بأن سكة كردية غير السكة السورية العامة تسير بمفردها و يبرر سبب هذا الانطباع فيقول : يبدو (الموضوع الكُردي) في سوريا و كأنه يسير على سكةٍ أُخرى غير تلك التي يسير عليها (الموضوع السوري) عموماً، و ذلك بسبب ما تعانيه سوريا من حرب تدميرية شرسة، في حين يقتصر الأمر في مناطقها الكُردية على الاغتيالات الفردية المؤثرة و عمليات الخطف و الاعتقالات و بعض المؤامرات المكشوفة، و على نحو عام يبدو الأمر و كأن هناك نوع من التفاهم الضمني أثناء النشاطات الاحتجاجية بعدم تجاوز خطوط حمراء معينة، يكون ثمن تجاوزها دائماً معاقبة المتظاهرين، و استعمال العنف ضدهم واعتقالهم. غير أن هذا الانطباع الأولي يزول عندما ينزل المرء من علياء التحليل السياسي و مماحكات الطبقة السياسية الكُردية مع زميلتها االعربية إلى حقيقة ما يجري على الأرض، فرغم أن الوقائع المذكورة صحيحةٌ إلى حدٍ كبير لكننا إذا ما أمعنّا النظر في اشتراك الكُرد في الثورة السورية و الشعارات و الأعلام التي يرفعونها لزال كل لبسٍ حول الأمر كله، و لعلمنا أن الشعب الكُردي يعدّ نِفَسٌ ه جزءاً من الشعب السوري، و المنطقة التي يعيش فيها جزءاً لا يتجزأ من سوريا المستقبل. أوجلان .. و يضيف جلبي : يعود طرح الموضوع الكُردي بقوة في الفترة الأخيرة إلى القنابل الإعلامية التي فجرها فصيل كُردي يعتاش على الإعلام، نجح غالباً في توفير المستلزمات اللازمة لجعل قنابله الإعلامية ذات تأثير مدوّ قبل أن يزول أثرها سريعاً، و ذلك حين أشاع أنه قام بتحرير المناطق الكُردية من سلطة النظام، فقام برفع أعلامه الحزبية على العديد من المؤسسات التي تتبع النظام، ولم يحتج الأمر في الحقيقة سوى إلى ساعات قليلة ليكتشف بعض من انخدعوا بأن الأمر مجرد تسليمٍ من النظام لتلك المؤسسات إلى ذلك الحزب تعزيزاً لسطوته ومكافأةً له لوقوفه إلى جانب النظام من جهة، و ليتفرغ النظام لاختبار نتائج خطوته تلك ولمعركته المصيرية من جهةٍ أُخرى. غير أن ما زاد الطين بِلة هو رد الفعل التركي على هذا التطور السريع، فالحزب الذي زعم أنه قاد (عملية التحرير) كان حزب (الاتحاد الديمقراطي) العَضّوِ في هيئة التنسيق الوطنية و الذراع الكُردية السورية لحزب العمال الكُردستاني التركي، و قد قام في معرض عمليته تلك برفع أعلام ذلك الحزب و صور زعيمه السيد أوجلان المسجون في تركيا، و هو بالمناسبة ما كان يفعله طول المدة الماضية عندما كان يوجه أنصاره خلافاً لمعظم المتظاهرين الكُرد الملتزمين بالثورة السورية إلى رفع الشعارات المناهضة للأتراك والمطالبة بالإفراج عن زعيمه في خروجٍ كذلك عن الإجماع الوطني السوري الذي يعدّ الكُرد أنِفَسٌ هم جزءًا منه. تشدد المعارضة .. أعتقد أن التشدد الذي تبديه المعارضة السورية الخارجية بشقيها العربي و الكُردي له دوره الكبير في توتير الأوضاع في المناطق الكُردية السورية و دفع الشعب السوري بمكونيه المقصودين هنا إلى التشكيك في نوايا بعضهما بعضاً، و لذلك ينبغي للثوار على الأرض تجاوز تلك المعارضات و التواصل مباشرةً على نحو أكثر فاعلية على قاعدة أن الأولوية هي في إسقاط النظام، و أن حقوق الشعب الكُردي يضمنها إخوتهم الثوار العرب، و أن التطمينات عن نوايا الكُرد السوريين يحصل عليها الآخرون من ممثليات الكُرد و تنسيقياتهم الموجودة على الأرض، أمر مهم يأمله الكُرد السوريون من إخوتهم العرب في الوقت الذي يشعر فيه بعضهم بالقلق نتيجة الشعور بأن الأتراك في سبيلهم إلى الانفراد بهم، و أن إخوتهم مشغولون عنهم، بل إن بعضهم يكتفي بالنظر إليهم، وذلك بأن يقوم إخوتهم العرب بإفهام الأتراك بأن التدخل في المناطق الكُردية أمر مرفوض بالمطلق، و أن الإشكالات الحاصلة في المناطق الكُردية سيتم حلها بين السوريين باعتبارها مسألة داخلية سورية بعد سقوط النظام، حيث سيحل بسقوطه قسمها الأكبر. مسؤولية النظام .. أحمد أبازيد يحمل النظام المسؤولية بقوله : لا شكّ أنّ النظام عمل في أربعين عاماً على إذكاء انقسامات و حساسيّات متعدّدة و مركّبة ليبقى الثابت الوحيد في المعادلة، وهذا لا ينشأ من خلال الإعلام و الخطاب الرسمي بقدر ما ينشأ من خلال ممارسات عديدة. لا شكّ أنّ الثورة جمّعت المضطهدين نحو الظالم الواحد, و أعادت ترتيب الهويّة الوطنيّة من جديد, وكلّنا نذكر مظاهرات القامشلي الحاشدة منذ أوّل أيّام الثورة , و كان تسمية إحدى الجمع المبكّرة باسم ” آزادي” مشجّعاً لعدّ المزيد من السوريّين الكرد مثل غيرهم من السوريّين أنّ هذه الثورة تقدّم نفسَها للجميع لتمثّل تصالح السوريّين مع أنِفَسٌ هم و مع التاريخ للدخول في عصرهم الجديد متسقين مع هويّتهم الواحدة , و لتقدّم خطاباً متقدّماً و ناضجاً لبناء دولتهم المنشودة . و عمل النظام خلال شهور كثيرة على محاولة تحييد الأكراد و كسبهم إلى جانبه من خلال إجراءات مثل منح الجنسية والاحتفال بعيد النوروز وعقد تحالفات مع أحزاب كرديّة أشهرها حزب العمال الكردستاني , ولكن بقي المشهد الكردي حاضراً في الثورة بقوّة. توجس .. و يضيف الكاتب أبازيد : وربما ساهم شعور ضرورة التمسّك و الاعتزاز بالهويّة القوميّة التي أمكن التعبير عنها بحرية مؤخّراً إضافة إلى توجّس بعض السوريّين من دعايات تروّج لانفصال الأكراد والجوّ المشحون لدى كلّ السوريّين المهيّئ لكلّ أنواع الخلافات , و بعض التصريحات و الخلافات التي حصلت في مؤتمرات المعارضة الكثيرة بإذكاء هذه الحساسية و تأزّم الموضوع من جديد الذي ظهر على صفحات الفيسبوك و على لافتات المظاهرات في المناطق الكرديّة مما جعل المسألة الكرديّة تعود إلى الحضور في المشهد بين أخذ و ردّ في الشهور الأخيرة. أعتقد أنّ القضيّة الآن يمكن حلّها على مستوى الخطاب وحده , فتطوير خطاب وطني متسع لتعدّد الفئات و الألوان و التيّارات ومستوعب لكلّ الانقسامات الحقيقيّة المؤهّلة للتطوّر فيه – وليس تجاهلها – و التأكيد على المواطنة المتساوية و حقوق الجميع في القَانٌـــوِنٌ في ظلّ اتفاق لا بدّ منه على هويّة سوريا ضمن محيط عربي و إسلامي , و تجنّب المعارك الجانبيّة من الجميع أمام المعركة الكبرى, ويمكّن من تجاوز كلّ أنواع الانقسامات الممكنة . الأكراد .. قُضِيَة السوريين .. دلشاد عثمان ناشط سوري ينبه إلى ضرورة الالتفات إلى الموضوع الكردي قبل أن يتأزم و يرى بأن الانعزال السياسي بين الأطراف السياسية السورية ومحاولة عكس هذا الخلاف عرقياً هو أحد أهم الأسباب التي جعلت القُضِيَة الكردية متأزمة على هذا النحو حيث إن بعض الكرد مع حكم اتحادي وبعضهم الآخر مع دولة مدنية تحترم الحقوق وبعض يطالب باللامركزية، إلا أن القصور السياسي يضع جميع الكرد في الخانة نِفَسٌ ها مما يحول الموضوع إلى أزمة. و ينهي دلشاد بالقول : الحل كما قال الدكتور حازم نهار هي أن تتحول القضية الكردية إلى قُضِيَة كل مواطن سوري. تحييد القوميين و الدينيين .. خالد بيطار ناشط سوري يرى أن الحضارة الإنسانية قد تقدمت كثيراً ولابد من استيعاب معنى الدولة و المواطنة الحقيقية في ظل نظام ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية و أعتقد أن بدء النقاش في الموضوع بعد 40 سنة من السكوت لابد أن يواجه تصادمات في البداية إلى أن تتبلور الرؤية الصحية و الواقعية لكلا الطرفين، وهذا يحتاج إلى قليل من الوقت فضلاً عن رؤيتي بأن الأحزاب القومية تتحمل جزءًا كبيراً من المسؤولية لأنها مبنية على فوقية العنصر الذي تمثله وإذا أردنا مستقبلاً مشرقاً لسوريا فلابد من تحييد الأحزاب القومية و الدينية عن العمل السياسي 5 سنوات مثلاً على الأقل و لكني لا أعتقد بإمكانية مراقبة أحزاب كهذه. الثقة .. وزراعتها .. هيفيدار ملاّ صحفي سوري يرى أن عامل الثقة له أهمية كبيرة في العلاقة بين مكونات المجتمع السوري كله بقوله : ليست الأزمة بين السوريين سوى أزمة ثقة أكثر منها أزمة شك وريبة وتعود أساساً إلى سياسة اتبعها نظام البعث على مدى عقود خلت في زرع التفرقة والنزعة الطائفية والإثنية والقومية بين مكونات المجتمع السوري عامة. إن تأجيج الموضوع الكردي في الآونة الأخيرة بين فرقاء الثورة السورية كان نتيجة جعجعة إعلامية لم نكن بحاجة إليها بدأت في اتهام الكرد بالانفصال من قبل بعض السياسيين الذين يرون أنِفَسٌ هم معارضين للأسف، بالإضافة إلى تأجيج إعلامي تناول تسليم السلطة في المناطق الكردية إلى عناصر حزب العمال الكردستاني، كان هناك مبالغة كبيرة في هذا الموضوع لأن المنطقة فيها حراك ثّوًرٌيَ كبير منذ بداية الثورة، ولم تتعرض المنطقة إلى تدخل الجيش أي أنها منذ البداية ليست تحت قبضة النظام بالمعنى المطلوب ولكن ما تم أنه في بعض المناطق قامت قوات الأمن بإفراغ دوائرها الأمنية مما أوجب على الأهالي حماية مؤسساتهم الخدمية وحماية المنطقة التي أفرغت، الأكراد جزء من هذه الثورة ومابرحوا يوماً يثبتون فيه وطنيتهم، لكن هذا لا يعني أنه ليس من حق الأكراد الذين لاقوا الظلم على مدى العقود السابقة ومنذ استقلال الدولة السورية المطالبة بضمان حقوقهم القومية والثقافية والسياسية المشروعة ضمن حدود سوريا موحدة. تهدئة النفوس .. أرى أن الحل الأمثل لتهدئة النفوس هو منح ضمانات من قبل المعارضة السورية للأكراد وذلك عن طريق عدم التهميش وإهمال 4 ملايين كردي يعيشون في سوريا ضمن المواثيق والاتفاقيات التي تقوم بها المعارضة، لأن إهمال حقوق الكرد في مواثيق المعارضة يزيد من شكوك الأكراد تجاه نوايا الحكومات المستقبلية بعد إسقاط النظام، ولقد أكدت كل القوى الكردية بما فيها المجلس الوطني الكردي أنهم لا يطالبون بالانفصال ولكنهم مع إدارة لامركزية وسياسية للبلاد. لا خيار ثالث .. جمعة عكاش ناشط و صحفي سوري يحمل المعارضة السورية المسؤولية حيث لم تستطع طمأنة الأقليات العرقية والقومية ومنها الكردية في سوريا مما زاد من الَيّأِسً الكردي بأن السيرفي نفق مظلم بطول 41 عاماً قد يستمر حتى بعد إسقاط النظام وهذا ماشجع المغالين الكرد على طرح شعارات استفزازية ووضع العصي في عجلات الحراك الثّوًرٌيَ الكردي في أغلب المناطق .. و الحل يكون بطرح مشروع وطني لحل القُضِيَة الكردية بعقلية “الثورة” لابعقلية البعث والقومية المترسبتين في فكر أطر معينة وشخصيات معينة من المعارضة ..الصدام الفكري والمسلح مع الكرد هو أول عامل دعم للشعارات والميول الانفصالية، يجب أن نحترم خصوصيتهم في قامشلو ونشرع لهم أبواب دمشق في ذاك المشروع الوطني حينها لن نخشى على سلامة سوريا ووحدتها وإلا فإننا سنجبرهم على خطوات يخسرون فيها ونخسرمعهم جزءًا مهماً من البلد . لاخيار ثالث… هكذا ينهي عكاش حديثه .. زمان الوصل
| |
|