أكدت نتائج دراسات أمريكية حديثة أن أعشاب البحر تخفض ضغط الدم المرتفع، خاصة بين المصابين بحساسية من الصوديوم، حيث يحتوي على أكثر من 9% من المقدار اليومي من الماغنسيوم المفيد للقلب.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الأعشاب تحتوى على نسبة عالية من فيتامين "ب 12"، لذلك فإن هؤلاء الذين يتناولون تلك الأعشاب بشكل منتظم لديهم معدلات أعلى من فيتامين "ب 12" في دمائهم من هؤلاء الذين لا يتناولونها.
وتضيف أن الإنسان إذا لم يحصل على كمية كافية من فيتامين "ب 12" فسوف يعاني من الإجهاد وفقدان الذاكرة وتلف عصبي ينتج عنه وخز في القدمين واليدين.
ويعتبر الشعب الياباني أقل الشعوب معاناة من الأورام السرطانية ويعزى بعض العلماء ذلك إلى كثرة تناولهم أعشاب البحر.
"إنك لا ترى مطلقاً حيتاناً تسبح هنا وهناك وهي مصابة بالزكام، ولعل السبب في ذلك هو أعشاب البحر التي تلتهمها من أعماق المحيط.
إن أنواعاً بعينها من أعشاب البحر تزخر بفيتامينات مهمة تعمل على تعزيز المناعة ومحاربة مجموعة من الأمراض. ويتصدر قائمة تلك الأعشاب (النوري) فأوقية واحدة من النوري النيئ تحتوي على 11 مليجراماً من فيتامين ج المحارب للعدوى، أي أكثر من 18% من المقدار اليومي".
وتمد أوقية من عشب النوري الجسم بنحو 1,5 وحدة دولية من فيتامين "أ" أي 30% من المقدار اليومي الذي يحتاجه الانسان.
وقد أثبتت الدراسات أن فيتامين "أ" لا يساعد فقط في بناء المناعة ولكنه يحمي كذلك من العشى الليلي ومشكلات الرؤية المصاحبة للشيخوخة مثل ضمور البقعة الشبكية. عوضاً عن ذلك فإن فيتامين "أ" يحمي من الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
والنباتيون المتزمتون الذين لا يتناولون اللحم أو منتجات اللحوم أو الألبان أو البيض، فإن إضافة بعض أعشاب البحر إلى طبق من خضروات البر تضمن الحصول على كميات كافية من فيتامين "ب 12" ذلك العنصر الغذائي الموجود بشكل رئيسي في اللحم.
وبالرغم من أن هناك اختلافاً حول كمية فيتامين "ب 12" التي تحويها أعشاب البحر، إلا أن الباحثين يتفقون أن هؤلاء ممن يتناولون تلك الأعشاب بشكل منتظم لديهم معدلات أعلى من فيتامين "ب 12" في دمائهم من هؤلاء الذين لا يتناولونها. ففي دراسة أجريت على 21 من النباتيين المتشددين وجد الباحثون أن هؤلاء ممن تناولوا أعشاب البحر على نحو منتظم ارتفعت لديهم معدلات الدم من فيتامين "ب 12" بمقدار ضعفين عن هؤلاء ممن لم يتناولوها.
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك