بـسـمـ الله الـرحـمـنـ الـرحـيـمـ
كـتـب قـصـة تـوبـتـه ورجـوعـه إلـى الله
بـقـلـم الـنـزوع إلـى الله ، ومِـداد الـدمـوع ، وقـرطـاس الـنـدم
اشـتـغـل بـتـنـظيـف مـا وسـخ ، وحُـزنٍ عـلـى مـا فـرط ، وخـوفٍ مـن زلـة ثـانـيـة
فـظـهـرت آثـار الـنـدم عـلـى الـذنـوب وزلـة الـقـدم
لازمـه الـحـذر مـن ألـيـم الـعـقـاب ، والـقـلـق مـن خـوف الـعـتـاب
عـرف أن الـتـوبـة لـيـسـت بـالـلـسـان وإنـمـا الـتـوبـة نـار تـحـرق الإنـسـان
فـسـعـى بـتـوبـتـه عـلـى قـدم الـخـضـوع حـتـى وقـف عـنـد بـاب الـخـشـوع
تـشـبَّـث بـالأمـل وهـتـف مـنـاديـا صـاحـب الـعـفـو
إلـيـك سـؤالـي يـا صـاحـب الـعـفـو ورجـائـي مـشـفـوعـا بـاعـتـرافـي
ذنـبـي إلـيـك عـظيـم وأنـت لـلـعـفـو أهـلُ ،،، فـإن عـفـوتَ بـفـضـلٍ وإن أخـذت فـعَـدلُ
إن طـردتـنـي فـإلـى مـن أذهـب ، وإن أبـعـدتـنـي فـإلـى مـن أُنْـسَـب
عـلِـمـتَ ذنـبـي فـحـلِـمـتَ ورأيـتَ زلـلـي فـرزقـتَ
فـقـيـل لـه
اغـسـل قـلـبـك مـن الأقـذار
وألـبـِـسْـه ثـوب الإعـتـذار
ثـم زيِّـنـه بـزيـنـة الإنـكـسـار
فـنَـجَـاتـك فـي مُـنـاجـاتـك
وصِـلَـتُـك فـي صَــلاتـك
اذهـب إلـى نـادي الأسـحـار ونـادِ والـنـاس نـائـمـون
يـا أكـرمـ مـن أمَّـلـه الآمِـلـون
لـئـن جَــلَّ ذنْـبـي وارتـكـبـْـتُ الـمـآثـمـا ،،، وأصـبـحـتُ فـي بـحـــر الـخـطــيـئـةِ عـائــمـا
أُجَــرِّرُ ذيـلـي فـي مـتــابــعــة الـهــوى ،،، لأقـضِـيَ أوطـارَ الـخـطـايـا والـذنـوب هـائـمـا
فـهــا أنــا ذا يـــارب أقـــرَرتُ بـالـــذي ،،، جَــنَــيــتُ عـلـى نـفـسـي وأصـبـحــت نــادمـا
أجَــلَّ ذنـوبـي عـنـد عـفـوك ســــيَّــدي ،،، حـقــيـــرٌ وإن كـانـــت ذنـــوبـي عــظــائــمــا
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك