الشام شامك لو الزمن ضامك Admin
رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 1507 نقاط : 4004 التقيم : 13 تاريخ الميلاد : 20/07/1990 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 34
| موضوع: رسالة مهمة الى ( العلويين في سورية ) الجمعة يوليو 01, 2011 8:12 am | |
|
- بقلم : عودة أبو تايه
-
- ربما من الحظة الأولى التي قرأت بها عنوان هذه الرسالة ذهبت بك أفكارك الى مضمون طائفي
- بحت. نعم عنوانها يدل على ذلك ولكن مضمونها بعكس عنوانها. لأن العلوي في سوريا كان
- الصديق والصاحب والجار وفي بعض الأوقات بمثابة الأخ الذي لم تلده أمك. فهو من عاش معي وتألم
- مثلي وشاركني ذل هذه الحياة. فكم من العائلات تعيش في فقر متقع بل ونسبة الفقر في هذه
- الطائفة أكثر بكثير من الطوائف الأخرى. كم من عائلة تعيش في بيوت استآجر وليس ملك. كم من
- ولي أمر ينتابه القلق بمجرد اقتراب افتتاح المدارس او اقتراب العيد لأنه لايعرف من أين يأتي
- بمصاريف الملابس وغيرها من الاحتياجات الأساسية. كم من شاب من العلوين عاجز عن الزواج
- بسبب عدم وجود منزل أو عمل يعتمد عليه في تسير أمور حياته ولكن أعرف الكثير منهم يعمل في
- أكثر من مهنة ليساعد والده في سد حاجيات البيت وإذا تيسرت الأمور وقرر الزواج تراه يقوم في بناء
- غرفة أو اثنتين في مكان مخالف للبناء وربما يهدم من قبل البلدية إذا لم يدفع رشوة أو يكون له
- واسطة ورغم ذلك تراه يبني هذا البيت من القروض والأقساط. أما حفلة العرس ترى العريس يقوم
- في حساب ( النقطة ) قبل الحفلة إذا كانت تكفي مصاريف الحفل أو لا . وما ترى الشهر الأول
- انقضى حتى يبدأ طرق الباب طلباً للديون. أما الفتاة فتراها تعمل دوامين وتدرس وتزل في اليوم
- ألف مرة في نفس الوقت لتساعد في مصاريف البيت والجامعة.
-
- أما عنصر الأمن وضباط الجيش فهم ضحية هذه الدولة أو بالأصح ( نظام الدولة ) فكم من عنصر قد
- ظلم ودخل السجن وتحول إلى الجيش النظامي بسبب مشكل بسيط أو قضية معينة ويكون تحويله
- إلى الجيش النظامي بمثابة حكم الإعدام لأنه دمار كبير وربما تحول إلى شخص مريض نفسياً
- بسبب ذلك. أما الضابط في الجيش النظامي فماذا أقول عنه فهو المسكين الذي أوصله النظام إلى
- اعلى درجات الذل كيف لا وهو يجمع الطماطم والبطاطا في حقيبته الدبلوماسية لكي يأخذها الى
- بيته وأطفاله أو يلجأ إلى تعذيب أحد المجندين لكي يدفع له الرشوة وغيرها من الأمور الأخرى هو
- نفسه يعرفها جيداً.
-
- إانه ليس ذنبه, وكيف لا يفعل ذلك إذا كان راتبه لا يتجاوز البضعة آلاف ولو كان هذا الراتب يكفيه لما
- أقدم على ذل نفسه أو كرامته وظلم الناس. هل يُعامل الضابط هكذا في بلد غير سوريا؟! هذا جزء
- بسيط من حال الضابط فما بالك في الأصغر رتبة مثل المساعد وغيره. هناك من رأيته يجمع الخبز
- اليابس والبلاستك المستعمل من الكتيبة لكي يبيعها ويسد رمق أولاده و قد بلغ من العمر ما بلغ.
- أما الموظف ليس أحسن حال من المتطوع في الجيش فهو الذي يدفع الرشاوي الكبيرة كي
- يتوظف في مكان حساس يستطيع ان يرتشي من خلاله وأن يتذلل إلى هذا وذاك ويشعر بالذل
- ألف مرة قبل أن يأخذ هذه الرشوة نعم هذا هو حال إخواننا العلوين والسوريين عموماً ولكنهم الأكثر
- فقراً بين السوريين أما عصابة هذا النظام ( والعائلة الأسدية ) وعندما أقول عصابة النظام لا أقصد
- بها العلوين فقط بل هناك من هو من السنة والمسيحين والدروز وغيرهم من بقية الطوائف الذين
- ينعمون بأموال هذه الدولة. فمن لا يملك منهم قصر فاخر في رأس جبل شامخ؟ ومن منهم لا يملك
- عدة منازل في أكثر من محافظة؟ ومن منهم لا يملك “شاليه” في مكان مبهر على البحر وعشرات
- السيارات أمام منازلهم؟ بينما نحن وأقصد (كل السوريين) ربما لا نستطيع أن نذهب لمدة يوم أو
- يومين في أحد الشاليهات البسيطة. نعم إنهم يملكون أرصدة بالملاين في الخارج بينما نحن نأخذ
- القروض ولا نستطيع تسديدها.
-
- أين العدل في ذلك؟ أليس لنا الحق في هذا البلد؟ أليس جميعنا سوريين؟ ألا نستطيع أن نعيش
- جميعاً ( مسلم ومسيحي وشيعي وعلوي وسني ويهودي وكل الطوائف الثانية ) على أرض هذا
- الوطن ونحن مرفهين وبدون تميز بين شخص وآخر وأن نعيش في وطن يحترم ويحفظ كرامة الإنسان
- بكل ماتحمله من معنى؟ وبعد كل هذا الظلم إلى إخواننا العلويين ولنا جميعاً في سوريا, يلجأ
- النظام إلى الزج ّبالطائفة العلويه في معركة مواجهه بينهم وبين الشعب السوري وعندما أقول
- الشعب السوري أقصد أن النظام لا يبالي في زج هذه الطائفة في مواجهة تذهب معهم عبر التاريخ
- وربما يتضرر منها أحفادهم و أحفاد أحفادهم وهم الخاسر الأكبر في النهاية بغض النظر عن النتائج
- لأنهم إذا سقط النظام سوف يسقطون معه لأنهم يمثلونه, وإذا لم يسقط عاش الحقد في قلب
- الشعب السوري ضدهم حتى مئات السنين. هذا ما دعاني إلى أن أكتب هذه الرسالة وأنا أضع
- رأسي على وسادة النوم و أفكر في أصدقائي من الطائفة العلوية.
- - كيف تكون النتائج بعد سقوط النظام أو عدم سقوطه؟
- - كيف ينظر الشعب السوري إلى إخواننا العلوين ؟
- - كيف يتم معاملتهم وهم الأقليه الذين صورهم النظام به؟
- - كيف يتعايشون مع أهالي الشهداء والأطفال والنساء الذين كانوا ضحية النظام ؟
- - ماذا سيقول لأولاده وأحفاده عندما يسألونه عن موقفه من الثورة السورية؟
- - هل يقول لهم قتلنا الشعب الأعزل أو يكذب على ولده وعلى نفسه والتاريخ لن يخبئ شيئ؟
-
- مهم جداً:
- أتوجه برسالتي هذه إلى المثقفين والمشايخ والأحرار والضباط وعناصر الأمن من إخواننا في
- الطائفة العلويه. يجب أن ينظروا إلى أين و في أي طريق يأخذهم هذا النظام. وماهي عواقب ونتائج
- ومصير طائفة كاملة طالمة عاشت معنا وتقاسمت لقمة الفقر والذل والحرمان مع أبناء هذا الوطن.
- فهم دون غيرهم سوف يدفعون الثمن غالياً وأنا أقولها بكل صراحة وليس لأنني طائفي ولكن لأنني
- حريص أن أعيش أنا وصديقي العلوي علي أرض هذا الوطن ونحن لنا كامل الحق في التمتع بخيرات
- هذا الوطن . نعم يجب عليكم كأحرار من الشعب السوري إخلاء مسؤوليتكم كطائفة علوية من هذا
- النظام الفاسد, إذا كنتم لاتريدون أن تكونوا ضده فلا تكونوا معه و جدوا مخرجاً بطريقة معينة لإخلاء
- مسؤوليتكم أمام الشعب السوري.
- ((عاشت سوريا لشعب سوريا بكامل طوائفه ))
| |
|