|
|
| والله يعصمك من الناس(3) عصمته صلى الله عليه وسلم من المنافقين | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشام شامك لو الزمن ضامك Admin
رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 1507 نقاط : 4004 التقيم : 13 تاريخ الميلاد : 20/07/1990 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 34
| موضوع: والله يعصمك من الناس(3) عصمته صلى الله عليه وسلم من المنافقين الأحد سبتمبر 16, 2012 9:56 am | |
| [center]والله يعصمك من الناس(3)
عصمته ^ من المنافقين
إبراهيم بن محمد الحقيل 25/5/1429 الحمد لله رب العالمين؛ امتن على عباده فشرع لهم الدين، وهداهم صراطه المستقيم، وفضلهم على أمم العالمين [شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ] {الشُّورى:13} نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وعطائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ ينصر أولياءه، ويكبت أعداءه، وهو القوي العزيز، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أشرقت ببعثته الأرض بعد طول ظلام، وربعَّت القلوب بماء وحيه بعد جدب وإقفار، هداه الله تعالى وهدى به، وابتلاه وابتلى العباد به، وعصمه من كيد اليهود والمشركين والمنافقين، وردهم على أعقابهم خاسئين خاسرين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه [وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ] {البقرة:123}. أيها الناس: بعث الله تعالى رسوله محمدا ^ إلى الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وخاطبه ربه سبحانه بذلك فقال تعالى [كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ]{إبراهيم:1}وكل دعوة إلى الخير والرشاد، وفيها نفع للناس، وإخراج لهم من العبودية لغير الله تعالى فإن شياطين الجن والأنس تتربص بها، وتأتمر عليها، وتحول بين الناس وبينها؛ ليبقوا في عبوديتهم للملأ والسادة والكبراء من دون الله تعالى، وهكذا فعل المشركون في مكة مع النبي ^ حتى هاجر إلى المدينة، فقابله المشركون في المدينة بمثل ما قابله أهل مكة. لقد كان المشركون في المدينة من الأوس والخزرج أقلَّ من الأنصار الذين آمنوا بالنبي ^ وبايعوه في العقبة على النصرة ولكنهم كانوا منذ الهجرة إلى السنة الثانية يجاهرون بشركهم ولا يخشون شيئا، ويؤذون النبي ^ علانية، ويصدون الناس عن دعوته؛ وصبر النبي ^ على أذاهم عاما ونصف العام كما دلت على ذلك حادثة وقعت قبل غزوة بدر رواها أُسَامَةُ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما وفيها:« أَنَّ رَسُولَ الله ^ مَرَّ بِمَجْلِسٍ فيه عبد الله بن أُبَيٍّ بن سَلُولَ وَذَلِكَ قبل أَنْ يُسْلِمَ عبد الله بن أُبَيٍّ فإذا في الْمَجْلِسِ أَخْلَاطٌ من الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ وَالْمُسْلِمِينَ وفي الْمَجْلِسِ عبد الله بن رَوَاحَةَ فلما غَشِيَتْ الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عبد الله بن أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ ثُمَّ قال: لَا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ رسول الله ^ عليهم ثُمَّ وَقَفَ فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إلى الله وَقَرَأَ عليهم الْقُرْآنَ فقال عبد الله بن أُبَيٍّ: أَيُّهَا الْمَرْءُ إنه لَا أَحْسَنَ مِمَّا تَقُولُ، إنْ كان حَقًّا فلا تُؤْذِنَا بِهِ في مجالسنا، ارْجِعْ إلى رَحْلِكَ فَمَنْ جَاءَكَ فَاقْصُصْ عليه فقال عبد الله بن رَوَاحَةَ: بَلَى يا رَسُولَ الله فَاغْشَنَا بِهِ في مَجَالِسِنَا فَإِنَّا نُحِبُّ ذلك، فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُودُ حتى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ فلم يَزَلْ النبي ^ يُخَفِّضُهُمْ حتى سَكَنُوا» رواه البخاري. ولكن الشرك المعلن في أهل المدينة لم يَطُل وقتُه كما طال شرك أهل مكة؛ لقلة أهله وضعفهم، فانتهى بعد غزوة بدر، وعِزِّ الإسلام وانتصار المسلمين، وكان المشركون في المدينة وهم قلة يأملون أن يقتل النبي ^ في غزوة بدر، فلما انتصر نصرا عظيما علموا أنهم لا يستطيعون النيل منه ولا أذيته بعد ذلك، فأظهروا إسلامهم، وأبطنوا كفرهم، وتحولوا من مشركين معلنين بشركهم إلى منافقين يظهرون خلاف ما يبطنون، وتلك هي بداية النفاق والمنافقين في هذه الأمة؛ كما قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما:« فلما غَزَا رسولُ الله ^ بَدْرًا فَقَتَلَ اللهُ بها من قَتَلَ من صَنَادِيدِ الْكُفَّارِ وَسَادَةِ قُرَيْشٍ فَقَفَلَ رسولُ الله ^ وَأَصْحَابُهُ مَنْصُورِينَ غَانِمِينَ مَعَهُمْ أُسَارَى من صَنَادِيدِ الْكُفَّارِ وَسَادَةِ قُرَيْشٍ قال ابنُ أُبَيٍّ بنِ سَلُولَ وَمَنْ معه من الْمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ: هذا أَمْرٌ قد تَوَجَّهَ فَبَايِعُوا رَسُولَ الله ^ على الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمُوا» رواه البخاري. وبظهور النفاق بعد غزوة بدر أصبح النبي ^ وأصحابه رضي الله عنهم يعالجون ثلاثةً من الأعداء: المشركين خارج المدينة، واليهودَ المجاورين لهم، والمنافقين الداخلين معهم، فعظمت المحنة، وازداد البلاء والامتحان، ولكن الله تعالى عصم نبيه ^، وحفظ دينه من شرهم ومكرهم. وكان أخطر هؤلاء الأعداء الثلاثة أهل النفاق الذين خَذَلوا المسلمين في أشد المواقف، وأحلك الساعات: ففي غزوة أحد خذَّلوا في المسلمين وأرجفوا، وانسحبوا بثلث الجيش رجاء أن يُقتل النبي ^، فخذلهم الله تعالى، وعصم نبيه^ من شر المشركين. وفي الخندق بثوا الإشاعات، وأضعفوا المعنويات، وقالوا [مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا] {الأحزاب:12} ولما اشتد الأمر انسحبوا [وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا] {الأحزاب:13}. فخَذَل الله تعالى الأحزاب، وعصم رسوله ^. وفي غزوة بني المصطلق أشعل المنافقون نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار رجاء أن يقتتلوا، ويُفني بعضهم بعضا، فلا يبقى للنبي ^ أصحاب يذبون عن دعوته، وينشرون دينه، فلم يتحقق للمنافقين ما أرادوا. وكان من دناءَة المنافقين وحقارتهم أذيتُهم النبيَّ ^ في عرضه، وقذفُ زوجه عائشة رضي الله عنها بالإفك، وإشاعة هذه الفرية العظيمة في الناس؛ حتى داخل القلوب ما داخلها، وخاضت فيه بعض الألسن، وأوذي خير البشر أشدَّ الأذى، فعصم الله تعالى نبيه ^ من القدح والسُبَّة، وذبَّ عن عرضه بقرآن يتلى إلى يوم الدين، وطهر عائشة المصونة المطهرة، وتوعد أصحاب الإفك بأليم العذاب [إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ] {النور:11}. وفي غزوة تبوك عزم المنافقون على قتل النبي ^ بإثارة دابته من عقبةٍ عالية رجاء أن تُسقطه فتهلكه، ولكن الله تعالى عصم نبيه ^ من كيدهم، وحفظه من مكرهم، وردهم على أعقابهم خاسرين، روى أبو الطُّفَيْلِ رضي الله عنه قال:« لَمَّا أَقْبَلَ رسول الله ^ من غَزْوَةِ تَبُوكَ أَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى أنَّ رَسُولَ الله ^ أَخَذَ الْعَقَبَةَ فَلاَ يَأْخُذْهَا أَحَدٌ فَبَيْنَمَا رسول الله ^ يَقُودُهُ حُذَيْفَةُ وَيَسُوقُ بِهِ عَمَّارٌ إِذْ أَقْبَلَ رَهْطٌ مُتَلَثِّمُونَ على الرَّوَاحِلِ غَشَوْا عَمَّاراً وهو يَسُوقُ بِرَسُولِ الله ^ وَأَقْبَلَ عَمَّارٌ يَضْرِبُ وُجُوهَ الرَّوَاحِلِ فقال رسول الله ^ لِحُذَيْفَةَ: قُدْ قُدْ حتى هَبَطَ رسول الله ^ فلما هَبَطَ رسول الله ^ نَزَلَ وَرَجَعَ عَمَّارٌ فقال: يا عَمَّارُ، هل عَرَفْتَ الْقَوْمَ؟ فقال: قد عَرَفْتُ عَامَّةَ الرَّوَاحِلِ وَالْقَوْمُ مُتَلَثِّمُونَ، قال: هل تدري ما أَرَادُوا؟ قال: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: أَرَادُوا أن يَنْفِرُوا بِرَسُولِ الله ^ فَيَطْرَحُوهُ» رواه أحمد، وفيه أنهم كانوا أربعة عشر رجلا. وفي رواية:«أنهم كانوا قد أجمعوا أن يقتلوا رسول الله ^ فجعلوا يلتمسون غِرَّتَه ، فلما أراد رسول الله ^ أن يسلك العقبة أرادوا أن يسلكوها معه، وقالوا: إذ أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي، فأخبر الله تعالى رسوله ^ بمكرهم» فعصم الله تعالى نبيه محمدا ^ من غدر المنافقين وشرهم كما عصمه عز وجل من غدر اليهود وشرِّ المشركين، وحفظه من كيدهم ووقع قول الله تعالى [يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ]{المائدة:67} وقوله سبحانه [فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ] {البقرة:137}. فالحمد الله الذي عصم نبيه، وحفظ دينه، وأظهره على الدين كله حتى بَلَغَنَا نقيا محفوظا، والحمد لله الذي هدانا له، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله تعالى. وأقول ما تسمعون... الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه [وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ]{البقرة:281}. أيها المسلمون: قضى الله تعالى وقضاؤه واقع، ووعد سبحانه ووعده نافذ بحفظ دينه من التحريف والضياع؛ فكما أنه سبحانه قد عصم نبيه محمدا ^ من كيد الكافرين والمنافقين؛ فإنه قد تأذن بحفظ دينه من محاولاتهم القضاء عليه، أو إبدال غيره به [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]{الحجر:9}. وفي أخريات عهد الصحابة رضي الله عنهم -أي في العقد الرابع من القرن الهجري الأول- وقعت محاولات خبيثة على يد المنافقين للقضاء على دين الإسلام، وإدخال فيه ما ليس منه، وإخراج ما هو منه، ولبس ما فيه من حق ناصع بباطل مزيف، تولى كبر ذلك عبد الله بن سبأ اليهودي المنافق الذي أظهر الإسلام وأبطن الكفر؛ لهدم الإسلام من داخله، وتقويض دعائمه، وإخراج أهله منه، وإدخالهم فيما أحدثه من مذاهب باطنية خبيثة تتدثر بالولاء لآل البيت، وتبطن عقائد فاسدة، وأفكارا منحرفة، كثير منها منقول عن اليهود والزنادقة، ورغم تمكن هذه الأفكار من قلوب كثير من الناس في بعض الأزمان والأمصار فإن الدين الصحيح بقي محفوظا بحفظ الله تعالى له، وردَّ الله تعالى كيد المنافقين عليهم فما ضروا إلا أنفسهم ومن اتبعهم في باطلهم، ووافقهم على إفكهم. واستمر المنافقون عبر القرون وفي كثير من أمصار المسلمين يتآزرون مع الكفار للقضاء على الإسلام، وإخراج المسلمين منه، ومسخ شريعته ولكن الله تعالى حفظ شريعته من كيدهم، وعصم أمة محمد ^ من موافقتهم في ضلالاهم وانحرافهم. وفي عصرنا هذا تتآزر الإنجيلية البروتستانتية النصرانية المتطرفة والصهيونية العالمية المتنفذة مع الرأسمالية الغربية المتوحشة في تحالف مع الكاثوليكية المتعصبة بقصد القضاء على الإسلام، وإخراج المسلمين منه، ويعينهم في إثمهم هذا الليبراليون الجدد، المسمون بالمارينز العرب، مع أصحاب المذاهب الباطنية المنحرفة من صوفية ورافضة إمامية وإسماعيلية ودرزية وغيرهم، تحت لافتة محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وما يريدون إلا القضاء على الإسلام الأثري النصوصي المستند إلى الكتاب والسنة، الذي يدين به جمهور المسلمين في الأرض، ويسمونه إسلاما رجعيا أصوليا، يريدون استبداله بما يسمونه إسلاما ليبراليا متسامحا، لا شيء يجب فيه غير الحرية، ولا مكان للمحرمات فيه، وكل شيء فيه مباح، إنْ هو إلا الإلحاد على الطريقة الغربية التي جاء بها ملاحدة الغرب إبَّان ثورتهم على الدين النصراني المحرف. وكما بآت محاولات أسلافهم بالفشل الذريع فإن الفشل سيكون حليفهم بإذن الله تعالى هذه المرة أيا كان جمعهم وقوتهم، ومهما عظم مكرهم وكيدهم [إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا]{الطًّارق:15-17}. وسيكون كسرهم، ودحر قوتهم، وإفشال خططهم، وفضح مؤامراتهم على أيدي رجال وهبوا أنفسهم وأموالهم وأوقاتهم لنصرة دين الله تعالى، والذبِّ عن شريعته، وتحذير الناس من مكر الكافرين والمنافقين؛ كما جاء في حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ^:«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتِي ظَاهِرِينَ على الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ من خَذَلَهُمْ حتى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ»رواه مسلم. وفي حديث أبي عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيِّ رضي الله عنه قال: سمعت رَسُولَ الله ^ يقول:«لَا يَزَالُ اللهُ يَغْرِسُ في هذا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ في طَاعَتِهِ»رواه ابن ماجه. فاتقوا الله ربكم -أيها المؤمنون- واثبتوا على دينكم مهما كانت التبعات، ولا تتبعوا الكافرين والمنافقين في باطلهم وإن اجتمعوا عًلُيَكُمً من كل حدب وصوب، ولو كانوا يملكون من القوة ما لا تملكون؛ فإن القوة لله جميعا، وإن ما معكم من الحق أقوى من باطلهم، وكونوا كالذين[قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ الله وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ]{آل عمران:174} وصلوا وسلموا على نبيكم.... [/center] | |
| | | | والله يعصمك من الناس(3) عصمته صلى الله عليه وسلم من المنافقين | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
تبادل اعلاني |
|
Feedage.com RSS |
|
!-- Feedage.com RSS Feed Tracking |
|
Meta Tag Analyzer |
|
عدد زوار بلاد الشام |
|
المواضيع الأخيرة | » تحميل برنامج البروكسي الأحد أكتوبر 12, 2014 7:13 am من طرف heba fathy» سوريا المحتلة العرب الأحد أكتوبر 28, 2012 3:32 am من طرف يعقوب محمد» الطفولة تتفض.. ( من اطفال العراق الى اطفال سوريا المحتلة ) .. جراحاتكم نعيشها الأربعاء أكتوبر 10, 2012 4:23 am من طرف يعقوب محمد» من الذي اساءة للنبي الكريم ياقتلة الشعب السوري ؟؟؟ الجمعة سبتمبر 21, 2012 4:36 am من طرف يعقوب محمد» ModemMAX , برنامج ModemMax , تسريع الانترنت , برامج تسريع الاتصال , زيادة سرعة الاتصال , سرعة الاتصال , تحميل برنامج ModemMAX , برنامج ModemMAX الجديد , برنامج ModemMAX كامل مجانا , download ModemMAXالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:31 pm من طرف rakan-jordan» S.S.N-تصريحات هامة للعقيد عبدالجبار العكيدي 25-8.mp4الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:27 pm من طرف rakan-jordan» الرباعية تسعى لمنظور مشترك حول سوريا المحتلةالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:26 pm من طرف rakan-jordan» استشهاد 142 شخص مقتل 40 عنصر من “جيش الاسادي” في سوريا المحتلةالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:25 pm من طرف rakan-jordan» نورا الجيزاوي حرة: سمعت بدموع الفرح واليوم تذوقت لذتها on 2012/09/18 09:57 / لا يوجد اي تعليق منذ نعومة أظفاري و أنا بسمع “بدموع الفرح” بس لليوم لحتى تذوقت لذتهم ♥ الله لا يحرم حدا هالشعور ياااااالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 3:24 pm من طرف rakan-jordan |
|