السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة / أعدت الدكتورة صباح عمار، المدرس بقسم الباطنة والجراحة بكلية التمريض جامعة حلوان بمصر، بعض الدراسات والأبحاث التي أكدت أن الجلوس والوقوف بوضعية صحيحة يجنبك مشاكل العظام والمفاصل والعمود الفقري.
وقالت إن مشاكل العظام والمفاصل والعمود الفقري، يعاني منها الكثير، ومن أكثر هذه المشاكل شيوعا خشونة مفصل الركبة وآلام الرقبة وأسفل الظهر ومرض هشاشة العظام وغيرها، مشيرة إلى أن هناك العديد من العادات والسلوكيات الاجتماعية التي يمكن أن تساعد على ازدياد ظهور هذه المشاكل وسرعة تطورها، فمثلا هناك عادة الجلوس على الأرض لفترات طويلة عند تناول الطعام أو في الاستراحات أو عند قضاء الأوقات الترفيهية مثل لعب الورق وغير ذلك، هذه الجلسات الأرضية يكون فيها العمود الفقري غير مسنود مما يجعله عرضة للإجهاد ومن ثم عرضة للخشونة والاحتكاك المبكر.
كما أن الجلوس في وضعية التربيعة أو وضعية القرفصاء لمدة طويلة سوف يضع ضغوطا شديدة على الغضاريف والأربطة في مفصل الركبة، ويساهم في ظهور مرض خشونة وتآكل الركبة.
وقد أظهرت الدراسات، أن الغالبية من الناس لا تمارس الرياضة وتعيش ما يعرف بالحياة الخاملة، وهذا يؤدى إلى زيادة الوزن وضعف وضمور في العضلات التي تساند المفاصل في الرقبة وأسفل الظهر وحول الركبتين، مما يؤدى إلى زيادة الضغط على المفاصل، وبالتالي إلى ظهور أعراض وآلام فيها.
والكثير من الناس يلجأ إلى لبس الأحذية الخفيفة والمفتوحة، ولكن الكثير من هذه الأحذية قد تكون ذات نعل خفيف وغير ساند للقدم، مما يؤدى إلى ظهور آلام العقب ومقدمة القدم وتفاقم بعض مشاكل القدم وعيوبها الخلقية.
أما العادات الغذائية الخاطئة كالإفراط في تناول الشاي والمشروبات الغازية وعدم تناول كميات كافية من الأغذية التي تحتوى على الكالسيوم وفيتامين "د"، فإنها ذات تأثير كبير على ظهور مرض هشاشة العظام بكثرة في مجتمعنا.
ولهذا فإن الوقاية دائما خير من العلاج، وذلك بتوخي الحرص على الجلوس والوقوف بوضعية صحيحة واستخدام الأجهزة المساندة للظهر والرقبة وممارسة رياضة المشي واستخدام الأحذية المناسبة عند المشي وتجنب العادات الغذائية السيئة، ولعل التغيير في أنماط الحياة المذكورة سابقا قد يكون صعبا في البداية، ولكن الفوائد الصحية المرتقبة تكون ذات قيمة عالية.
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك