تشير
نتائج دراسة جديدة إلى أن الأمهات اللائى ينتظرن مولودا ويتناولن دهون
اوميجا -3 بشكل كاف في أواخر الحمل ربما يعززن من طاقة المخ لدى أطفالهن.
ووجد الباحثون انه بين 109 أطفال جرى تتبعهم في إقليم كيبيك هؤلاء الذين
كان دم الحبل السري غنيا بحمض (دوكوساهيكسانويك) المعروف اختصارا باسم (دي
اتش ايه) وهو أحد أحماض اوميجا-3 عند الولادة اظهروا أداء افضل في اختبارات
مخ الأطفال وفي نمو العين في عمر 6 شهور و 11 شهرا.
ويعد حمض (دي اتش ايه) أحد أحماض (اوميجا-3) الدهنية الموجودة في الأسماك
الزيتية مثل السلمون والسردين والتونة. وبسبب الدور المحوري للدهون في نمو
المخ أوصى الخبراء بأن تتناول المرأة الحامل 300 مليجرام من حمض (دي اتش
ايه) في المتوسط يوميا.
وتركز النتائج الجديدة التي نشرت في دورية طب الأطفال (the Journal of
Pediatrics) على الأهمية الخاصة لحمض (دي اتش ايه) في النظام الغذائي
للأمهات خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل عندما يتسارع نمو مخ الجنين.
ويرتبط مستوى حمض (دي اتش ايه) في دم الحبل السري للمواليد الجدد بشكل كبير بتركيزات هذا الحمض في دم الأمهات وقت الولادة.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور جوزيف جاكوبسون من جامعة ولاية ويني في
ديترويت (هذه الدراسة تعزز من دليل متزايد يتعلق بأهمية حمض دي اتش ايه
بالنسبة لنمو مخ الجنين في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل).
وأشار إلى أن النظام الغذائي للأميركيين غير غني في المعتاد بحمض (دي اتش
ايه) وهذا النهج في البحوث يوحي بأن زيادة المقدار الذي تتناوله الحوامل من
هذا الحمض (من المرجح أن يكون مفيدا).
والأطفال الذين شملتهم هذه الدراسة كانوا من أقصى شمالي إقليم كيبك.
ووجباتهم التقليدية غنية بالأسماك لكن الكثير من سكان المنطقة تبنوا نمطا
غربيا بشكل اكبر في الطعام. ونتيجة لذلك تراوحت مستويات حمض (دي اتش ايه)
وقت الولادة من منخفضة كما تظهر في المعتاد في الولايات المتحدة وفي جنوبي
كندا إلى تركيزات عالية نسبيا.
وعندما اصبح عمر الأطفال ستة اشهر أجريت لهم اختبارات معيارية تتعلق
بالفطنة البصرية والذاكرة. ووجد الباحثون ان المستويات الأعلى لحمض (ادي
اتش ايه) عند الولادة ارتبطت بالأداء الأفضل في هذه الاختبارات.