قصة الشعر الذي ابكى الملايين << أنا وليلى>>
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
كان حسن المرواني شابا من اهالي الزعفرانيه وهي منطقه من مناطق بغداد وكان هذا الشاب شابا رزنا خلوق ومن اسره فقيره
ودخل الى كليه الاداب جامعه بغداد فتعلق قلبه بالفتاة الكر****ة اي
اي من مدينه كركوك وتدعى ( سندس )
واما اسم ليلى فهو اسم الكنيه عن الحبيبه في الشعر العربي
وتقدم لمصارحتها بحبه لكنها صدته وما كان منه الا وعاود الكره معها بعد
عامين و عادت وصدته فتفجر شاعريه و كلام لم يرتقي له اي كلام في هذا العصر
ومن محب جريح وبعد ان خطبت الفتاة لشخص غني منتسب الى نفس الكليه قالها حسن
المرواني والقاها مكسر القلب فائض الشاعريه في احدى قاعات كليه الاداب
اما عن كيفيه حصول كاظم على القصيده
في فتره الثمانينات كانت تصدر جريده شبابيه الاكثر انتشارا في الوسط
الشبابي في العراق وكانت متميزه في كل شيء وكانت من ضمن صفحات هذه الجريده
صفحه للمساهمات الشعريه وفي احد الاعداد تضمنت هذه القصيده فوقعت العين
الساهريه على هذه
الكلمات الرائعه فأخذ بالبحث ولكثره مدعين كتابتها لجأ الملك الساهر
الى طريقه اكمل القصيده وكل من ادعى كتابتها لم يستطع اكمالها حتى وصل الى كاتبها الحقيقي وهو الشاعر المبدع ( حسن المرواني)
والذي ساعد كاظم بالوصول الى الشاعر الحقيقي هو ابن خاله الشاعر
وكان الشاعر حينها يعمل في مجال التدريس في ليبيا
واليكم القصيده كامله
:
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟؟؟؟؟؟؟
اتدرين ما كنت اقول لهم ؟!!!!
لا بئس ان اشنق مرتين
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين
دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي
اني هويت سريعا من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
قيس انا وكتاب العشق توراتي
ما حرم الله حبا في شريعته
بل بارك الله احلامي البريئاتي
انا لمن طينةٍ والله اودعها
روحا ترف بها روح المناجاتي
دع العقاب ولا تعذل بفاتنةٍ
ما كان قلبي نحيت في حجاراتي
اني بغير الهوى اخشاب يابسة
اني بغير الهوى اشباه امواتي
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبر الخطيئاتي
نبض القلوب مورق عند قداستها
تسمع احاديث الخرافاتي
عباره علقت في كل منعطف
اعوذ بالله من تلك الحماقاتي
عشق البنات حرام في مدينتنا
عشق البنات طريق للغواياتي
اياك ان تلتقي يوما بأمرأه
اياك اياك ان تغزي الحبيباتي
ان الصبابه عار في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للاميراتي
سمراء ما حزني عمر ابدده
ولكن عاشقا والحب مأساتي
الصبح الى الازهار قبلته
والعلقم المر قد امسى بكاساتي
يا قبله الحب يا من حيث انشدها
شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت ازهر الروح وهي يابسة
ماتت اغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود ازمنتي
وما اثمرت شيئا عباداتي ( ندائاتي)
انا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رق لي لحن على وتر
ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتق الحب في قلبي واعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
واودع الورد اتعابي وازرعه
فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي
لو صافح الظل اوراقي الحزيناتي
ما مضر لو ان منك جاء شيئا
تحقد تنتفض الامي المريراتي
سنين تسع مضت والاحزان تسحقني
ومت حتى تناستني حبيباتي
تسع على مركب الاشواق في سفر
والريح تعصف في عنف شراعاتي
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
دربا اليها فأطفأ نار اهاتي
متى سأجر الى كركوك قافلتي؟
متى ترفرف يا عشاق راياتي؟
غدا سأذبح احزاني وادفنها
غدا سأطلق انغامي الضحوكاتي
ولكن ولكن للعشاق قاتلتي
اذ اعقب فرحتي شلال حيراتي
فعدت احمل نعش الحب مكتئبا
امضي البوادي واسفاري قصيراتي
ممزق انا لا جاه ولا ترف
يغريك في فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر اكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وان تظل
تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه
حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس امالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني ابوح به
ولست تدرين شيئا عن معاناتي
امشي واضحك يا ليلى مكابرة
علي اخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاني
لو لو يكن اجمل الالوان ازرقها
ما اخناره الله لونا للسماوات
يرسوا بجفني حرمان يمص دمي
ويستبيح اذا شاء ابتساماتي
عندي احاديث حزن كيف ابوح بها؟!!!
تضيق ذرعا بي او في عباراتي
ينز من صرختي الذل فسأله
لمن ابت ؟ تباريج المريضاتي
معذوره انت ان اجهضت لي املي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
اضعت في عرض الصحراء قافلتي
فمضيت ابحث في عينيك عن ذاتي
وجئت احضانك الخضراء منتشيا
كالطفل احمل احلامي البريئاتي
اتيت احمل في كفي اغنيه
اصبرها كلما طالت مسافاتي
حتى اذا انبلجت عيناك في الافق
وطرز الفجر ايامي الكئيباتي
غرست كفك تجتثين اوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
وغربتاه مضاع هاجرت سفني عني
وما ابحرت منها شراعاتي
نفيت واستوطن الاغراب في بلدي
ومزقوا كل اشيائي الحبيباتي
خانتك عيناك في زيف وفي كذب
ام غرك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشه جئت القي كحل اجنحتي
لديك فأحترقت ظلما جناحاتي
اصيح والسيف مزروع في خاصرتي
والغدر حطم امالي العريضات
هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟
وهل سشرق عن صبح وجناتي ( الخدود )
ها انت ايضا كيف السبيل الى اهلي
ودونهم قفر المناراتي
كتبت في كوكب المريخ لافته
اشكو بها الطائر المحزون اهاتي
وانت ايضا الا تبت يداك
اذا اثرتي قتلي واستعذبتي اناتي ( اي انيني عذب لديك)
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
اذ ا ستمسي بلا ليلى حكاياتي