المروحة باظت.. خبر سيئ جداً فى البيوت المصرية فى هذه الأيام.. تصليح المروحة مشكلة.. الباشمهندس صعب الحصول عليه فى أيام الموسم.. موسم الحر الحرير.. ثم إن تكلفة الزيارة والفوزيته عبء جديد على الميزانية.. تشترى مروحة جديدة عبء أكبر..
العذاب الأكبر هو أن تتعطل أشياء وراء بعضها، مثل الثلاجة أو الغسالة الكهربية أو التليفزيون، أو لا قدر الله السباكة تضرب .. الواحد ملصم نِفَسٌ ه على الإرشين المحدودين.. على الدخل الشهرى المحدود.. والواحد مهدود لا يستطيع أن يتحمل أى مفاجآت جديدة تدخله فى حلزونة إدارة الأزمات مثل الحكومة..
بالمناسبة الحكومة عندها نِفَسٌ المشكلة تصلح مواسير مياه الشرب.. الصرف الصحى يضرب.. تصلح الصرف الصحى أنفلونزا الخنازير تضرب.. تعمل طوارئ لحل مشكلة الخنازير يطلعلها قراصنة الصومال، وهى مسألة فى غاية الإحراج لولا الانتصار الأخير للصيادين المصريين.. وهكذا مشاكل لا تنتهى.. المدارس الآيلة للإزالة، والمستشفيات سيئة التجهيز، ومشاكل الدعم لمواجهة ارتفاع الأسعار..
وبعد كل ذلك يلومون وزير المالية لأنه سوف يفرض ضرائب جديدة اسمها الضرائب العقارية.. حاجة غريبة.. أومال يجيبوا الفلوس منين؟!.. من رجال الأعمال؟!..
كان الله فى عونهم.. الآن كل الناس تناشدهم التبرع من أول رئيس الوزراء إلى رئيس الفقراء يطالبهم بشنطة رمضان.. وإننى إذ أنتهز الفرصة لأهنئكم بشهر رمضان، أدعوكم جميعاً أيها الإخوة المواطنون للتضامن مع الحكومة للصدقات والزكاوات، فهى مهمة جداً لحل المشكلات المزمنة.. ورائع جداً أن يكون لدينا فى مصر ثمانية وعشرون ألف جمعية خيرية..
أرجو أن تزاد إلى ثمانين ألفا لتصبح ثمانين جمعية لكل مليون مواطن.. يا رب.. مصر بخير، والدنيا لسه بخير والدليل هذه المؤسسات غير المشهورة التى تذهب إلى القرى والنجوع والصعيد الجوانى وتساعد الفقراء على المعايش.. زفاف جماعى.. تجهيز عرايس يتامى.. جاموسة أو بقرة أو أغنام لفلاح فقير.. بناء بيت فلاحى لمعدم يستره وأولاده وبناته.. علاج مريض غلبان وإجراء عملية جراحية له.. كسوة وهدوم للأطفال الفقراء..
جهود رائعة ولكنها مفتتة.. المهندس حسين صبور يقترح أن ينشأ بيت مال للمسلمين تجمع فيه كل هذه الأموال وتوجه إلى مشروعات قومية كبرى مثل بناء المدارس، لأن لها الأولوية القصوى فى رأيه بعد علاج المرضى.. بنك ناصر المفروض أنه يلعب دور بيت مال المسلمين، ولكن الناس تفضل التبرع المباشر للغلابة، ثم بصراحة هناك فجوة ثقة بين الناس والحكومة..
يظن الكثيرون أن الأموال تصرف على رواتب ومكافآت ولجان لا تذهب إلى مستحقيها.. من يستطيع أن يستعيد ثقة المصريين فى الحكومة ويقنعهم بأن الحكومة ليس على قلبها مراوح.