في عام2002 اتصلت بي إحدى الصديقات وهي مديرة مدرسة معروفة جدا وطلبت مني أن أقوم بفحص الطلاب في مدرستها ونظرا لكوني كنت مسافر لحضور مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لطب العيون في أورلاندو لم أتمكن من فحص سوى ثمانية صفوف من مدرستها ولكن هذا الكشف السريع أوضح لي حجم المشكلة الهائلة لدى أطفالنا ففي أحسن الأحوال كان نصف عدد الطلاب يعاني من نقص رؤية ويحتاج لوضع نظارة وفي أحد الصفوف كان خمسة وعشرون طالبا من أصل ثمانية وعشرين بحاجة لوضع نظارة .
ومنذ ذلك الوقت بدأت بالتركيز على المرضى المراجعون لدي, تبين لي أنه في معظم الحالات التي يكون فيها الشخص قد ترك الدراسة في المرحلة الابتدائية يعود السبب أنه لم يكن يستطيع أن يتابع الأستاذ على اللوح أو حتى أن يقرأ من الكتاب بسبب وجود مشكلة بصرية لديه.
ما أريد أن أختم به هو أنه من واجبنا كأهل أن نقوم بفحص أولادنا لدى طبيب العيون قبل سن الدخول إلى المدرسة ويفضل أن يكون ذلك بين سن الثالثة والرابعة لتلافي أية مشاكل بصرية لديهم بشكل مبكر.