لماذا يسكن المورفين" عند الذكور أفضل من الإناث . أسباب إختلاف تاثير عقاقير الأفيونيه
باحثون يجيبون: لماذا يسكن "المورفين" الألم عند الذكور أفضل من الإناث؟
نجح باحثون أمريكيون في اكتشاف سبب الاختلاف في تأثير العقاقير الأفيونية المخدرة كالمورفين على الإناث والذكور، من جهة تسكين الألم، الأمر الذي قد يسهم في إيجاد علاج فعال للتعامل مع الحالات التي تعاني من ألم مستمر بين الإناث.
وبحسب ما أوضح فريق البحث، الذي ضم مختصين من جامعة جورجيا الأمريكية، تحوي إحدى المناطق التي تقع في الدماغ الأوسط، وهي ما يشار إليها اختصاراً PGA، على مستقبلات تسمى mu-opioid ، حيث يرتبط المورفين والعقاقير الأخرى المشابهة بتلك المستقبلات، ليمنع ذلك الدماغ من الاستجابة لإشارات الألم، فيخفف من الشعور بالألم عند المريض.
وطبقاً لما توصل إليه الفريق من نتائج نشرت في دورية "علم الأعصاب"، الصادرة لشهر كانون أول من العام 2008، ترتفع مستويات مستقبلات mu-opioid في منطقة PGA عند الأفراد الذكور، وبشكل أكبر مما هو موجود عند الإناث، ما قد يفسر سبب تباين فعالية تلك العقاقير بحسب نوع الجنس.
وتضمنت الدراسة إجراء تجارب للقيام باختبارات سلوكية على مجموعة من الفئران، من الذكور والإناث. كما تم إجراء بعض الفحوص لأغراض تشريحية.
وتعلق على نتائج الدراسة البروفيسور آني ميرفي، المختصة بعلم الأعصاب من الجامعة، وعضو فريق الدراسة قائلةً: "من المثير للاهتمام أن نوع الجنس لم يكن العامل الوحيد الذي ظهر بأنه يؤثر في فعالية العديد من العقاقير الصيدلانية، فقد أظهرت دراسات أجريت مؤخراًُ وجود تأثير لعاملي السن والعرق."
الأمر الذي دفع ببعض المختصين للمطالبة بأن تشمل بحوث التعامل مع الألم، طيفاً واسعاً من الأفراد، وفقاً لما أوضحت.
وترى الباحثة ضرورة إجراء المزيد من البحوث في المستقبل، بحيث تشمل الأفراد من الإناث، بهدف تحديد العلاج الأنجع لمحاربة الألم المستمر عند النساء.
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك