فيميز كما ميز كعب بن مالك عندما أتاه كتاب ملك غسان يقول فيه:
«بلغنا أن صاحبك قد قلاك فالحق بنا نواسك»
فقال: «وهذا أيضا من البلاء»
ولم يقل: «أُنظر إلى الفرج من الله!» لأنه يعرف الفرق بين العطية والبلية.
قد يرزق الرجل المال ويظن أنه نعمة وهو فتنة له.
قد يرزق العبد منصبا وهو في نظر الناس أنه كرم له، مع أنه قد يكون في الحقيقة بلاء.
ملاحظة: إجابة دعائك ليس دليلا على محبة الله لك.
قال ابن القيم: «وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه من عينه ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له فيمنعه حماية وصيانة وحفظا لا بخلا وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ويعامله بلطفه»
كيف أعرف إذا كانت إجابة الدعاء كرامة أم هوان؟
الجواب: بحسب حالك بعد حصول النعمة.
- فإن تمام الخذلان الانشغال بالنعمة (أي:ما طلبته من الله) عن المنعم (وهو الله تعالى) .
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك