سيدي رئيس الوزراء.. في مصر29 مليون فتاة وشاب نِفَسٌ هم يقلدونك ويلعبون رياضة وينتظرون الرد! بقلم: إبـراهيـم حجـازي
الثلاثاء3 مارس2009 عيد للرياضة. التعليمات صدرت للاحتفال بالعيد كل في مكانه! الجامعات والمدارس والشركات والهيئات التي يسري عليها التعليمات… يوم3 مارس تغير رأيهم جذريا في الرياضة واحترامهم للرياضة ورؤيتهم للرياضة!
في جامعة القاهرة بمناسبة عيد الرياضة مسيرة رياضية داخل الحرم الجامعي فيها وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة والمحافظ والمسيرة بدأت من الملاعب حتي الصالة المغطاة التي شهدت حفل تكريم أبطال الجامعة الرياضيين.. أما الملاعب فشهدت أنشطة رياضية في كل اللعبات.. والذي حدث في جامعة القاهرة حدث مثله في كل الجامعات لأن مصر اليوم في عيد الرياضة! في المدارس تم الاحتفال بالعيد بممارسة الأنشطة الرياضية علي ما هو متاح لدي المدارس من ملاعب والمتاح كما نعلم شحيح لكن المدارس حاولت واحتفلت! والشركات نظمت المهرجانات الرياضية وكرمت المتفوقين رياضيا ونفذت تعليمات الاحتفال بالعيد.. والأهم ما حدث في القرية الذكية التي شهدت أنشطة رياضية شارك فيها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في احتفالهم بعيد الرياضة! يارب اجعل أيامنا كلها3 مارس حتي تبقي الرياضة محل اهتمام وتقدير واحترام! يارب اجعل3 مارس يوما في كل أسبوع لأجل أن يمارس الشعب والحكومة الرياضة! يارب اجعلها فاتحة خير ونلاقي كل يوم مسيرة رياضية في جامعة فيها وزراء ومحافظون بيقولوا شعر في الرياضة! النموذج الرياضي الذي ضربه رئيس الوزراء والوزراء يوم3 مارس بالقرية الذكية بممارستهم الرياضة أراه رسالة مهمة من الحكومة تقول فيها للشعب: الرياضة مهمة للإنسان ولابد من أن يمارسها الإنسان للترويح وللصحة. الذي فعلته الحكومة بممارستها للرياضة أمر مهم ورائع والأهم والأروع أن تستمر ممارسة الحكومة للرياضة لتستمر الرسالة للشعب! الأهم والأروع أن يكون ما حدث في القرية الذكية من ممارسة الحكومة للرياضة هو واقع جديد باتت تؤمن به الحكومة.. هو نظرة جديدة للرياضة.. هو تغير جذري في التعامل مع الرياضة.. هو إدراك بأن الرياضة هي النشاط التربوي الأهم علي الإطلاق.. هو يقين بأن الرياضة تحافظ علي الصحة وترفع اللياقة وتزيد الإنتاج.. هو معرفة بأن الرياضة تضمن شبابا قادرا علي حماية حدود وطن! الأهم والأروع أن تلتزم الحكومة حرفيا فيما هو قادم بكل ماحدث يوم3 مارس والتصريحات التي قالها السادة الوزراء والمسئولون عن الرياضة وأهميتها!. نريد أن نري تطبيقا لها علي مدار أيام السنة وليس يوما في السنة! الأهم والأروع أن تبقي ممارسة الوزراء للرياضة سواء في القرية الذكية أو خارجها.. تبقي ممارستهم للأنشطة الرياضية مستمرة ومنتظمة لأجل أن تبقي الحيوية والنشاط وتبقي الصحة وتبقي اللياقة البدنية والذهنية… مصلحتنا كشعب أن يكون حكامه ومسئولوه ممارسين للرياضة لأن لياقة الصحة ولياقة البدن ولياقة الذهن لها علاقة وثيقة بلياقة القرار! أما وقد فعلها رئيس الحكومة والوزراء ومارسوا الأنشطة الرياضية وطلبوا من الهيئات أن تهتم بممارسة الرياضة.. فأنا وغيري كثير لن نقبل تراجعا ولا توقفا لأن مصلحتنا أن يمارسوا الرياضة باعتبارهم مواطنين مصريين أولا ومسئولين ثانيا ومصلحة الوطن أن يمارس كل الشعب الرياضة لأجل الصحة والإنتاج والحدود! أما وقد فعلها رئيس الحكومة واعترف بالرياضة ومارس علنا الرياضة فأنا ومعي كثيرون ننتظر منه أن تكون أول فقرة في مادة بقانون الرياضة الجديد الذي يتم إعداده في سرية بعيدا عن الشعب الذي سيطبق القانون عليه.. تكون أول فقرة نصا صريحا يقول: ممارسة الرياضة حق لكل مواطن. حقه أن يجد الأرض التي يمارس عليها أي نشاط رياضي وحقه أن يتاح له الوقت ليمارس الرياضة. أما وقد عملها رئيس الوزراء ولعب رياضة وهو في تقديري لم يلعب لزوم التصوير أو جزء من احتفال بالعيد إنما في يقيني أن ممارسته هو والوزراء الرياضة في عيد الرياضة.. رسالة للشعب توضح قيمة الرياضة وأهمية الرياضة وقناعة الحكومة بالرياضة… أما وقد عملها فهذا تأكيد علي أن يوم3 مارس ليس مجرد عيد نحتفل به إنما هو علامة فارقة لما قبل وما بعد! ما قبل3 مارس كلنا يعرفه.. الرياضة لا هي علي البال أو الذهن ولا هي محل اهتمام ولو كانت مهمة لظهرت في برامج الحكومة!. الرياضة ملاعبها تتناقص رغم أن تعدادنا يتضاعف والملاعب التي كانت مخصصة للرياضة قبل40 سنة المتبقي منها الآن أقل من50% والباقي تم البناء عليه وأمر مثل هذا يوضح النظرة الدونية لحكومات متتالية للرياضة!. كل المدن الجديدة.. أكتوبر والتجمع والشروق والغروب وكل الأسماء.. لم تضع في تخطيطها ما هو موضوع في أي تخطيط بأي مكان بالعالم.. مساحة أرض صغيرة للرياضة وسط كل عدة عمارات لأجل أن يمارس عليها سكان هذه العمارات وأطفالهم الأنشطة الرياضية!. لم يضعوا أرضا للرياضة في التخطيط رغم أن الأرض مفتوحة حتي حدود ليبيا في منطقة مثل أكتوبر ومع هذا لم يهتموا لأن النظرة دونية للرياضة! قبل3 مارس لا وجود للرياضة في ذهن الحكومة التي سمحت بالبناء علي أرض ملاعب كثيرة والتي رفضت تخصيص أرض مطار إمبابة للرياضة والتي كانت تريد بناء مشروعات علي الفدادين السبعة ملاعب في الجزيرة وهي التي كانت موافقة علي مشروع بناء قهاوي وكازينوهات ومطاعم علي229 ألف متر مربع أرض ملاعب داخل استاد القاهرة و…….. يوم3 مارس الحكومة نفسها لبست رياضة وهات يا لعب رياضة في القرية الذكية وسط تغطية إعلامية هائلة ترصد الحدث المهم وهو مهم لأنه نقطة فاصلة ما بين إهمال واهتمام بالرياضة! بعد3 مارس مفروض أن الأوضاع تغيرت بعد أن أصبحت الحكومة والرياضة نسايب! مفروض أن يستمر النشاط الرياضي في الجامعات والمدارس والشركات وأن يبقي حرص الحكومة علي ممارسة الرياضة وأن يبدأ كل وزير في وزارته بحث مطالبه لأجل أن تستمر ممارسة الرياضة طوال أيام السنة لا أن تكون يوما واحدا في السنة! السيد وزير التعليم العالي في كلمته بعد المسيرة الرياضية أكد علي حتمية ممارسة الطلبة للأنشطة الرياضية لما في هذه الممارسة من أهمية بالغة.. ونحن مع سيادته في مطلبه لكن نسأله كيف؟ كيف نتيح فرص الممارسة أمام الطلبة وكيف نشجع الطلبة والطالبات علي ممارسة الرياضة وما هو المطلوب؟ هذه الأسئلة أظنها في ذهن السادة الوزراء من بعد يوم3 مارس لأن الناس تنتظر ماذا هم فاعلون بعد3 مارس؟. هل كل شيء انتهي وراح لحاله بعد العيد وبعد التصوير وبعد التصريحات ولا رياضة ولا منافسة ويحلها ربنا بعد سنة في عيد الرياضة القادم! أم أن السادة الوزراء المعنيين وأقصد وزير التعليم العالي ووزير التعليم ووزير الصناعة الذي تتبعه الشركات.. أن السادة الوزراء في ذهنهم أن تمارس هيئاتهم فعلا الرياضة وأنهم جادون في هذا ولذلك هم يرصدون احتياجاتهم من أراض فضاء لتخصيصها ملاعب واحتياجاتهم من ميزانيات هدفها تحويل شعب من يمارس فيه الرياضة أقل من4 في الألف.. تحويلهم إلي شعب يمارس الرياضة؟ أنا شخصيا لا أعرف ما سيحدث لكنني أرصد ما حدث يومي4 و5 مارس أو ثاني وثالث أيام عيد الرياضة! يوم4 مارس لا حس ولا خبر عن الرياضة في كل الأماكن التي كانت بتلعب علي نفسها رياضة في العيد يوم3 مارس!. مسافة الليل الذي فصل3 عن4 الأمور اختلفت تماما والحب الجارف للرياضة والكلام الرائع عن الرياضة والملاعب التي تشغي بممارسة الرياضة.. كله انتهي وفيلم الرياضة خلص والمولد انفض ولا ممارسة ولا يحزنون في أي مكان.. لكن! هل التوقف فترة لالتقاط الأنفاس بعد الجهد المبذول يوم3 مارس وستعود الممارسة في كل الملاعب والمباريات ستعود في القرية الذكية والحكومة لن تتوقف عن ممارسة الرياضة؟. وقفة للراحة والتأمل بعدها تصبح الرياضة مثل الهواء والماء أم أن الرياضة عادت منسية إلي ما كانت عليه قبل العيد.. عيد الرياضة؟ ……………………………………………. ** هل عندنا رياضة حتي يكون لها عيد؟ سؤال تختلف عليه الآراء وقبل أن نشرع في الإجابة لابد أولا أن نتفق علي تعريف للرياضة لأن في الشارع مفهوما شائعا مفاده أن الرياضة هي الكورة والرياضة بريئة من هذا وأبسط من ذاك لأن تعريفها البسيط يقول إنها أي نشاط حركي يقوم به إنسان.. فالمشي رياضة والجري رياضة وتسلق شجرة رياضة ولعب الكرة رياضة ولعب الطائرة رياضة والمصارعة رياضة.. باختصار الرياضة هي كل ما يحرك عضلات وأربطة ومفاصل ويزيد من كفاءة القلب والرئتين والجهاز العصبي. معني الكلام أن المقصود بالرياضة هو الممارسة.. ممارسة الإنسان لأي نشاط رياضي باعتبار هذه الممارسة تحافظ علي صحة وترفع لياقة وتصوغ علاقات البشر. إذن الرياضة هي الممارسة وهذا المفهوم ضرب لنا السيد رئيس الوزراء مثالا عمليا له يوم عيد الرياضة عندما قام هو والوزراء بممارسة الأنشطة الرياضية والذي قام به رئيس الحكومة رسالة للشعب بأهمية ممارسة الرياضة ولو أن الرياضة ليست مهمة أو أنها مضيعة للوقت ما كان رئيس الحكومة لعب علنا الرياضة! في كل الدنيا المقصود بكلمة رياضة هو الممارسة وأيضا في كل الدنيا الممارسة هي الإجراء الحتمي الذي يسبق المنافسة لأنه بدون أن تكون هناك ممارسة للرياضة استحالة أن تكون هناك منافسة في الرياضة! يعني إيه؟. في الولايات المتحدة والوقت أوائل السبعينات.. القياسات والأرقام وضحت أن أمريكا في خطر وهي في خطر لأن السمنة ضربت الشعب الأمريكي لأسباب أهمها عدم ممارسة الأنشطة الرياضة فماذا حدث؟ بعد دراسات وإحصاءات أعلن البيت الأبيض في عام1972 عن برنامج جوائز الرئيس الرياضية لتشجيع الأمريكيين من سن السادسة وإلي ما فوق السبعين علي ممارسة الرياضة بشكل منتظم لأجل لياقة صحية ونفسية وبدنية والبيت الأبيض اقترح رياضة المشي بما لها من فوائد هائلة منها أنه يقلل من مخاطر السكتة الدماغية ويقلل من إصابات أمراض القلب وله تأثير وقائي ضد السرطان ويحفز جهاز المناعة ويقلل الشعور بالغضب والإحباط والقلق ويثري الوظائف العقلية ويساعد علي تحسن النوم وعلي قوة العضلات وقوة العظام ووقاية من هشاشة العظام ويخفف آلام المفاصل وتيبسها ووقاية من مرض السكر. لتشجيع الأمريكيين علي المشي لأجل اللياقة وعلي ممارسة الأنشطة الرياضية طبع البيت الأبيض جدولا لحساب عدد مرات المشي وعدد الأيام التي تم فيها المشي والمسافة التي قطعها في كل مرة والذي يمشي125 ميلا بواقع2.5 ميل يوميا خلال فترة معينة يملأ الجدول ويرسله إلي البيت الأبيض الذي يرسل له شهادة موقعة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. عندما شعرت الحكومة الأمريكية بأن الشعب لياقته تتآكل لأن ممارسته للرياضة في تراجع.. وقفت الحكومة علي حيلها لأجل أن يمارس الشعب الرياضة وفي سبيل ذلك البيت الأبيض بنفسه تدخل ودخل طرفا مباشرا مشجعا ومحفزا ومهتما والرئيس الأمريكي بنفسه يتابع ويمنح الممارسين شهادة شكر وتقدير موقعة منه! أمريكا بكل بطلاتها وأبطالها في كل اللعبات وكل تفوقها في قطاع البطولة أعلنت برنامجا قوميا لممارسة الرياضة عندما تراجعت أعداد الممارسين من الشعب لأن التراجع في الممارسة سينعكس لاحقا علي المنافسة والبطولة والأبطال! طيب.. أين نحن من هذه الحدوتة؟ نحن عندنا منافسة ولا توجد لدينا ممارسة!. كيف؟ عام1948 حققت مصر أعظم إنجازاتها الرياضية من دورة1928 وحتي بكين2008 عندما فازت بخمس ميداليات أوليمبية منها ميداليتان ذهبيتان لإبراهيم شمس ومحمود فياض وفضيتان وميدالية برونزية. في العدد1260 لمجلة المصور الصادرة في3 ديسمبر1948 هذه الإحصائية الرياضية. في مصر15 لعبة رياضية مسجل فيها29.365 ألف رياضي وتعداد مصر20 مليون نسمة وعدد طلبة المدارس الثانوية والجامعات62 ألف طالب واللعبات هي: الجمباز(756 لاعبا و17 ملعبا) وألعاب القوي(592 لاعبا و6 ملاعب) والهوكي(405 لاعبين و14 ملعبا) والاسكواش(147 لاعبا و4 ملاعب) والتجديف(2042 لاعبا و130 ملعبا) والكرة الطائرة(1971 لاعبا و49 ملعبا) والملاكمة(1184 لاعبا و48 ملعبا) والمصارعة(1145 لاعبا و41 ملعبا) والأثقال(1027 رباعا و52 ملعبا) وكرة القدم(5621 لاعبا و67ملعبا) وكرة السلة(4316 لاعبا و94 ملعبا). وقت كان التعداد20 مليون نسمة كان اللاعبون المقيدون في15 لعبة رياضية بقطاع البطولة30 ألف رياضي في مختلف المراحل السنية واتحاد مثل رفع الأثقال المقيدون به1027 رباعا منهم ثلاثة حصلوا لمصر علي ثلاث ميداليات أوليمبية( ذهبيتان وبرونزية واحدة) في دورة1948. وقت كان تعداد مصر20 مليون نسمة كان المقيدون في الاتحادات الرياضية30 ألفا في رياضة البطولة وهؤلاء قمة هرم قاعدته هي الممارسون للرياضة لأجل الرياضة والصحة واللياقة في المدارس والجامعات والساحات والأندية ويقيني أن كل الأطفال وكل الشباب كان يمارس الأنشطة الرياضية لأن كل مدرسة فيها ملاعب لكل اللعبات ولأن المدن والقري فيها مساحات خلاء تسمح بممارسة أي نشاط رياضي وأعتقد أن أعداد الممارسين للرياضة كانت كبيرة ولولا أنها كبيرة ما وصل إلي قطاع البطولة30 ألف رياضي في15 لعبة من أصل20 مليونا هم تعداد الشعب تري ما هو الحال الآن؟ الإدارة العامة للبحوث الرياضية بالمجلس القومي للرياضة رصدت أعداد اللاعبين المسجلين حاليا في24 اتحادا أوليمبيا وجاء اتحاد التايكوندو الأول من حيث الأعداد(64751 ألفا) يليه اتحاد الكرة(45174) وآخر الاتحادات القوس والسهم72 لاعبا وقبله الشراع299 لاعبا والدراجات498 والجمباز646 لاعبا. بالمقارنة نكتشف أنه قبل61 سنة وقت كان التعداد20 مليونا.. المقيدون في الاتحادات30 ألف رياضي حصلوا علي أعظم إنجاز رياضي في تاريخ مصر خمس ميداليات أوليمبية في دورة1948 منها ذهبيتان وفضيتان وبرونزية واحدة وعندما أصبحنا80 مليونا فإن المقيدين في24 لعبة أوليمبية وصلوا إلي257199 لاعبا وحصلوا في آخر دورة أوليمبية علي ميدالية واحدة برونزية! الله في سماه لن نتقدم في قطاع المنافسة والبطولة ما لم يمارس أطفالنا وشبابنا في القري والنجوع والكفور والمدن الرياضة لأن الممارسة هي فقط التي تكتشف المواهب والمواهب هي فقط التي تحصل علي ميداليات.. والأهم! ممارسة الرياضة هي فقط التي ترفع اللياقة البدنية والصحية والنفسية لشباب وطن حقه أن تكون أجياله قوية عفية قادرة علي البناء والإنتاج ولا حدود لقدرتها في الدفاع عن حدود الوطن! ممارسة رئيس الوزراء للرياضة ونقل هذا الحدث لملايين الشعب بوسائل الإعلام.. أراه إشارة إلي أهمية الرياضة وأراه مثالا عمليا من أكبر مسئول في الحكومة إلي كل مصري لأجل الاقتداء به في ممارسة الرياضة! سيدي رئيس الوزراء أنا واحد من كثيرين سعداء بإشارتكم لأهمية الرياضة ورسالتكم لتشجيع الناس علي ممارسة الرياضة… أنا هنا أضع أمام سيادتكم تعداد سنة2004 وفيه أطفالنا وشبابنا من سن العاشرة وحتي الثلاثين سنة30 مليونا والمقيدون من الـ30 مليونا في سجلات الاتحادات الأوليمبية257 ألفا أي تقريبا ربع مليون في الاتحادات وبقية المليون أي ثلاثة أرباع مليون نفترض أنهم يمارسون الرياضة للرياضة في الأندية وهذا الافتراض أكبر من الواقع لكن نقول عندنا ربع مليون في قطاع البطولة مسجلون بالاتحادات الرياضية وثلاثة أرباع مليون يلعبون رياضة للرياضة والترويح والصحة.. والباقي! المتبقي29 مليون مصري من سن العاشرة وحتي الثلاثين لا يمارسون الرياضة ومحرومون من الرياضة! 29 مليون ولد وبنت وشاب وفتاة في أهم مراحل العمر لا يلعبون.. ليس لأنهم لا يريدون اللعب إنما لأنه لا توجد أرض يلعبون عليها! 29 مليون مصري في أهم مرحلة سنية ضاعت علي الوطن المواهب الموجودة داخلهم لأننا لم نتح لهم فرصة ممارسة! 29 مليون فتاة وشاب محرومون من الرياضة وشاهدوا سيادتك وأنت تلعب مع الوزراء رياضة ونفسهم يلعبوا رياضة لكن العين بصيرة واليد قصيرة! الموجود في القرية الذكية ليس له شبيه أو مثيل في قري مصر ونجوعها ومدنها… الـ29 مليونا محرومون من الرياضة لأنه لا توجد في مدنهم وقراهم ونجوعهم ملاعب وحدائق مثل الموجودة في القرية الذكية! الـ29 مليون شاب وفتاة نفسهم يقلدوا الحكومة ويلعبوا رياضة.. لكن أين يلعبون؟ سيدي رئيس الوزراء في الشوارع حملة إعلانية للمجلس القومي للرياضة اتكلفت فلوس وشعارها عودة للرياضة! سؤالي هنا: العودة للرياضة بالشعارات والمهرجانات المقامة بتعليمات أم بالأفعال؟ شعار العودة للرياضة موجه لمن؟ طبعا ليس للحكومة لأنه شعارها والحكومة لن تزايد علي نفسها! يبقي الشعار موجه للشعب!. ياريت! لأن الشعب نفسه أن أطفاله وشبابه يلعبون رياضة لكن لا توجد أرض والأرض عند الحكومة! سيدي رئيس الوزراء.. الشعب شاهدك ورسالتك وصلت و29 مليون بنت وولد نِفَسٌ هم يقلدوك ويلعبوا رياضة ولا توجد ملاعب والأرض عندك! 29 مليون شاب وفتاة وأنا معهم ننتظر قرارك ياسيدي!