بعد أن وجّهت سورية الصفعات المتتالية في مواجهتها البطولية مع قوى
التآمر العالمية ، لمدة تزيد عن خمسة عشر شهراً ، ولما لم يعد لأولئك أيّ أمل في تغيير
المعادلة لصالحهم ، ولو بشكل نسبي ، بعدما استنفدوا جميع خططهم ووسائلهم
البديلة .
وبعد أن هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحرب عالمية ثالثة ، في حال تعرّضت سورية لأيّ اعتداء خارجي ، واستمراره في دعمها بشكل علني وبتصريحات لا تخلو أحياناً من نبرة الاستفزاز ، خصوصاً تأكيده في الآونة الأخيرة ، أنّ الأسطول المتجه نحو الشواطئ السورية ، محمّل بالطوافات
وبالذخيرة ، ما حدا بالرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فرملة مشروعه ، وتجميد تصريحاته الهجومية بعد اللقاء الأخير الذي جمعه ببوتين ، بحيث كان آخر ما
قاله في هذا الصدد، إنه :
" لا يوجد أيّ تفاهم لإسقاط الرئيس السوري " .
تركيا لن تستطيع الردّ لاستعادة ما أُريق من ماء وجهها ، كما أنّ أصدقاءها وحلفاءها في الـ " ناتو "
لا يملكون مفتاح الحرب ، لمساندتها في مغامرة يعلمون مُسبقاً أنها خاسرة ، تركيا المتباهية بقوّتها وبزعمها أنها اللاعب الأساسي في المنطقة ، وأنّ بيدها أوراق القوة والنصر ، وأنها تدير اللعبة الإقليمية ، تبيّن أنها ضعيفة جداً وعاجزة عن أن تتخذ بمفردها أيّ قرار بالردّ ، فلجأت إلى حلف " الناتو " ، لكنها وجدته أعجز منها ، ولم يبقَ لها إلا الصراخ ، وإصدار البيانات النارية التي لا تصْرَف في أيّ مكان على أرض الواقع .
لم يكن أمامهم سوى حلّ وحيد وهو المراهنة على إحداث خرق ما ، خرق ما وليكن في سلاح الجوّ السوري ، يكون بداية لسقوط منظومة دفاعه . وكانت البداية عبر شراء ضابط طيار وإغداقه بالإغراءات التي يرخص أمامها امتلاك بلد ، أصبحت السيطرة عليه ، بمثابة السيطرة على العالم . ولكي تكتمل خطة الانتقام ، كان لا بدّ من معاينة الوضع ميدانياً ، وجسّ النبض السوري ، فما كان من تركيا إلا أن أرسلت طائرتين حربيّتين ، إلى الأجواء السورية ، لاستكشاف ردة فعل السوريين ، التي لو أتت باردة ومتهاونة إزاء هذا الخرق ، لكان يمكن الانتقال منها إلى خطوات استفزازية
أخرى ، كفرض منطقة عازلة في العمق السوري .
لكن المفاجأة كانت مدوية ، وكوقع الصاعقة ، إذ أن الردّ أتى مباشرة وبسرعة ، فأسقطت طائرة وهربت الثانية ، وهو ما فاجأ التركي الذي مع سقوط الطائرة لم يعد يجد أمامه أيّ مجال
يمكنه من الغوص أكثر في المخطط .
أردوغان أكّد :
" وجوب تقديم الدعم اللازم لتحرير الشعب السوري من الديكتاتورية " . وهذا عذر أقبح من ذنب ، فمن أين له الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة ؟. لكن السوريّين يفهمون جيداً، أنّ من لا يملك قراراً في ردّ اعتباره ، لا يستطيع فعل أيّ شيء ، ولذلك فهم لا يعوِّلون على كلام أردوغان الذي رأوا فيه مجرّد هروب إلى الأمام ، من فضيحة أعادت بلاده إلى عصر انحطاط الدولة
العثمانية وتقهقرها ، فيما أكدت سورية هيبتها كدولة قادرة على اتخاذ القرار وعلى إفهام مَن لم يفهم بعد ، بأنه ممنوع المسّ بالسيادة السورية ، وإلا... ؟.
فـَ : " الحرب الكونية و الزلزال " .
ونعلم أن ، الحرب الكونية على سوريا خطّط لها ( والسوريون شاهدون ) ،
وليس ببعيد منذ :
اتهام الرئيس " العلوي " بقتل الرفيق " السني " .. وحتى اليوم !...
كل شيء بدأ مع مقتل رفيق الحريري ( 14 / 2 / 2005 ) .
في ظهيرة ذلك اليوم انفجرت سيارة الرجل ، فتناول الإعلام العربي منذ
اللحظة الأولى للحادثة ،
أن رئيسا ينتمي إلى الطائفة العلوية ( بشار الأسد ) أعطى أوامر بقتل زعيم سني ...
وبدأ الحشد منذ مساء ذلك اليوم .
شهران ونصف الشهر فقط ، وكان آخر جندي سوري يغادر أرض لبنان بموجب قرار
مجلس الأمن الدولي 1559
الذي صدر منذ تشرين أول 2004 ، لكن مقتل رئيس الحكومة اللبنانية سرّع في
تنفيذه ، حيث بات على دمشق أن تتعامل بليونة مع أكثر الملفات العالقة
والتي كان ملف لبنان أكثرها محورية .
جرى التحقيق الدولي وحضر " ديتليف ميليس " إلى دمشق واستجوب ضباطا
سوريين رفيعي المستوى ،
وبعد فترة قصيرة ، التقى بالأسد ، فقالت دمشق إن ما جرى كان مقابلة ،
وقال الإعلام الوهّابي ( من بيروت إلى الرياض ) أنه حقّق مع الأسد ....
عُزلت سورية ، وبات أمر زيارة أي مسؤول غربي أو عربي إلى دمشق يحتاج إلى
موافقة من واشنطن ، وأصبحنا ،
في تلك المرحلة الممتدة ما بين شباط 2005 وآب 2006 ، نرقص كلما زارنا :
مسؤول درجة ثانية أو ثالثة في أي بلد عربي أو غربي .
في العام 2006 ألقى الرئيس بشار الأسد خطابا من على مدرج جامعة دمشق في
أكثر اللحظات حسما .
في ذلك اليوم ختم خطابه بعبارة : " سورية الله حاميها " .
رقصنا على وقع العبارة ، وعلقنا لافتات وما زالت لليوم تعلق في شوارع
سورية تحمل نِفَسٌ العبارة .
لم يسأل أحد لماذا استخدم الأسد هذه العبارة في تلك اللحظة المصيرية ...
ربما كان ميزان القوى قد مال للآخر ، وباتت سورية تحتاج ، في ذلك اليوم
أو الفترة ،
إلى تدخّل الله لينقذها مما يرسم لها في الخارج .
كان تلفزيون العربية التابع لسلطة آل سعود ، يضخ السموم يوميا في جنبات
كل بيت سوري ،
ويتناول كل شيء على أساس طائفي ،
واشتغل أواخر العام 2006 على عزل الرئيس بشار الأسد " طائفيا " وليس سياسيا .
ففي خبر عرض على الشريط الإخباري لقناة العربية في العام 2006 عن اجتماع
لقادة بعض الدول العربية بشأن العراق ، جاء في الشريط :
" زعماء العرب السنة يتفقون على ضرورة وحدة أراضي العراق " .
كان في ذلك عزلا طائفيا للأسد و إميل لحود " المقاوم " على وجه الخصوص .
كان لا بد لدمشق أن تنهض من عزلتها ، وكان لا بد للغير من أن يمنعها من ذلك .
ذات يوم ، زار وزير الخارجية الإسباني " موراتينوس " دمشق في فترة
العزلة الدولية .
اتصل البيت الأبيض بالخارجية الإسبانية يطلب إيضاحا ، بألا يتكرر الأمر ،
و قال أكثر من ذلك .
كان كل شيء ممنوعا عن سورية حتى على دول أوروبية ذات سيادة .
جاءت حرب تموز 2006 ، وخيضت الأيام الـ / 33 / على نفَس واحد .
مقاومة لم يشهد لها التاريخ العربي مثيلا ( منذ نزول سيدنا آدم و ستنا
حواء إلى الأرض ) .
كانت دمشق في قلب المعركة ، وكان الجند السوريون مع عناصر الحزب في نِفَسٌ الخندق ،
وكذلك كانت إيران حاضرة وبقوة هناك .
في 14 آب 2006 توقفت الحرب ، فخرج الأسد في 15 آب أي :
( بعد 29 ساعة فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ )
ليلقي خطاب النصر .
ماذا يعني أن يلقي رئيس دولة خطاب انتصار لحزب تابع لدولة أخرى ، على جيش
دولة ثالثة ؟...
في ذلك اليوم ، وصف الأسد زعماء الدول العربية بأشباه الرجال وأنصاف المواقف ...
وهنا بدأت الحكاية من جديد .
كل اجتماعات الزعماء العرب حين لا يكون الأسد موجودا ، كان تنصب في خانة
الاتّفاق على ضرورة التخلص من بشار الأسد معاقبة له على وصفهم بعبارة
تعود : ( للإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه )
حين وصف البعض من المسلمين بأشباه الرجال بقوله :
" تراهم رجالا وهم أشباه رجال " .
سجلت تلك العبارة في مفكّرات كتبة الزعماء العرب ، لأن الزعماء لا يجيدون
الكتابة والتسجيل ! .
في العام 2007 كان لا بد أمام إيران من العمل على فك عزلة الشام ،
وبخاصة بعد أن تبين لتيار الرئيس نجاد ، المحسوب على المرشد " علي خامنئي
" أن دمشق مع الأسد قوة ضاربة تجيد لعبة تحديد مسارات حرب ،
وذلك بعد انتصار تموز .
اعتقلت البحرية الإيرانية عددا من عناصر البحرية البريطانية في المياه
الإقليمية الإيرانية ، فبات لزاما أمام حكومة
" غوردون براون " التي كانت حديثة العهد أن تفك أسرهم .
أوعزت طهران لدمشق أن تلعب دور الوسيط في ذلك، فأجرى الوزير وليد معلم
اتصالات مكثفة ، كان بعضها مع حكام لندن ، فاضطرت حكومة براون للاتصال
بالقيادة السورية ووزارة الخارجية في دمشق .
في النهاية ، أطلق سراح العناصر الإنكليز ، وتوجهت وزارة الخارجية برسالة
شكر لسورية " المعزولة "
على الدور الذي قامت به من أجل فك أسر جنود قد يتسببون بموجة اضطرابات في
المدن البريطانية .
شهر واحد أو أقل ، وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي تتحدى
الرئيس جورج بوش وتزور دمشق ليومين .
المرأة لم تزر الأسد وحسب ، ولم تجلس إلى المعلم أو نظيرها الأبرش وكفى ،
بل زارت الجامع الأموي بدمشق وتفسحت في شوارع دمشق لتعلن أنها في بلد لا
يجوز أن يكون معزولا ....
كل ذلك بعد انتصار تموز 2006 .
خشي عربان النفط والدولار من عودة الأسد ليحكم غابة العرب من جديد ،
وبدؤوا يفتشون عن سبل لإعادة عزله .
لم يجدوا ما يساعدهم على الإطلاق ، لكنهم ثابروا على اجتهادهم ولو من دون جدوى .
نهاية العام 2008 ، تُشن حرب ضروس على غزة ، بغطاء عربي واستنكار سوري
داعم حتى النخاع لحركة المقاومة الإسلامية حماس .
يجتمع مسؤول سعودي بارز برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية في تلك الفترة ويقول له :
كل ما نبنيه تقومون أنتم بهدمه ..
عزلة بشار فكتها حرب تموز عندما دعم شيعة لبنان ، ونحن سعينا لتشويه
صورته أمام السنة الذين يوالونه بمن في ذلك جزء من سنة سورية ..
اليوم تهاجمون بقعة سنية لن يدعمها سوى بشار ، وبالتالي سيعود الأسد إلى
قلوب من أخرجناه من قلوبهم .
يرد المسؤول الإسرائيلي :
الفترة المقبلة ستكون فترة زعيم سني يحبه كل سنة العالم العربي ومعظم
الشيعة والعلويين أيضا ..
إنه " أردوغان " ..
أردوغان سيواجه إسرائيل في الحرب التي تشنها على غزة ، وسنقوم بدعاية له
تجعله عبد الناصر الآخر .
استعرض أردوغان عضلاته في مؤتمر " دافوس " الذي جرى أثناء حرب غزة 2009 ،
وهاجم شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل وجها لوجه ، على شاشات العالم أجمع .
قال العرب : إن زعيما سنيا ، ولو أنه ليس عربيا ، يبرز الآن ، وسيكون له
شأن في إبعاد بشار عن المشهد .
وبعد عام واحد ، يرسل أردوغان سفينة مرمره لفك الحصار عن غزة ، فيقوم
الجند الصهاينة بقتل تسعة من بعثة
" السلطان العثماني " الجديد .
ينتفض أردوغان ويملأ الشاشات عرضا وطولا ، بالساعات والدقائق والثواني .
كانت مسرحية هزلية بطلها ممثل فاشل ، لأن ألاعيبه انطلت على بعض السنة
الغرائزيين ، لكنها لم تنطلِ على الفريقين الآخرين اللذين راهن
الإسرائيليون عليهم في عملية التعبئة لصالح أردوغان الذي يعتبر رأس حربة
في مشروع
" الشرق الأوسط الجديد " والذي أجّله " حزب الله " بدعم فارسي سوري ،
ولا شك في ذلك .
العام 2011 ، يسقط بن علي في تونس ، ويلحقه مبارك في مصر ...
وتبدأ ثورة في البحرين يتم قمعها " بالناتو الخليجي " ، بينما يتخلى
الأعراب عن القذافي الذي كثيرا ما سفّههم بخطابات في قلب بلدانهم أثناء
قمم القادة في أربعين عاما .
ويتم إبعاد علي عبد صالح في اليمن بمبادرة خليجية ليس فيها شيء من
مبادرات " سقيفة بني ساعده " ،
المكان الذي كان يتحدّد فيه من يحكم المسلمين خلفا لمحمد ! .
ماذا يعني سقوط أربعة حكام من السنة في أقل من عام ؟...
كانت رسالة واضحة مفادها أن المسألة في سورية لن تكون طائفية عندما ينتفض
جزء من الشعب ليطالب بتنحي الأسد ، والدليل هو مباركة المجتمع الدولي ،
المناصر للسياسة السنية في المنطقة ، لتنحي زعماء سنة .
هبّ جزء من السنة في سورية ، واستمات الأسد ومعه جيش أثبت ولاءه لجهتين ..
للأسد من جهة ، وللبلد " سوريا الأسد " من جهة أخرى .
وفي خضم كل ما ذكر ، كان ملف قتل الحريري قد انتقل من حيث جهة المتهم ،
من الرئيس بشار الأسد ،
أي العلوي في حساباتهم ، إلى حزب الله الشيعي الذي لم يجدوا حلا له .
ماذا إذا ؟ ...
كل ما حصل هو نزعة طائفية ، يراد منها إبعاد أي صوت غير سني في المنطقة العربية ،
وما أدل على ذلك من تصريح نوفل الدواليبي ، حفيد رئيس حكومة سوري أسبق (
معروف الدواليبي )
الذي طالب في مؤتمر صحفي بأن :
يقوم المجتمع الدولي بترحيل العلويين السوريين إلى أوروبا حمايةً لـ : /
15 / مليون سنّي في سورية .
فهل انتبهنا ما أدى إليه مقتل الرفيق السني .... الحريري ؟!...
وفي توقيت حساس من المفاوضات الإيرانية الغربية في العراق ,
طلب الأمريكيون من الإيرانيين عدم التدخل في الشأن السوري
وتأمين انسحاب مشرّف من أفغانستان ( اتفاقية أمنية حتى 2024 )
مقابل اعتراف الدول الغربية بإيران كدولة نووية سلمية مع منعها من
التخصيب لست سنوات ،
( لأنّ إيران خصبت كفايتها بنسبة ال 20 % لست سنوات حسب تقرير وكالة التفتيش ) .
الإيراني رفض ذلك لأنه اعتبر أن عزل سورية تمهيدا لعرقنتها .
( بقاء نظام الأسد في مواجهة القاعدة ) هو تدمير لسوريا ,
أي إضعاف لدور إيران وتحضيرا للإطباق على إيران إذا ما سقطت الورقة السورية .
بهذا الوقت كانت تجري المفاوضات على وقع أحداث الشمال وبيروت المفتعلة
لرفع السقف قدر الإمكان .
وكان السعودي يحضر لتسوية استباقية , تضمن له بقاءاً سياسيا في لبنان إذا
ما تمّت التسوية الإيرانية الغربية ، فجاءت مبادرة الملك عبد الله
لتسوية تعيد " سعد الحريري " :
( الذي أمر بتشغيل مشغل خلوي ثالث في لبنان تعويضاً عن الإخفاق في :
" قيام المخابرات السورية بتفكّيك أكبر شبكة اتصالات سرية في دمشق و حمص
تؤمن عملية القيادة والتحكّم والسيطرة بأية حركة احتجاجية ، وتغطية
أخبارها عبر وسائل الإعلام .
ويبدو أن المخابرات الفرنسية و الأمريكية و الموساد الإسرائيلي كانت في
صلب عملية هذا التأسيس و التنفيذ " .
لإدارة العمليات التخريبية في الداخل السوري ؟ ! . ) .
الحريري " رئيسا لحكومة وحدة وطنية مقابل ضبط الأمن في لبنان وبقاء سياسة
النأي بالنِفَسٌ " ..
وقد وافق كل من نجيب ميقاتي وسليمان عليها .
وكان إطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا من ضمن الصفقة ..
وحتى حزب الله كان موافقا عليها .
( شكره سعد ونقل مهرجان التحرير على شاشة المستقبل لأول مرة في تاريخه الحديث ) .
ولكن طرأ عامل في الساعات الأخيرة , مفاده أن كلا من إيران وسوريا رفضت
عودة الحريري دون تسوية شاملة تتضمّن سوريا كشريك في الحل اللبناني
وكشريك في الحل الشامل الذي يبحث في العراق .
حزب الله علم بالموضوع باكرا ولم يشأ البوح بشيء حتى تأكد ان المخطوفين
اصبحوا في تركيا وبخير وتحت مسؤولية الحكومة التركية وحينها رفض تدخل
الحريري ( بطائرته ) كما كان مقررا …
فتجمدت الامور وبدا التركي الان محتجزا للمخطوفين ..
وما زالت المفاوضات جارية لإيجاد مخرج ولكن بعيدا عن الإعلام وعن الناس
لكي لا ينفجر الشارع التابع للمخطوفين .