تفنن الكتاب والأطباء واستفاضو في شرح مضار التدخين ولكن إحقاق للحق وللأمانة العلمية يجب أن نتكلم عن فضائل التدخين وحسناته فأنا أعتبر المدخن في أعلى الهرم الأستهلاكي ولنبدأ من القاعدة فلولا التدخين والمدخنون لأفلس مزارعو التبغ وأصبح العمال العاملون في معامل التبغ عاطلون عن العمل وماذا عن هؤلاء الشباب الذين يقفون على إشارات المرور ويبيعون الدخان لسائقي السيارات العابرة هؤلاء سوف يصبحون عاطلين عن العمل أيضاً وإذا تحركنا إلى أعلى الهرم قليلا لنصل إلى الأطباء فأن المدخنين يعتبرون أهم المرضى لدى أطباء الأمراض الصدرية والأمراض القلبية وجراحي السرطانات كما أنهم أهم نزلاء العناية المشددة في كل المشافي .
وهكذا نجد أن (رب ضارة نافعة ) فالمدخن هو أحد أهم دعامات الأقتصاد فهو يفيد شريحة واسعة من الناس ويضر نِفَسٌ ه ( ويؤثرون على أتفسهم ) وعائلته ومن حوله فالأم المدخنة تضر جنينها فيلد ناقص الوزن وناقص التطور وحتى إمكانياته العقلية تكون أقل من نظرائه , هاقد عدت ثانيةً لمضار التدخين والمفروض أن هذه المقالة عن فوائد التدخين , ومن فوائد التدخين أيضا أن المدخن لا يشيخ فرب العالمين يتذكره باكراً ولا يقرب داره اللصوص لكثرة سعاله ليلاً وهو يستطيع أن يأكل كل شيئ دون أي تأفف لأنه لا يميز بين أنواع الطعام المختلفة بسبب ضمور حليمات التذوق في لسانه فهو لايشتكي في المطاعم إذا كان الطعام سيئً , ويعجبه كل ما تطبخه زوجته ويقول لها الله يسلم أيديكي . في الحقيقة لا أدري إن كانت هذه الثلاث الأخيرة
( السعال في اليل , عدم الشيخوخة , مشاكل الذوق ) هي حسنات بالفعل
لذلك أترك القرار لك عزيزي المدخن أن تختار؟!
تحت المجهر .