أجرى الدراسة فريق من علماء النِفَسٌ في جامعة بريستول الانجليزية حيث وجدوا أن شرب القهوة التي تحتوي على الكافيين تحسن أداء النساء في ظروف مسببة للتوتر لكن التأثير معاكس بالنسبة للرجال.
إذ يصبحون أقل ثقة بأنفسهم ويحتاجون إلى وقت أطول لأداء المهام حال تناولهم عدة أكواب من القهوة. ونشر هذا الاكتشاف في “مجلة علم النِفَسٌ الاجتماعي التطبيقي” وأشارت الدراسة المعنية بهذا البحث إلى أن القهوة قد يكون لها تأثير مختلف على الجنسين تحت شروط عمل ضاغطة.
ومن المعروف أن الكافيين في القهوة من المنشطات التي تؤثر على الدماغ ويمكنه أن يساعد على مقاومة التعب والنعاس.
لكن الباحثين أرادوا أن يختبروا في ما إذا كانت القهوة تؤثر على الجسم بنفس الطريقة إذا كان الشخص تحت ظروف ضاغطة. ولهذا الغرض جندوا 64 رجلا وإمرأة ووضعوهم مع أزواج تنتمي إلى نِفَسٌ الجنس. واعطي كل زوج منهم عددا من المهام لإكمالها بما فيها القيام بالتفاوض وإكمال أحجيات والتعامل مع مهام ذات صلة بالذاكرة. ثم أعطى الباحثون الأزواج قهوة بالكافيين أو بدون وراقبوا أنشطتهم خلال التجربة.
وجد الباحثون بعد ذلك أن قدرة الرجال على أداء أنشطة تحت الضغط كانت “إلى درجة كبيرة متدنية” إذا ما تناولوا قهوة بالكافيين. في حين تمكنت النساء، اللواتي شربن قهوة بالكافيين، من إنجاز المهام بـ 100 ثانية أسرع من الرجال. ونقلا عن صحيفة التلغراف اللندنية، قال الخبراء إن تأثيرات القهوة المختلفة على الرجال والنساء تعود إلى الطريقة التي يرد الرجال فيها على حالة التوتر مقارنة بالنساء.
فالرجال ميالون إلى “القتال أو الهروب” في حين أن النساء أكثر ميلا للعمل معا لحل المشكلة إن هن واجهنها وسمى علماء النِفَسٌ هذا الميل بـ “الرعاية والمناصرة”. وتوصل التقرير إلى نتيجة مفادها أن تقديم قهوة بكميات غير محدودة للموظفين خلال الاجتماعات عالية المستوى قد لا يكون جيدا وخصوصا للرجال.