قلبي يكاد يقتلع من مكانه
اريد ان اكتب لكم قصتي هذة للعظة والعبرة
انا فتاة في العشرينيات تخرجت من احدى الجامعات الاسلامية وانا احفظ الكثير من اجزاء القرأن اعمل موظفة في احدى الشركات الكبيرة والحمد لله .
قصتي بدأت بعد ان تعرفت علي زميلتي في العمل وهي غير عربية ولكنها مسلمة واصبحت صديقتي المفضلة والمقربة الي دائماً . وعندما علمت ان وقت زواجي اقترب بدأت تسألني عن اشياء كثيرة خاصة جداُ متعلقة بالزواج وكنت لااعرفها فأصبحت تحدثني كثيراً عن هذا فسألتها كيف عرفتي كل هذا فأجابت من النت وليتها لم تقل ذلك . فقالت عندما نفرغ من العمل سأريك اشياء لم تخطر لك على بال وفعلاً فتحنا النت وفتحت لي مواقع ما كنت اتوقعها . وفتحت لي صفحة الصور ويالها من صور في غاية البشاعة للوهلة الاولى اقشعر جلدي واغمضت عيوني ولكنها قالت لي هذا ماستمرين به عند زواجك ويجب ان تعتادي علي ذلك منذ البداية فبدأت اتفرج واتعوذ بالله واستمريت في المشاهدة ونسيت ان الله يراني وزين لي الشيطان ذلك واستمريت في ذلك عدة ايام لدرجة اني حفظت عناوين تلك المواقع وصرت اتصفحها لوحدي اثناء ساعات العمل الرسمية وكنت استمتع بذلك . وفي مرة تعرضت لحادث سيارة ونجوت منه باعجوبة ولم اعر ذلك اهتماماُ واستمريت في ما انا فية من غفلة وضياع وفي مرة ثانية تأخرت في مكان العمل بسبب ذلك النت وعدت الي المنزل متعبة ورقدت علي السرير وفكري مشغول بتلك الصور الخليعة العريانة واتمني ان يصبح الصبح لاعود اليها ...ورحت في سابع نومه ... ورأيت في منامي ان اناس يمسكون بي واخرون كأنما يحفرون قبراً يريدون ان يضعوني فيه وانا ابكي واتوسل اليهم ان يتركوني ولكن بلا جدوى.. وقد تملكني الخوف كيف سأقابل ربي وكيف استحمل ظلمة ووحشة واهوال هذا القبر الواضح امامي وعندها واحسست بغفلتي و بعظيم ذنبي الذي ظهر امامي واضحاً جلياً في منامي وصرت ابكي واصرخ ولايسمعني احد ولا يجيبني احد .. وصحيت من نومي وكأن قلبي يكاد يقتلع من مكانه وعندما ايقنت اني علي قيد الحياة بكيت كثيراً وشكرت الله كثيراً لقد كان هذا تنيها لي من تلك الغفلة والظلمة التي كنت فيهاو استغفرت الله كثيراً وعاهدت نفسي الا اعود الي ذلك ابدا.. وبدأت ابحث عن المواقع الاسلامية والدروس والعبر ..
والحمد لله بكرةً واصيلاً