الأسبوع الماضي اتتني والدة ثلاث أطفال لديهم ألتهاب شبكية صباغي ( وهو مرض وراثي يؤدي في البداية الى نقص رؤية ليلية ثم في مراحل متقدمة من العمر الى نقص رؤية عام ) كانت معها ابنتها وسلفتها وابن سلفتها وطلبت مني ان افحص الفتى والفتاة لأتبين إذا كانا مصابين بإلتهاب الشبكية الصباغي خاصة وأن شقيقي الفتى مصابان بالتهاب شبكية صباغي ,بعد الفحص قلت لها أن فحصهم طبيعي لكن التأكد يتم بإجراء تخطيط شبكية كهربائي وقالت لي المراة وسلفتها أن الفتى والفتاة مخطوبين فهل هناك مانع من الزواج فقلت لهم أن زواجهما يقارب الحرمانية لأنه يخالف تعاليم رب العالمين (لا تلقوا بانِفَسٌ كم إلى التهلكة ) فزاوجهما يعني وبشكل شبه مؤكد ان أطفالهما سيكونون مصابين بإلتهاب الشبكية الصباغي . وهنا تأتي مقولة الأقارب عقارب لتنتطبق على هذه الحالة فغالبا ما نطلق هذه المقولة على التعامل بين الأقرباء ولكن ما اريد قوله هنا هو أن زواج الاقارب هو سبب للكثير من المشاكل , لا أتحدث عن المشاكل الأجتماعية ولكن عن المشاكل الصحية الناجمة عن زواج الاقارب وللأسف فهي كثيرة في مجتمعنا فهناك عوائل بأكملها مصابة بأمراض وراثية والأنكى من ذلك انهم يستمرون بالزواج من بعضهم فيأتي جيل أخر مصاب بالأمراض وهي غالبا ما تكون أمراض لا شفاء منها ولا دواء لها .