ناشطون سوريون يشعرون”باشمئزاز” وليس صدمة بسبب رسائل الكترونية للاسد on 16 مارس, 2012 6:32 ص in
الأخبار /
تعليق واحد قال ناشطون سوريون يوم الخميس انهم أُصيبوا “بالاشمئزاز” من رسائل
عبر البريد الالكتروني أظهرت على ما يبدو الرئيس بشار الاسد وزوجته يتسوقان
لشراء موسيقى بوب وسلع فاخرة في الوقت الذي انزلقت فيه البلاد الى أعمال
عنف دامية.
وقالت صحيفة جارديان البريطانية انها حصلت على نحو 3000 رسالة بريد
الكتروني من الاسد وزوجته أسماء. وأظهرت رسائل البريد الالكتروني التي لم
تتحقق الجريدة منها كلها الاسد وهو يتلقى نصيحة من ايران بشأن مواجهة
الانتفاضة المستمرة منذ عام ضد حكمه والتي قتل خلالها الالاف.
وأظهرت الرسائل اسماء البريطانية المولد وهي تشتري قلادة مُرصعة
بالجواهر من باريس والاسد وهو يقوم بتحميل موسيقى من على الانترنت وهو ما
قال ناشطون انه يظهر انفصال الاسرة الحاكمة عن أزمة تجر سوريا الى حافة
الحرب الاهلية والانهيار الاقتصادي.
وقال ناشط يدعى رامي في حمص “كان (الاسد) يقوم بتحميل أغنيات بواسطة
برنامج اي تيونز في حين كان جيشه يقصفنا. وكانت زوجته تشتري أشياء ثمينة من
(موقع) امازون .. هذا يصيبني بالاشمئزاز.”
وتعرضت حمص قلب الانتفاضة لهجمات عنيفة من قوات الجيش التي تحاول القضاء
على المعارضة المسلحة في المدينة بعد سحق معقلها في حي بابا عمرو الشهر
الماضي.
وقال مقاتل من “كتيبة الفاروق” المتمردة في حمص انه يشعر بالارتياح
لمشاهدة الأسد وهو يعاني في مواجهة ما يحدث. وتقول زوجة الاسد في رسالة
الكترونية انهما اذا كانا قويين معا فسوف يتجاوزان ذلك معا.
وأظهرت رسائل أخرى انه يعتمد على ايران الحليف الرئيسي لسوريا وعلى نصائح المستشارين الاعلاميين.
وقال المقاتل الذي يطلق على نفسه لقب الحمصي “الشيء الجيد هو أن هذا
مؤشر واضح على ان الاسد يدرك الازمة التي يواجهها … لكن ما لم يكن مفاجئا
هو أنه كما توقعنا لا يبدو مهتما حقيقة بعدد من يموتون في سبيل أن يحتفظ هو
بعرشه.”
ولم يعلق كثير من النشطاء آمالا على أن تؤثر الرسائل الالكترونية على كثير من السوريين الذين لم ينضموا الى صفوف المعارضة.
وقال ايمن عبد النور المستشار السابق للاسد والذي غادر سوريا في 2007 ان
احدا لن يسمع شيئا في سوريا عن هذه الرسائل وانها ستنسى بعد يومين لان
السوريين لا يقرأون كثيرا.
واضاف عبد النور متحدثا من بيته في دبي ان القضية هي ان الحكومة السورية
ستتجاهل الامر بكل بساطة ولن تنكره أو تعترف به وان مشاهدي التلفزيون
الحكومي السوري سيكونون غير مدركين لهذا.
وقال ابو خالد وهو ناشط على الحدود السورية يساعد في تهريب المتمردين المصابين الى تركيا ان تأثير الرسائل الالكترونية سيكون طفيفا.
وقال “المشوشون سيظلون مشوشين… ليس لهم قلب ولن يؤثر ذلك فيهم.”
لكن سمير ناشر الناشط في المجلس الوطني السوري المعارض قال ان سمعة الاسد ستتضرر.
وقال عبر الهاتف من تركيا ان هذه الرسائل ستقلل الاحترام الذي كان يكنه
بعض السوريين لاسرة الاسد التي تعيش في رفاهية على ما يبدو في الوقت الذي
تنزف فيه البلاد.
وقال آخرون ان بعض الرسائل الالكترونية الخاصة بشراء الاثاث جعلتهم يشعرون ان ثورتهم الدامية ما زالت بعيدة كل البعد عن نهايتها.
وقال الناشط ابو عمر في دمشق عبر موقع سكايب “في الوقت الذي يموت فيه
النساء والاطفال كانوا يكتبون كل هذه الاشياء السخيفة … جعلني ذلك ادرك ان
المعركة ليست ضد بشار الاسد وحده.
“مشكلتنا الحقيقية مع من يساندون هذا النظام مثل ايران وروسيا وحتى المنافقين في الغرب الذي ما زالوا يماطلون في حين يموت الناس.”
بيروت (رويترز) – من اريكا سولمون