الكوسا معروف منذ أمد بعيد، ويقال ان بلاد المكسيك هي موطنه الأصلي
واذا كان معظم سكان العالم يستهلكون الكوسا البيضية المتطاولة الحاوية على البذور
فإن سكان المكسيك يفضلون تناول ازهاره مقلية أو مطبوخة.
يستفاد من الكوسا في طبخ أطباق شتى، وفي الطب القديم قيل عنه انه غذاء بارد، مولد للبلغم، نافع في الحميات
مليّن، ومدر للبول، ينحدر الى المعدة بسرعة
وفي شكل عام يتمتع الكوسا بالخصائص الصحية والغذائية الآتية:
1- يحتوي الكوسا على كمية كبيرة من الماء، تصل نسبته الى 95 في المئة
ما يجعل منه غذاء مفيداً لإرواء العطش وطرد الجفاف.
2- توجد في الكوسا طائفة واسعة من المعادن، على رأسها معدن البوتاسيوم،ثم تأتي المعادن الأخرى من حيث الأهمية
وهي: الفوسفور والكلس والمغنيزيوم والزنك والمنغنيز والنحاس واليود والكبريت.
3- من ناحية الفيتامينات فهي كلها تقريباً حاضرة في الكوسا ولكن بكميات متواضعة
بدءاً بالفيتامين ث ومروراً بالفيتامين أ وفيتامينات المجموعة ب وانتهاء بالفيتامين و (E).
ياف (مثل السيللوز والهيميسيللوز).
4- يحتوي الكوسا على كميات ضحلة من السكريات والدهنيات والبروتينات
ما يضعه في مصاف الخضار الفقيرة بالسعرات الحرارية (كالباذنجان والبندورة)
من هنا يوصف كثيراً في برامج الوجبات الغذائية المعدّة للتخسيس.
5- يتميز الكوسا باحتوائه على مادة فينولية تنتمي الى عائلة مركبات الفلافونيدات المضادة للأكسدة
وهذا يعني أن الكوسا نافع في منع اكسدة الكوليسترول السيئ الذي يعتبر من أهم العوامل التي تمهد للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
ايضاً يوجد في الكوسا مركبان آخران مهمان هما لوتيئين وزيكزانتين اللذان ينتميان الى عائلة أخرى من مضادات الاكسدة هي الكاروتينيدات
التي لها دور مهم في حماية الجسم من الفعل المدمر للشوارد الكيميائية الحرة التي تعيث فساداً في مختلف انحاء الجسم اذا ترك لها العنان.
6- يوصى بالكوسا للمصابين بالوهن العقلي والنِفَسٌ ي وللذين يعانون من شح في البول، أو من التهابات في المجاري البولية.
وكذلك لمن يعانون من عسر الهضم، والبواسير، والتهاب الأمعاء، والامساك، والدوسنتاريا، والأرق، وأمراض القلب.
وللتخلص من الامساك ينصح بشرب عصير الكوسا على الريق وتوصف كمادات الكوسا موضعياً لعلاج الحروق والتهابات الجلد والخراجات.
7- إن بذور الكوسا تحتوي على مركبات لها تأثيرها في طرد الديدان المعوية
وفي التخفيف من حدة عوارض ضخامة البروستاتة الحميدة عند الشيوخ
وفي مداواة التقيؤ عند الحوامل والمصابين بدوار البحر.
وفي النهاية
يبقى أن نعرف أن الكوسا الكبير هو أكثر غنى بالمواد الغذائية من الكوسا الصغير.
ويجب عدم المبالغة في وضع الملح مع الكوسا عند طبخة لأنه غني بالماء ما يجعله يمتص كميات كبيرة منه.
ثم لا يغرب عن البال أن الكوسا قد يكون أحياناً مصدراً لتفاعلات تحسسية عند بعض الاشخاص لاحتوائه على مادة «بروفيلين» المسؤولة عن اثارة تلك التفاعلات.
وهذه المادة توجد في أغذية أخرى مثل الخيار والقرع، من هنا فإن على المتحسس على أحدها أن يأخذ حذره من الغذاءين الآخرين.