للعديد من الناس, لا يوجد اجمل من التهام شريحة من البطيخ المثلج في يوم من ايام الصيف الحار. و لكن العلماء قالوا ان الفاكهة الصيفية المليئة بالسوائل تكون اكثر تغذية و صحية عندما تقدم في درجة حرارة الغرفة.
قام علماء التغذية في عدد التاسع من اغسطس من صحيفة كيمياء الزراعة و الطعام ببناء نظرياتهم على دراسة قارنت بين مضادات الاكسدة الرئيسية في البطيخ المثلج و الاخر المحفوظ في درجة حرارة الغرفة لمدة اسبوعين.
" الذي اكتشفناه كان مدهشا حقا." قالت كاتبة الدراسة بينيلوب بركينز فازي, و هو فسيولوجي نباتات من معمل ساوث سنترال لابحاث الزراعة و خدمة ابحاث الزراعة يالUSDA في اوكلاهوما.
"كمية الليكوبين في البطيخ زادت بحوالي 20% عندما ترك البطيخ كاملا في درجة حرارة الغرفة, بينما تضاعفت كمية البيتا كاروتين," اضافت الكاتبة.
قالت الكاتبة ان اللون الاحمر الموجود داخل البطيخ, مثل الطماطم, يرجع لونه الى نقص الليكوبين, و هي مادة عضوية من عائلة الكارتينويد و تتدرج الوانها من الاصفر الباهت الى الاحمر الداكن.
البيتا كاروتين – نوع اخر من الكاروتينات – هو ايضا من المميزات الغذائية للبطيخ, و ايضا ينقص بشكل كبير في حاله التبريد. مضادات الاكسدة تتقوم بانشاء الخلايا المكونة للسرطان و التي من الممكن ان تدمر الخلايا الاخرى.
بما انه معروف ان التغيرات الطفيفة في الجو و الرطوبة تحدث خلال الحصاد و التغليف و التعليب يمكن ان ينقص من كمية اللايكوبين ب 10 الى 20%, توصل الباحثين الى انهم كانوا يعرفون القليل عن اضرار الحفظ التي تحدث بمجرد ان تدخل الفاكهة الى المطبخ.
و لكي تملاء الفراغات, ركزت الدكتورة الكاتبة و زميلتها جولي كولينز على انواع من البطيخ الحامل للبذور و اخرى غير حاملة للبذور.
كل حبات البطيخ التي تمت دراستها كانت من مزارع اوكلاهوما و كان مسؤولو الحصاد قد اقروا انها جميعا كاملة النضج عندما طلبت. كل من الحبات الناضجة التي لم تقطع تركت لمدة ليلة في ثلاجات بدرجة حرارة 68 فهرنهايت قبل ان يتم قطعها و دراستها لمعرفه كميات الكارتينويد.
عشرين من العينات من كل نوع من النواع البطيخ المستخدم في الدراسة تم وزنها و حفظها في ثلاجات بدرجات حرارة 41, 55, و 70 درجة فهرنهايت.
بعد اسبوعين, وجد الدارسين ان مستويات اللايكوبين كانت تعتمد على درجة حرارة الحفظ.
مقارنة بالمقاييس المحددة عند القطف, مستويات الكارتينويد في البطيخ المحفوظ في درجة حرارة الغرفة كانت اعلى بنسبة 11 الى 40% معتمدة على نوعية البطيخ.
كدليل مرأي على هذا التطور البيوكيميائي, لاحظ الدارسون انه بعد 14 يوما من الحفظ كان لحم جميع انواع البطيخ التي تركت في درجة حرارة الغرفة اكثر احمرارا من اللون الذي كانوا عليه عند القطف – و هو علامة على زياة الصبغات الناتجة عن ارتفاع نسبة اللايكوبين.
لوحظ ان حبات البطيخ التي تركت في درجة حرارة الغرفة كانت لها قشرة اكثر رفعا من المبردة و هو دليل على النضج المستمر للثمرة.
لوحظ ان البطيخ الذي تم حفظه في درجة حرارة اقل من حرارة الغرفة لم يكسب اي تغير في نسب الفوائد. هذه الثمرات اما فقدت اللون او احتفظت بنفس اللون التي كانت عليه عند قطفها و لم تتغير كثافة القشرة.
خمن الدارسون ان النقص في عمل انزيم الكاروتينويد في الجو البارد وقف من عملة النضج و التي بناء عليها يستمر بناء مضادات الاكسدة النافعة.
"و لكننا لا نريد الناس ان يعتقدوا انه من الاحسن ان يقطعوا البطيخ و يتركوه في درجة حرارة الغرفة, اها مسألة امان," اضافت الكاتبة.
"اذا تم تقطيعه, اتركه في الثلاجة," نصحت الدكتورة. "اذا لم تقطعها, انها ممتازة لان تترك في درجة حرارة الغرفة لمدة يوم او اثنين, و اذا كنت تحب البطيخ البارد مثل اغلب الناس, انه طبيعي جدا ان تدخل الثمرة الى الثلاجة قبل ان تأكلها مباشرة."
م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك